وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الايراني حسن روحاني أكد في اجتماع مجلس الحكومة صباح اليوم الأربعاء على ضرورة متابعة القوانين المختصة بمراقبة الاطروحات العلمية في الجامعات الإيرانية.
ونوه روحاني إلى ضرورة مراقبة حالات السرقة العلمية وضبطها ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة.
واوضح الرئيس روحاني أن شعارات التحالف البحري الامريكي الجديد في منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان سطحية وغير عملية وإن أصبحت عملية فهي لن تساهم في ترسيخ أمن المنطقة.
ووجه الرئيس روحاني خطابه إلى دول الخليج الفارسي قائلاً: أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية جاهزة لحفظ أمن المنطقة كما فعلت ذلك عبر التاريخ، مشدداً على أن تعزيز الأمن في الخليج الفارسي لا يحتاج إلى قوى أجنبية، ويكفي أن تتحد دول المنطقة وتتعاون عبر التنسيق والحوار لحفظ أمن الخليج الفارسي، منوهاً إلى أن الإجراءات الامريكية لن تخدمهم، فدول المنطقة كانوا عبر التاريخ جيران وأخوة وسيبقون كذلك فالتفرقة لم تنفع أحد سوى الأعداء.
ووصف الرئيس الايراني أن مزاعم الكيان الصهيوني في حفظ أمن المنطقة بالكلام السخيف، معلقاً على ذلك: الرد على هذه المزاعم واضح، لو كانوا الاسرئيلين يستطعون حفظ الأمن فليحفظوا أمن منطقتهم أولاً، مضيفاً: بالطبع إينما حلّوا ستحل الفوضى والدمار والقتل فهم السبب الرئيسي في الإرهاب في المنطقة.
وبين روحاني أن خطوات إيران في خفض التزامها بالاتفاق النووي تتبي ضمن خطة تمضي نحو هدف محدد، واصفاً إياها بالهدف بالإجراءات الذكية والعاقلة، مضيفاً إنه في بعض الأحيان يجب أن نواصل طريقنا إلى النصر النهائي اما من خلال المفاوضات وأحيانا بالثبات والمقاومة.
وصرح روحاني: لقد تحلينا بالصبر الاستراتيجي لمدة عام، ولأننا لم نحقق النتائج المرجوة، وضعنا اقرار التعادل في التزاماتنا في سياق الاتفاق النووي على جدول الأعمال.
وتابع بالقول: من أجل أن تكون الالتزامات متعادلة، بدأنا في خفض التزاماتنا، وفي الوقت نفسه مواصلة المفاوضات. لقد اعتقدنا دائما بالحوار والمفاوضات، بالطبع يجب أن تكون البيئة مواتية والطرف الآخر يؤمن بالتفاوض وحل القضايا، وإذا كانت كل الشروط مناسبة، فسنسعى دائما إلى التعاطي مع العالم والتفاوض من أجل تحقيق اهدافنا.
ووصف روحاني الهدف الرئيسي من التفاوض والتعاطي والمواجهة والتحديات في عملية الحوار، هو الحفاظ على المصالح الوطنية للبلاد وتعزيزها، وقال إن الممانعة والمقاومة والتفاوض والتجهم والابتسامة، كلها أدوات تجلبنا لتحقيق الهدف النهائي.
وتابع الرئيس الايراني : لذلك نحن نبحث عن هدف أكبر من تخفيف الالتزامات، البعض اساء فهم هذا الموضوع واعتقد أننا لم نحقق النتيجة من التعاطي، واخترنا طريقا جديدا، بينما كنا ولازلنا نبحث دائما عن التعامل والتعاون، ولهذا السبب نحن لم ننسحب من الاتفاق النووي وخططنا لخفض الالتزامات خطوة بخطوة. /انتهى/.
تعليقك