وافادت وكالة مهر للانباء، أنه في ظل التطورات السياسية في المنطقة وتحديداً في منطقة الخليج الفارسي، وعلى ضوء التخبط الخاصل بين قرني الشر "آل زايد" و"آل سعود"، أصدر الديوان الملكي السعودي قراراً بعزل وزير الطاقة " خالد الفالح" من منصبه، وتم تعيين " عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود" بدلاً منه.
حيث ان هذا القرار استحوذ على اهتمام وسائل التواصل الإجتماعي، وراح الجميع يستفسر أسباب تلك الخطوة، منهم من استحسنها ومنهم من قال أن ورائها أسباب خفية غير التي أعلنت.
وبرر النظام السعودي تلك الخطوة بما يلي: ويهدف تعيين رئيس جديد لمجلس إدارة "أرامكو" إلى فصل الشركة عن وزارة الطاقة السعودية، من أجل تفادي أي تضارب للمصالح في سياق استعدادات الشركة للاكتتاب العام الأولي.
ولكن كان للمغرد السعودي المشهور" مجتهد" الذي عرف بكشف أسرار هامة وحساسة عن ما يجري داخل البلاط الملكي، رأي آخر، حيث أعاز أسباب إقالة وزير الطاقة إلى عدة أسباب غير التي اعلنت.
حيث قال مجتهد في سلسلة تغريدات نشرها على "تويتر": "شرقت الصحف ووسائل الإعلام العالمية في تفسير سبب إقالة خالد الفالح، وتعيين ياسر الرميان رئيسا لمجس أرامكو، لكن الحقيقة أن ما جرى له ثلاثة أسباب".
وزعم أن "السبب الأول أن ابن سلمان يريد بيع أرامكو بأي وسيلة، ولم يصدق أن البيع غير ممكن بقياس البورصات العالمية، وحمّل الفالح المسؤولية، فأتى بالرميان الذي يعتقد أنه سيهزم الموانع العالمية ويبيع أرامكو، وذلك لأنه أقرب له نفسيا، وأكثر قدرة على إقناعه بقدراته الخارقة".
وأضاف: "السبب الثاني أن ابن سلمان ينوي تضييق دائرة معلومات المال والاستثمار، فيكون ريع صادرات أرامكو أو دخل أسهمها المباعة (التي لن يمكن بيعها) تحت سلطة رجل واحد من خاصة خاصته، فيتلاعب كما يشاء في مئات المليارات، دون تسريب أي معلومة، ولا يوجد أفضل من ياسر الرميان لتلك المهمة".
وتابع: "السبب الثالث أن الرميان من ضمن الشخصيات المفضلة عند ابن زايد، وقد رشحه لرئاسة أرامكو، و"رغبات ابن زايد عند ابن سلمان أوامر"، فلا يمكن إلا تعيينه، وهو السبب ذاته في تعيين بندر الخريب وزيرا للصناعة، فهو كذلك من مرشحي ابن زايد الذين ينطبق عليهم المصطلح الجديد "سعو-إماراتيين".
والجدير بالذكر ان شركة آرامكو تعرضت لسلسلة من المشاكل أدت في وقت سابق إلى خروج عمال تلك الشركة بتجمعات ومظاهرات وذلك بسبب عدم تقاضيهم أجورهم لفترة طويلة.
لا ندري لعل وراء هذا القرار أسباباً أخرى، ولا ندري صدق "مجتهد" ام لم يصدق، ولكن ما نحن على يقينِ منه أن النظام السعودي في الوقت الراهن يواجه ازمات سياسية واقتصادية ويعيش آخر أيام قرن شره وان سقوط مشاريعها التدخلية في المنطقة قاب قوسين او أدنى وسيكون كيدهم من تدبيرهم، لننتظر ما تخبئه الأيام القادمة ولندعها تجيبنا، فهي خير مجيب للسائلين. /انتهى/
بقلم: خضر المهاجر
تعليقك