وکالة مهر للانباء/ یاسر الخیرو: في عام 2015 تفاجئ العالم بحفل اهداء جائزة المصطفى، حيث توافد علماء مسلمون من شتى أصقاع الأرض إلى طهران للمشاركة في الحفل، فكان اجتماعاً مميزاً من ناحيتين، أولاً تسليط الضوء على مدى مساهمة العلماء المسلمين في دفع عجلة العلم إلى الأمام، وثانياً تكريم عالمين مسلمين بسبب انجازاتهما العلمية بعد منافسة حامية الوطيس بين علماء في فروع مختلفة وتشكيل لجنة تحكيم علمية من عدة دول واختصاصات علمية لضمان العدالة.
في ذلك العام حازت العالمة السنغافورية جاكي رو يينغ على جائزة المصطفى للعلوم عن جهودها في تصنيع مواد وأنظمة نانو متقدمة، ومواد حيوية ذات بنية نانوية وأنظمة تنوع بيولوجي دقيقة واعتماد أنواع مختلفة من التطبيقات بما فيها تصنيع مكونات النانو البوليميرية ذاتية التحفيز بهدف إیصال الدواء الی الجسم بصورة ذکیة، وبالإضافة إلى الوسام العالي للعلم، فإنها حصلت على 500 ألف دولار بهدف تشجيعها على متابعة طلب العلم ودعم جهودها العلمية.
وفي عام 2019، خلال ثالث حفل لاهداء جائزة المصطفى والذي عُقد في طهران أيضاً، حصل العالم التركي آغور شاهين على الجائزة عن "التصميم والتقييم السريري للقاحات العلاجية للسرطان المرتكزة على mRNA على أساس التغيرات عند كل مريض"، وتقاسم الجائزة مع البروفيسور الإيراني علي خادم حسيني، ليحصل كل منهما على الوسام العالي للعلم بالإضافة إلى 250 ألف دولار لكل منهما.
ثمار الجائزة وما رافقها من نشاطات علمية تهدف لدفع العلماء المسلمين لدعم البلدان الإسلامية علمياً وتقديم حلول عملية لمشاكل يعاني منها العالم الإسلامي ولا يبالي بها الغرب لأنها لم تُدر عليه أرباحاً طائلة، آتت أكلها سريعاً عن طريق التواصل بين العلماء المسلمين وتبادل الخبرات.
وتوجت هذه الثمار عند ظهور جائحة الكورونا وتحقيق كل من جاكي رو يينغ و آغور شاهين إنجازات علمية هامة جداً على مستوى العالم.
فقد أبدعت جاكي رو يينغ أسرع جهاز لتشخيص الكورونا، حيث أصبح بالإمكان تشخيصها في 5 دقائق باستخدام عدة منخفضة الثمن، فيما كان آغور شاهين سباقاً في العمل على اكتشاف لقاح للكورونا ووصل إلى مرحلة اختباره على الفئران.
وتمنح جائزة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا في أربعة فروع هي العلم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، العلم والتكنولوجيا الحيوية والطبية، العلم وتكنولوجيا النانو وجميع مجالات العلوم والتكنولوجيا، ويتم منح الجائزة مرة كل عامين؛ فيما تقيم مؤسسة المصطفى عدداً من النشاطات العلمية الدولية على مدى العام./انتهى/
تعليقك