أشار المتحدث باسم المنظمة، بهروز كمالوندي، أن طهران تنتج شهرياً ما بين 250 و300 كيلوغرام، وأن لديها الآن ما يفوق ثلاثة أطنان من اليورانيوم المخصب، أنتجت باستخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول والأجيال المتطورة.
وكانت طهران قلصت التزاماتها في الاتفاق النووي، رداً على انسحاب واشنطن، وعدم تمكن الجانب الأوروبي من تنفيذ التزاماته، وتقوم طهران بالتخصيب بدرجة نقاء انشطارية تصل إلى 4.5 %، وهي أعلى من الحد الأقصى المسموح به في الاتفاق، والبالغ 3.67 %، لكنها لا تزال أقل بكثير من 20 % التي وصلت طهران إليها قبل الاتفاق.
وأضاف كمالوندي في لقاء مع وكالة أنباء "إيسنا" المحلية، إنه "على الرغم من الضغوط السياسية والعقوبات الأميركية، فإن الوقت يسير لصالح الأنشطة النووية الإيرانية"، مشيراً إلى أنه "لا قيود أمام طهران على إنتاج المواد النووية، والأبحاث والتطوير، والاكتشافات، وبناء محطات الطاقة النووية لانتاج الكهرباء، وأن طهران تنتج حاليا 10 أطنان من الكعكة الصفراء سنويا، فيما كانت تنتج 4 أطنان عندما كانت تلتزم بالاتفاق النووي".
وحول التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال كمالوندي إنه حقق تطلعات إیران، مؤكداً أن الوكالة زارت إحدى الموقعين المتفق عليهما، وأنها ستزور الموقع الآخر حتى نهاية سبتمبر الجاري.
وانتقد كمالوندي انتشار تفاصيل الأنشطة النووية الإيرنية، في تقرير الوكالة الدولية، داعياً إلى "التزام الوكالة بتعهداتها القانونية والأخلاقية إزاء المعلومات الحساسة"، وقال : "نشر تفاصيل الأنشطة النووية لأي دولة مضر للأمانة العامة للوكالة وللدول الأعضاء، ليست هناك ضرورة ليطلع الجميع على التفاصيل الفنية للبرنامج النووي لأي دولة، هذا الأمر لا يضر من الناحية الفنية والنووية، وإنما من الناحية التجارية".
وأضاف كمالوندي أن طهران حققت مبيعات جيدة للفائض من الماء الثقيل الذي ينتجه مفاعل أراك، مما أدر على البلاد عشرات المليارات من الدولار، مشيراً إلى أن ذلك لا يسر الولايات المتحدة الأميركية.
وقال كمالوندي: إن استكمال التصميم الجديد لمفاعل أراك للماء الثقيل سيستغرق ما بين عامين إلى ثلاثة، وإن الاختبار البارد للمفاعل سيبدأ خلال العام المقبل، مؤكداً أن الصين تبدي تعاونا جيدا مع إيران في بناء المفاعل، على الرغم من الضغوط الأميركية عليها.
تعليقك