واعتبر التقرير، الذي أعده مراسل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، بورز دراغي، أن "واحدا من أبرز الأحداث في الشرق الأوسط خلال الأسبوع الماضي كان قيام جندي يقاتل ضمن صفوف القوات اليمنية المدعومة من قبل تحالف العدوان السعودي لم يحصل على راتبه منذ فترة بإطلاق النار على نفسه في أحد المعسكرات في مدينة عدن".
وأشار التقرير إلى أن قيام شاب بقتل نفسه بهذا الشكل لعجزه عن إعالة أسرته يعد مؤشرا على حجم البؤس الذي يعانيه اليمنيون المتعاونون مع السعودية في ظل الحرب الدائرة هناك.
وأضاف دراغي: "الأكثر إثارة للسخرية أن الصراع في اليمن هو أكثر الصراعات في العالم قابلية للحل السريع لو أخلصت القوى الدولية والغربية النوايا بدلا من تجاهل الأمر وكأن لم يكن، فاليمن ليس مثل سوريا والعراق وليبيا (التي تعد) محط اهتمام القوى الدولية الكبرى، التي ليس لها الكثير من المصالح هناك حتى مضيق باب المندب الذي لا يمر منه إلا القليل من صادرات النفط الدولية".
وتابع: "وعلى خلاف حركة طالبان وخليفة حفتر، أكدت جميع القوى المتحاربة في اليمن رغبتها في تقاسم السلطة، فليس هناك طرف عاقل يمكن أن يظن أن بإمكانه حكم هذه الدولة الواقعة جنوب شبه الجزيرة العربية بمفرده".
ويؤكد التقرير أن "الحرب تتراكم عواقبها بمرور الوقت ويطالب دراغي بتخيل وضع اليمن الآن إذا كانت السعودية قد استثمرت نصف الأموال التي أنفقتها خلال السنوات الخمس الماضية في الحرب هناك في تطوير التعليم والمشروعات الزراعية.
ويضيف الكاتب أن القوى الغربية، وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا، تحرص على استمرار الحرب لأنها تبيع المزيد من الأسلحة بشكل دوري للسعودية، وهو ما يوفر غطاء دبلوماسيا لاستمرار الصراع في اليمن.
/انتهى/
المصدر: عربي 21
تعليقك