وأفادت وكالة مهر للأنباء أنه ومنذ عام 1990 وحتى 2000 وهروب الاحتلال الإسرائيلي من لبنان كانت معظم عمليات المقاومة اللبنانية كحادثة " حداثا" و"طلوسة" و"بئر كلاب" وغيرها هي أعمال تتم باتقان وحرفية كاملة حيث قامت المقاومة بتوثيق هذه العمليات لنشرها عبر وسائل الإعلام العربية والعبرية وذلك لتحقيق غاية مهمة وهي إدارة الرأي العام بعد أن دخلت إلى مرحلة استراتيجية جديدة وحاسمة.
وهذه الاستراتيجة لعبت دورا محوريا في إضعاف معنويات الجنود الإسرائيليين ونشرت اليأس والقنوط في أوساط المغتصبات الإسرائيلة وبالمقابل ضاعفت من قدرات ومعنويات المناضلين اللبنانيين.
ومعروف أن قائد حركة حزب الله اللبنانية المقاومة حسن نصر الله كان قد قال مرة ما أنه " لا ينبغي أن تتم عمليات دون تصوير وتوثيق وهذه هي أحد اسباب تفوقنا على المحتل الصهيوني".
ومنذ أن بدأت المملكة العربية السعودية عدوانا على اليمن وأطلقت على هذا العدوان مسمى "عاصفة الحزم" راح اليمنيون يستثمرون التجربة اللبنانية التي خاضها حزب الله وذلك متمثلا بتوثيق العمليات والهجمات العسكرية التي ينفذونها ضد مواقع سعودية وأو جماعات تابعة للعدوان السعودي على اليمن.
يذكر أن سلاح الجو المسير التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية، عملية عسكرية كبرى ضد أهداف ومنشآت حيوية سعودية وذلك رداً على استمرار العدوان على اليمن.
هذ ومصدر عسكري توعد بتنفيذ المزيد من الضربات النوعية والقاسية في حال استمر العدوان والحصار على الشعب اليمني. وأقرت الرياض بوقوع هجوم بطائرات مسيرة مفخخة على منشآت نفطية سعوديةبعد نشر المقاطع عن ضربها ما أدى إلى إيقاف ضخ النفط في خط انابيب رئيسي في المملكة.
واعتبر نائب وزير الاعلام اليمني، فهمي اليوسفي، أن العملية التي نفذها سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية اليمنية، تطور نوعي تحمل في طياتها العديد من الرسائل واهمها ان من كانوا لا يملكون سوى الـ"كلاشنكوف" اليوم يصنعون طائرات بدون طيار تصل الى عمق دول العدوان.
كما أن توثيق هذه العملية ونشر مقطع يبين دقة الإصابة والنجاح الكبير في استهداف المواقع المحددة سلفا وهذا التوثيق لا شك أن يضاعف من الرعب والخوف لدى أطراف العدوان بقيادة السعودية والإمارات./انتهى/
تعليقك