وأفادت وكالة مهر للانباء ان العاصمة اليمنية صنعاء، أحييت اليوم السبت، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائديين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بحضور رسمي وشعبي، وبمشاركة أعضاء في المجلس السياسي الأعلى في اليمن وفي مجالس الوزارء والنواب والشورى.
ورأى رئيس حكومة الإنقاذ الوطني عبد العزيز بن حبتور أن "قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، قدما حياتهما في سبيل فلسطين والأقصى الشريف"، معتبراً أن الشعب اليمني "من خلال إحيائه لذكرى قادته الشهداء، إنما يتذكر رموز الجهاد من أبناء الأمة الإسلامية برمتها".
وأكد أن "اصطفافنا في وجه الهيمنة الاستعمارية ضرورة موضوعية للتحرير والاستقلال". كما شدد على أن "المطبعين في المنطقة، الذين أظهروا موقفاً وعلاقة مخفية مع الحركة الصهيونية، لن يكونوا حجر عثرة أمام استمرار النضال لتحرير فلسطين"، لافتاً إلى أن "اليمن يمثل قيمة مقاومة حقيقة، تحت قيادة السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة".
وقال إن "هناك مقاومة تبدأ بطهران وتمر ببغداد وتواصل مسيرتها إلى دمشق وبيروت وغزة فإلى صنعاء"، معتبراً أنها "مقاومة شركاء النضال، وليست حالة من التبعية كما هو الحال مع الأنظمة العربية".
من جانبه أكد السفير الإيراني لدى اليمن حسن إيرلوا أن "اليمن اليوم، يُعدّ القلب النابض في جبهة المقاومة واليد العليا في محور المقاومة وهو الأمل للعالم"، معتبراً أن "أبعاد تضحيات الشعب اليمني، أكثر تأثيراً على مستوى الجغرافيا السياسية في المنطقة"، ورأى أنه "بفضل تلك التضحيات تحول اليمن إلى قوة إقليمية كبرى".
وشدد على أن "محور المقاومة لم يضعف باستشهاد القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس والشواهد على ذلك كثيرة". ورأى أن تاريخ اليمن "حافل بالمواجهة والجهاد والمقاومة وقد جدد هذا التاريخ الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، ويواصل السيد القائد عبد الملك الحوثي هذا الفكر المقاوم".
وأشاد السفير باليمن "الذي أفشل بثباته وصموده في وجه العدوان والحصار خطط الاستعمار والصهيونية"، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية في إيران "تقف إلى جانب الشعب اليمني وترفض العدوان وتدعم الحل السياسي العادل في لليمن".
في حين قال إن على أميركا "أن تفهم أن وجودها في المنطقة قد انتهى"، ورأى أن "جبهة المقاومة تكمل مشوارها بقوة وإرادة صلبة". مؤكداً أن "كابوس سليماني سيلاحق الأميركيين إلى ما لا نهاية".
من جهته، اعتبر مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين أن "إحياء اليمن للذكرى السنوية الأولى لشهيدي الأمة الإسلامية الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس يدل على وحدة الموقف والمصير لأمتنا".
شرف الدين أكد أن "الشهيدين استطاعا أن يشحذا همم المجاهدين في العراق وبلاد الشام وفي فلسطين حتى أجهضوا المشروع الاستعماري".
وأشار إلى أنه "في الوقت الذي تنصلت فيه الأنظمة العربية عن نصرة فلسطين، كان سليماني حاضراً لنصرة المجاهدين في أكناف القدس".
وفي وقت سابق اليوم، قال قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي في رسالة لعائلة الشهيد قاسم سليماني في الذكرى الأولى لاغتياله، إنه "شهد مدى تأثير الشهيد سليماني الكبير على مستوى انزعاج الطغاة المستكبرين منه، وقد أكرمه الله بكرامة الجهاد".
كما انتشرت صور الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في صنعاء بالتزامن مع حلول الذكرى الأولى لاستشهادهما.
المصدر: وكالات
/انتهى/
تعليقك