وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن قائد الثورة الإسلامية رعى صباح اليوم الاربعاء ، المراسم المشتركة لتخرج وأداء القسم وأعطاء رتبة التخرج للخريجين من ضباط كلية العلوم العسكرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية في جامعة خاتم الانبياء (ص) للدفاع الجوي .
وفي كلمة لسماحته في المراسم، وصف آية الله الخامنئي، الحفاظ على الأمن، مسؤولية مقدسة وحساسة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، وبالإشارة إلى مخططات الأعداء لنشر الفوضى وزعزعة الأمن في بعض البلدان بالمنطقة.
وحث قائد الثورة مرة أخرى المسؤولين والنخب الفكرية المؤثرة وأبناء الشعب على التحلي باليقظة مقابل المحاولات الهادفة لارباك حساباتهم،معتبرا أن البصيرة هي الأداة الوحيدة للمواجهة،كما أشار إلى نقاط مهمة أخرى وقال:لابد من الثقة بالمستقبل وتحقق الوعود الإلهية، ولا ينبغي الوثوق بالعدو وأن لا نغفل عن تحركاته لحظة واحدة ، ولا نغتر بالانتصارات، كما ان على القوات المسلحة ان تتحلى بالجهوزية اللازمة لمواجهة الفتنة.
وأكد ان اكبر ضربة يمكن ان يوجهها الاعداء لبلد ما هو تقويض امنه وهو الامر الذي شرعوا به اليوم في بعض دول المنطقة وحرموا المواطنين فيها من التنعم بالامن.
وتابع قائد الثورة بالقول، ان اميركا واجهزة الاستخبارات الغربية تقوم اليوم اكثر من غيرها في العالم وبتمويل من الدول الرجعية في المنطقة باثارة الفوضى والاضطرابات وهو ما يعد اسوأ عداء واخطر حقد ضد شعب ما.
ودعا سماحته الحريصين على مصلحة العراق ولبنان ان يجعلوا معالجة اضطراب الامن اولوية لهم، مبينا "ان شعبي هذين البلدين لهما مطالب مشروعة ولكن عليهما ان يعلما بان هذه المطالب ممكنة وقابلة للتحقق في اطر الآليات القانونية، اذ عندما تنهار الاطر القانونية في بلد ما لا يمكن القيام باي عمل وحينما يحدث الفراغ في بلد ما لا يمكن القيام باي خطوة ايجابية".
ولفت قائد الثورة، إلى "أن القوى المعادية قد خططوا بمثل هذه الامور لبلدنا العزيز ولكن لحسن الحظ تم اجهاض ذلك المخطط بحضور الشعب في الساحة في الوقت المناسب".
ونوه القائد العام للقوات المسلحة الى الفوارق بين جيوش قوى الاستكبار مع جيش الجمهورية الإسلامية وقال: إن المسؤولية الرئيسية لجيوش القوى الاستكبارية هي الاعتداء والاحتلال والدمار، لكن في العقيدة العسكرية للقوات المسلحة، هي الدفاع بقوة واقتدار ولا مكانة لديها للتجاوز والعدوان .
وتطرق إلى بعض جرائم الجيوش البريطانية والفرنسية والأمريكية على مدار المائة عام الماضية في شبه القارة الهندية وشرق وغرب آسيا وشمال ووسط إفريقيا، مضيفا أن المشكلة الرئيسية لهذه الجيوش هي اعتمادها على الأنظمة المتعجرفة، ولهذا السبب نؤكد دائما على ضرورة اعتماد العناصر المختلفة للنظام على القرآن والإسلام.
واعتبر سماحته، مساندة ودعم جبهة المقاومة في السنوات الاخيرة، أحد دواعي التباهي والاعتزاز للجيش، واعدا بأن هذا الدور البديع سيعلن عنه بالمستقبل وفي حينه .
يتبع......
تعليقك