وكالة مهر للأنباء - محمد فاطمي زاده: خلال الاسابيع الاخيرة قامت حركة انصار الله في اليمن بزيادة حدة العمليات العسكرية ضد التحالف العربي وذلك ردا على استمرار العدوان والحصار على أبناء الشعب اليمني كما توعدت بتنفيضالمزيد من الضربات النوعية والقاسية في حال استمر العدوان والحصار الجائر. وفي هذا السياق اجرى مراسل وكالة مهر للأنباء حوارا مع "نصر الدين عامر" وكيل وزارة الإعلام اليمنية عن الرسالة التي تحملها هذه العمليات ومسار الاتفاقية الهدنة في الحديدة. فيما يلي نص الحوار:
س: ما هي رسالة الضربات الصاروخية التي توجهها انصار الله ضد قوات التحالف العربي ومطارات السعودية من خلال الطائرات المسيرة ؟ وهل تؤثر ذلك في ردع العدوان؟
رسالة العمليات الاخيرة وهدفها هو ايقاف العدوان بشكل كامل ورفع الحصار والضغط من خلال هذه العمليات المتصاعدة بشكل فعال في سبيل تحقيق ذلك ، وبكل تاكيد فان هذه العمليات مؤثرة جدا ومؤلمة وهناك ايضا ماهو اكثر ايلاما في الايام والشهور القادمة.
س: کیف ترى مسار تنفیذ اتفاق الهدنة في الحديدة والانتهاكات التي يمارسها العدوان؟
بخصوص اتفاق السويد فقد نفذنا كما تعلمون من طرف واحد خطوات كبيرة ومهمة جدا وباشراف وترحيب من الامم المتحدة فيما الطرف الاخر ما يزال يماطل بالرغم ان الكرة باتت في ملعبه الا ان التراخي الاممي والدعم الامريكي والبريطاني الواضح تمكنه من المراوغة وعدم التنفيذ لاي خطوة مقابل ما نفذناه نحن.
س: كيف تقيم دور المنظمات الانسانية في اليمن وادائها في الظروف الحالية؟
من المعروف بان اجهزة المخابرات تنشط بشكل كبير تحت الغطاء الانساني والحقوقي لانه مجال له صلاحيات واسعة وخصوصية تمكنه من الحصول على المعلومات وتوثيق ودراسة الاماكن التي يصعب على الاطراف المعادية الوصول اليها بشكل مباشر وهذا معلوم لدى الجميع وليس اكتشاف شخصي من قبلنا .. اما في اليمن فان دول العدوان اساسا هي على راس الدول المانحة والممولة للمنظمات وبذلك فان المنظمات لا تخفي بانها تشارك المعلومات مع دول العدوان .. هذا جانب وفي الجانب الاخر فقد ثبت لنا بان هذه المنظمات تستخدم لتلميع صورة دول العدوان بعد افتضاح امرهم في العالم وهذا ما اكدته كبريات الوسائل الاعلامية الامريكية وفي المقابل فقد عمدت الى تشويه السلطات في اليمن وتحميلها جرائم دول العدوان ، وفي ما يخص نشاطها الاغاثي فقد بات الفساد فيه هو السمة الابرز وبات المواطن اليمني يشعر بان المساعدات المقدمة له هي لاستهدافه وتسميمه وليس لمساعدته والتخفيف عنه .
س: ما هي مخططات الامارات لاحتلال جزيرة سقطري وما هي اهميتها لدول العدوان؟ وكيف سيكون رد الجانب اليمني على هذه المخططات؟
بالنسبة لجزيرة سقطرى فهي منذ تاريخ كانت مطمع للغزاة نظرا لما تتمتع به من خصوصية جغرافية وطبيعية ومن اليوم الاول للعدوان على بلادنا بل ومن قبل ذلك كانت الامارات تعمل على السيطرة على الجزيرة بمختلف الطرق والاساليب ولكنها تواجه مقاومة كبيرة من ابناء الجزيرة بالرغم من الشغل الكبير لها لاحتوائهم وتدجينهم .. اما بالنسبة لنا فهي جزء محتل من بلادنا مثلها مثل عدن وغيرها من المناطق التي تمكن العدو من احتلاها وسوف نحررها عاجلا ام اجلال والمحتل الى زوال بدون ادنى شك .
تعليقك