وكالة مهر للأنباء- فاطمة صالحي: تتميز العلاقات التي تجمع بين ايران وسلطنة عمان منذ الفترات الماضية بقوتها وعمقها التاريخية رغم اشتداد الأزمات الإقليمية حيث تتابع السياسة الخارجية لدی كلا البلدين تعزيز العلاقات الخارجية مع جميع دول المنطقة بعيدا عن الصراعات الإقليمية والخلافات الموجودة.
وفي شأن العلاقات التي تجمع بین إيران وسلطنة عمان أكد المحلل السياسي العماني والباحث في شؤون الشرق الأوسط عبدالله باعبود في حواره الخاص مع مراسلة وكالة مهر للأنباء أن "العلاقات العمانية-الإيرانية علاقات متميزة راسخة ومتينة وتقف على أسس وقاعدة صلبة من عوامل الجغرافيا والجوار والتاريخ المشترك والدين والمجتمع والثقافة والمصالح والرؤى المشتركة. ورغم كل التغيرات والصراعات والأزمات التي تمر فيها المنطقة ظلت هذه العلاقة مستمرة على وتيرتها لخدمة الشعبين العماني والإيراني وخدمة كافة دول المنطقة وخدمة الامن والسلام العالمي. وبحكم المعطيات والمقومات التي تم ذكرها ستظل هذه العلاقة مستقبلا مستمرة على ما هي عليه".
وردا علی سؤال حول مستقبل العلاقات الثنائية شدد علی أنه " بنت سلطنة عمان سياستها الخارجية على مبدأ الإحترام والحياد الإيجابي وتجنب الخلافات والصراعات وبناء علاقات حسن جوار وتعاون مع الجميع وعدم التدخل في شؤون الغير وحل الخلافات عن طريق الحوار وهذا مبدأ راسخ في السياسة العمانية لن يتغير ولن تحيد عنه فهو قائم على تاريخ وفكر وثقافة المجتمع العماني وعلى المعطيات الداخلية".
وفي شأن قيام البلدين بتعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات صرح بأن "العلاقة مع ايران تاريخية ومتأصلة ومتشعبة على كل المستويات وهناك إحترام وتقدير متبادل وتعاون مشترك لتحقيق أمن المنطقة وفي ظل التحديات القادمة يمكن للبلدين الجارين ان يكثفا من مستوى التعاون في العديد من المجالات وخصوصا في الجانب السياسي والدبلوماسي عن طريق تكثيف وتعميق الحوار على المستوى الرسمي والشعبي والخروج برؤى مشتركة تخدم أمن وسلامة وإستقرار المنطقة.
وردا علی سؤال حول العوائق الموجودة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية شدد علی أنه "هناك بعض العوائق مثل عملية إنسحاب امريكا من الإتفاق النووي والخلافات بين ايران وأمريكا وبينها وبين بعض دول المنطقة والتي يمكن ان تنحل عن طريق التفاهم والحوار".
تعليقك