٠٩‏/٠٤‏/٢٠٢١، ٥:٠٥ م

محمد باقر الصدر.. مسيرة جهاد ومنهج تجديد

محمد باقر الصدر.. مسيرة جهاد ومنهج تجديد

تمرُّ علينا هذه الايام ذكرى رجل اتّصف بمواصفات قلّ نظيرها عند الآخرين فهو العالم المتبحر والفيلسوف المتعمق والمفكر الواعي والمخلص لدينه ولله سبحانه وتعالى ولرسوله، ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر (ره).

وكالة مهر للأنباء - محمد الحيدري: تمر علينا هذه الايام ذكرى شهادة الامام السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) واخته العلوية بنت الهدى، هذا الرجل اتصف بمواصفات قلّ نظيرها عند الآخرين فهو العالم المتبحر والفيلسوف المتعمق والمفكر الواعي والمخلص لدينه ولله سبحانه وتعالى ولرسوله والذائب في الاسلام بكل وجوده وكيانه والثائر الصلب الشامخ مدافعا عن الشعب العراقي المظلوم. 

من يراجع فكر الامام الصدر في كل المواضيع بما فيها الفقهية والاصولية والرجالية وغيرها نجده يثري نظريات مبدعه جديدة في كل علم خاضه، ومحاضراته في ايام شبابه عن النبوة واهل البيت تدل على عمق فكره الخلاق والذي نحن بحاجة الى هذه الرؤى عن اهل بيت النبوة. 

وكذلك مؤلفاته القيمة والمعمقة أمثال: "فلسفتنا" و"اقتصادنا" و"البنك اللاربوي في الاسلام" و"الاسس المنطقية للاستقراء" او دراساته المختصرة في مجموعة الاسلام يقود الحياة بما فيها دستور للجمهورية الاسلامية والتفسير الموضوعي للقرآن الكريم الذي اعطى صورة رائعة عنه وعن منهج التفسير. ومن جانب آخر سعى لبناء حوزة علمية واعية ارسى لها القواعد والاسس وربى طلبته عليها. وتحمل الاذى من المنافقين والبعثيين والحاسدين لكنه استمر في جهاده وسعيه من اجل تحقيق اهداف الاسلام بكل قوة رغم اعتقاله من قبل سلطات البعث عدة مرات. 

قال السيد محمد باقر الصدر ان الامام الخميني حقق بثورته هذه حلم الانبياء عليهم السلام

ووقف بكل قوة وصلابة وثبات الى جانب الشعب الايراني الثائر بقيادة الامام الخميني (ره) حتى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وقال كلمته المشهورة ان الامام الخميني حقق بثورته هذه حلم الانبياء عليهم السلام وطلب من طلابه ومحبيه ان يذوبوا في الامام الخميني كما ذاب هو في الاسلام. واجه حزب البعث وسلطته المتجبرة عندما بدأت بأجبار الناس على الانتماء لحزب البعث لاسيما في المؤسسات التربوية فأعلن حرمة الانتماء الى حزب البعث هذا الحزب كان يخطط لمحاربة الاسلام والشعب العراقي. 

وعندما اجبرته سلطة البعث على الاقامة الجبرية تحمل الأذى ووقف الى جانب الشعب العراقي الذي تعرض الى الظلم والاستبداد، وكانت قوافل الشهداء من ابناء هذا الشعب مستمرة، وحاولت السلطة البعثية بتقديم التنازلات من اجل ان يتنازل عن موقفه لكنه ابى ورفض مواسيا الشهداء والمعتقلين في سجون البعث المجرم. حتى نال الشهادة وهو شامخ ومعه اخته العلوية بنت الهدى. 

سيبقى فكره ومسيرته نورا للمؤمنين الموالين للاسلام وللمحبين له، فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا. /انتهى/

رمز الخبر 1913378

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha