١٧‏/٠٦‏/٢٠١٩، ٣:٠٠ م

كاتب وصحافي فلسطيني لوكالة "مهر":

في حال اندلاع الحرب مع إيران ستکون جميع الصواريخ مُوجّهة نحو تل أبيب

في حال اندلاع الحرب مع إيران ستکون جميع الصواريخ مُوجّهة نحو تل أبيب

أکد الکاتب والصحافي الفلسطيني «خالد الجيوسي» في إشارة إلی القدرات الصاروخية للقوی اليمنية علی أنه في حال اندلاع الحرب مع إيران ستکون جميع الصواريخ مُوجّهة نحو تل أبيب.

وکالة مهر للأنباء- فاطمة صالحي: أدخلت العمليات الناجحة للقوی اليمنية ضد الأهداف الحيوية السعودية الإماراتية، الحرب الدائرة في اليمن إلی مرحلة جديدة عنوانها تصعيد المقاومة ضد العدوان السعودي الإماراتي ستؤدي في نهاية المطاف إلی إرغام المعتدين علی الخروج من مستنقع اليمن بهزيمة مخجلة.

وأکد الكاتب والصحافي الفلسطيني «خالد الجيوسي» في حواره الخاص مع مراسلة وكالة مهر للأنباء علی أنه "ليس بالأمر الهيّن أبداً، أن تتحوّل حركة "أنصار الله" في اليمن من مُدافعة إلى مُهاجمة، وفي ظِل ادّعاءات التحالف بقيادة السعوديّة في مطلع ما يُسمّى "عاصفة الحزم"، أنّه قام بتدمير كامل العتاد التابع للحركة، اليوم بعد أربعة أعوام تقوم الأخيرة باستهداف أهداف حيويّة، مثل صالات القادمين، والمُغادرين، آخرها في مطار أبها، بل وينتج عن الصاروخ الذي تعتبره العربيّة السعوديّة "بدائيّاً"، جرحى، وهي رسالة تصعيد "قرص الأذن، ففي المرّة القادمة في الاستهداف، لعلّه سيسقط قتلى، وهدف القوى اليمنيّة، ليس استهداف "المدنيين"، بقدر ما تذكير العالم بالعُدوان الذي يستهدف "المدنيين" اليمنيين، في بلدٍ أرادت له السعوديّة ادّعاءً الرخاء والاستقرار".

وتابع بأن "رسالة التّصعيد ببساطة، العين بالعين.. والسّن بالسّن، بل على السعوديّة أن تُفكّر مليّاً في كيفيّة إيقاف تلك الصّواريخ، فهي تتحوّل تدريجيّاً إلى مُدافعة في تلك الحرب، لا مُهاجمة، والمُفيد للذّكر أنّ من أراد استعادة "الشرعيّة"، وأطلق الحزم هي المملكة، وليس من المنطق أبداً القول، أن هجمات حركة أنصار الله يُمثّل عدواناً، وجريمة حرب، وكأنّ استهداف المطارات لم يأتٍ بعد صبر دام أربعة أعوام على "العُدوان السعودي".

وأضاف بأنه "المُثير للسخرية، أنّ الإعلام السعودي، ومن هول صدمة استهداف مطار أبها أخيراً في رسالة التّصعيد الأخيرة، ذهب إلى "المُباهاة" بأنّ "الجرحى" تم إسعافهم مُباشرةً في المطار، ولم يضطرّوا إلى مُغادرة أرض المطار، في مُحاولةٍ لتقليل أهميّة الاستهداف، كما أنّ المطار لم يخرج عن الحركة، حين ذهبت شاشة "العربيّة" لاستعراض الصالة المُجاروة لسقوط الصاروخ، وأكّدت على أنّ المُسافرين يوصلون حياتهم، وكأنّ شيئاً لم يكن، نقول أمر ساخر، لأنّ السعوديّة أو إعلامها يتحدّث عن إنجازاته في المُواجهة، وكأنّه يخوض معركة ضد دولة عُظمى، وهذا بحد ذاته اعتراف بقوّة الخصم اليمني".

وشدد علی أنه "بالتّأكيد لم تكن تتوقّع السلطات السعوديّة، والإماراتيّة هذا التّصعيد، والقُدرة اليمنيّة على الرّد، "الحزم" بُنيت تقديراته على أسابيع يتم القضاء فيها على حركة أنصار الله، واستعادة العاصمة، وعودة ما يُسمّى "بالشرعيّة"، مواقع عسكريّة سعوديّة خارج السيطرة، الحد الجنوبي في ورطة، والصّداع الأخير إذا واصلت الحركة استهداف المطارات المدنيّة، وهذه هي الطّامة الكُبرى، أو دعونا نتخيّل المشهد في دبي مثلاً في حال سقط صاروخ بجانب المواقع السياحيّة، ليس أصعب على هذه الدول أن تتحوّل إلى مناطق غير آمنة، الشعب اليمني مجبولٌ على الصّمود، ونحن هُنا لا نُصف سُطور المديح بحقّه، بقدر ما نتحدّث عن واقع، فالمُواطن اليمني بات لا يجد وجبة واحدة لتناولها خلال اليوم، ويستطيع التّفكير في كيفيّة المُواجهة، والهُجوم معاً".

وأضاف بأنه "بالنّظر إلى حوار وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخير مع صحيفة "الشرق الأوسط"، لا يبدو أنّ الرجل يُفكّر بإنهاء الحرب على اليمن، فهو لا يزال يتحدّث عن "التحرير"، وعدم قُبوله بوجود "مليشيات" على حُدوده، ويعتبر أنه تم "تحرير" غالب الأراضي اليمنيّة، لكن هذا التّفكير سيتغيّر بواقع الحال الذي ستفرضه صواريخ القوى اليمنيّة على الأهداف الحيويّة، فقائمة خسائر اليمنيين خرجت من دائرة الاستهداف، وما أكثر ما يُمكن أن يخسره السعوديون، والإماراتيون، في حال رفع اليمن مُستوى دقّة صواريخه، اليوم مطارات، وغداً أسواق، ومتاجر، والشعب السعودي لم يعتد غير "الأمن والأمان" على صعيد جبهته الداخليّة، وغير مُعتاد على حالة التشرّد، وانقطاع طعامه وشرابه".

وأکد علی أنه "إذا كانت الصّواريخ اليمنيّة التي قلّل الجميع من قُدراتها، قادرة على ضرب العُمق الإسرائيلي، فكيف هو الحال مع صواريخ الجمهوريّة الإسلاميّة، وحزب الله، هذه رسالة ردع ربّما لا يفهمها إلا "العدو" الإسرائيلي، وهي رسالة يقول مضمونها، أنّه في حال اندلاع الحرب مع إيران، فإنّ جميع حُلفائها، ستكون صواريخهم مُوجّهة نحو عاصمة الكيان الغاصب لفِلسطين تل أبيب، وإسرائيل لعلها تُدرك خُطورة الوضع، والجميع بالنهاية أكّد أنه لا يرغب بالحرب، وعلى رأسهم محمد بن سلمان، ومع ذلك فإنّ الحماسة كما يقولون قد تقتل أصحابها." /انتهى/.

رمز الخبر 1895566

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha