وافادت وكالة مهر للانباء بأن محمود احمدي نجاد أشار لدى استقباله رئيس مجلس الشورى العماني، خالد بن هلال بن ناصر المعولي، الى العلاقات التاريخية العريقة والراسخة بين البلدين والشعبين الايراني والعماني، وقال: بما ان العلاقات بين البلدين مبنية على اساس المعتقدات الدينية والمودة، فإنها راسخة ودائمة، وكلما تمر الايام تزداد هذه العلاقات ودية وتطورا وعمقا.
ولفت احمدي نجاد الى مساعي الاعداء للتفريق بين الشعوب، وقال: ان التعاون بين البلدين ضروري للغاية خاصة في الظروف الراهنة التي يصر فيها الاعداء على تأجيج الصراعات والخلافات للتفرقة بين الشعوب، وإن البلدين قادران من خلال الوقوف جنبا الى جنب، على إحباط مؤامرات الاعداء في المنطقة.
واعتبر رئيس الجمهورية ان احباط مؤامرات الاعداء، مسؤولية مشتركة بين شعوب المنطقة وخاصة شعبي ايران وسلطنة عمان، واضاف: ان الطاقات المتوفرة لدى البلدين تدل على ان ايران وعمان بإمكانهما ان يكونا مفيدين ومؤثرين في هذا المجال.
وأشار احمدي نجاد الى القضيتين السورية والبحرينية، وقال: نحن متألمون ومستاؤون للغاية من الاوضاع الجارية في سوريا والبحرين، ونعتقد ان من حق الشعوب بأن تتخذ قراراتها بنفسها، فالصراع والحرب لا نتيجة له سوى الدمار والقتل وترسيخ الاحقاد، ولابد من تسوية قضايا هذين البلدين من خلال التفاهم والحوار، وصولا الى تمكين الشعوب من تحديد مصيرها بنفسها.
ولفت الى ان الاعداء انما هم بصدد تحقيق مآربهم ومصالحهم، في حين ان المستفيد الاكبر من الظروف الراهنة في المنطقة هم الصهاينة والاستكبار العالمي.
ورأى احمدي نجاد ان وتيرة العلاقات الايرانية العمانية متنامية، وأكد على ضرورة تطوير العلاقات والتعاون بين طهران ومسقط اكثر فأكثر، مصرحا: ان هناك طاقات ومؤهلات كبيرة من شأنها ان تساهم في رفع مستوى العلاقات، ولابد من تفعليها بما يخدم مصالح الشعبين.
كما اشار الى العلاقات البرلمانية الجيدة بين البلدين، وقال: ان تطوير العلاقات البرلمانية من شأنه ان يؤدي دورا مفيدا في تنمية التعاون والتنسيق ولتقارب اكثر فأكثر بين الجانبين.
وفي هذا اللقاء، وصف رئيس مجلس الشورى العماني، العلاقات بين ايران وسلطنة عمان بأن عريقة وتاريخية، واشار الى سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه القضايا الاقليمية والدولية وكذلك القضية الفلسطينية، وأعرب عن اسفه إزاء الصراع وإراقة الدماء في سوريا، وقال: ان سلطنة عمان ترى ان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن القضايا الاقليمية والدولية، تنطلق من نوايا حسنة، وهي ترحب بها وتدعمها، مؤكدا ان بلاده بصدد تعزيز وترسيخ علاقاتها مع ايران.
وأكد خالد بن هلال بن ناصر المعولي على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين اكثر فأكثر، واضاف ان موقع ايران المميز في المنطقة والخليج الفارسي، يحدونا دوما الى ان ننظر الى ايران نظرة احترام، وان نمضي قدما نحو التقارب في علاقاتنا مع طهران./انتهى/
مستقبلا رئيس المجلس العماني/
احمدي نجاد:لإيران وعمان دور بناء في تعزيز السلام والامن بالمنطقة
صرح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان ايران وسلطنة عمان قادرتان من خلال التعاون بينهما على أداء دور بناء ومفيد في تعزيز السلام والامن بالمنطقة.
رمز الخبر 1819983
تعليقك