وكالة مهر للانباء - إيمان الشهاري: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" صدق الله العظيم.
فلسطين هي قضينا الأولى وقبلتنا الأولى وفيها مسرى الرسول الخاتم صلوات الله عليه وآله، ومادخلها اليهود الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب ولعنة من الله إلا عندما ابتعد المسلمون عن قرآنهم كثقافة عملية يجب أن يعيشها المسلمون في لحظاتهم وتحركاتهم وسكناتهم يحيون بها الدين الحنيف ويصونون بها المقدسات والأعراض ويحفظون بها حرمات الإسلام والمسلمين.
فلما استحكم البعد العملي عن كتاب الله وهديه أصبح المسلمون يعيشون ظلمات التيه في الرؤية والمنطلقات والسلوك عندها أصبحوا تحت أرجل أعداء الله أعداء الإسلام والمسلمين تحت أرجل من ضربت عليهم الذلة والمسكنة، وفتح بذلك المجال بأن يسارع المنافقون للتطبيع وطبع الإسلام والأمة بختم اليهود في تعري كامل لهم عن دين الله ونبذوا كتاب الله خلف ظهورهم في عداوة صريحة لأبناء الإسلام لصالح اليهود والنصارى وأمراض نفوسهم النتنة على كل مستوى سياسي واعلامي.
وأصبحوا أبواق يهودية خالصة ومنابر مفلسة بل تعدوا ذلك على المستوى التثقيفي بكل أشكاله وحرف بوصلة الأمة لتتولى أعدائها وتستسلم بكل عهر لهم، وكذلك فعلوا على المستوى الميداني العسكري فقادوا العدوان على شعوب الأمة ودولها وذابوا في المشروع الصهيو أمريكي بكل ذلة وخسة، وما أسوأ ما انكشفوا عليه من خسة وضياع وميوعة وشر، وما كان الله ليذل الناس على ماهم عليه، ولكنه يمحصهم سبحانه ويميز الخبيث من الطيب فترى المؤمنين الصادقين الجادين المتوكلين على الله يسارعون لحفظ دينهم ومقدساتهم وصون بلدان الإسلام وأعراض المسلمين في جهاد عظيم يستنهضوا به المجتمعات والشعوب .
ويحيونها في تظاهرات ومسيرات ووقفات ومواقف وتبرعات وإنفاق يعلون بها راية الله في الأرض ويستنهضون الأمة لتخليص نفسها ومقدساتها وحفظ دماء المسلمين وصون أعراض نساء وأطفال المسلمين بل وأعراض رجالها من كبار وشباب والتي تنتهك بأيدي أعدائها أسرا وتنكيلا وقهرا واغتصاب.
وقد شرّع الله لنا الجهاد وجعله مكتوبا مفروضا علينا لتحمي الأمة نفسها وتحمي به غيرها من الشعوب المستضعفة والمظلومة، واليمن لها دور عظيم في القيام بواجبها الجهادي فهي لا تكل ولا تمل عن كل أنواع الجهاد من وقفات ومسيرات وانفاق مستمر لفلسطين ولكل الجبهات ما استطاعت الى ذلك سبيلا، رغم كل أنواع العدوان عليها من تحالف الشر السعوصهيوامارتي أمريكي.
وهاهي في السنة السابعة من العدوان، لكن دائما بين عينيها المسجد الأقصى وفلسطين وهي تعيش معاناة أهلنا في فلسطين ورأت صنوف الويلات والقهر تسكب على أهلنا في فلسطين، والصهاينة يهدون بيوتهم ويسجنون أولادهم وبناتهم وتسحل المرأة والرجل والطفل والشائب والكبير والصغير تحت أقدام اليهود جنودا ومستوطنين كذئاب مسعورة تنتهشهم ولا معين.
أهلنا في فلسطين يحاولون بذل جهدهم لحماية الاقصى وهم عزل لوحدهم، بينما سلمتهم مقصلة التطبيع للعذاب والهلاك الأليم حتى تسليم فلسطين بمقدساتها لليهود رغم كل التضحيات
ويحاول أهلنا في فلسطين بذل جهدهم لحماية أقصانا وهم عزل مستضعفون لوحدهم، بل سلمتهم مقصلة التطبيع للعذاب والهلاك الأليم حتى تسليم فلسطين بمقدساتها لليهود رغم كل التضحيات، وهنا برزت عناية الله في رعاية محور المقاومة وتكون يد الله الضاربة لكل المستكبرين والطغات الظالمين، وبرزت المقاومة الفلسطينية والمدعومة من قبل محور المقاومة بكله وعلى رأسهم إيران، فدعم أهل فلسطين ومقاومتها الشريفة بالخبرات والمال والموقف و ...وأيضا بالسلاح وصنعت منظومات صاروخية ومسيرات تحمى بها فلسطين.
ولولا ذلك لكان الأقصى قد أصبح في الخواتم لشهر رمضان الكريم في هذا العام في براثن اليهود وفي خبر كان بعد أن انتهك حرماته اليهود وأعانهم على ذلك صهاينة العرب من خلال صفقات صفيقة واتفاقيات سخيفة كانت أخرها صفقة القرن الملعونة وقد دافع الفلسطينيون واستماتوا من أجل الأقصى والقدس، فقتلوا واعتدى عليهم بكل صنوف الاعتداءات قتلا و أسرا للذكور والإناث والأطفال وتهجيرا وكان آخرها محاولة اليهود تهجيير سكان الشيخ جراح لتهويد القدس والاستفراد بالأقصى المقدس الشريف.
وسعى في ذلك اليهود كما هي غطرستهم عبر سبعين سنة وأكثر ينتهكون بها فلسطين كل فلسطين، للإحتلال الكامل والشامل لأرض إسلامية عربية فيها أحد مقدسات الإسلام الكبرى فتحرك المؤمنون الصادقون الجادون المتوكلون على الله دعما وتسليحا ووقفات وتبرعات وبكل ما يستطيعون ولولا المعارك التي خاضها الفلسطينيون وخلصوا بها الأقصى إلى هذه اللحظة من براثن اليهود المغتصبين لكان اقصى رسول الله ومسراه تحت أيدي اليهود يقومون بتصفيته مع قضية فلسطين كلها والى الأبد.
فقد دفع الفلسطينيون بشعبهم ومقاومتهم الدم وخرج الفلسطينيون كلهم يذبون عن حمى الأقصى الشريف وفلسطين وعلى رأسهم المقاومة الفلسطينية في وحدة وصف مرصوص وأخوة إيمانية عظيمة خرج الكل وخرج معهم المؤمنون الصادقون الجادون في معركة سيف القدس من كل شعوب الأمة المسلمة وأحرار العالم.
انتصر الفلسطينيون والمسلمون والأحرار في هذه الجولة أمام أشر أهل الأرض وأحقر المخلوقات وأكثرهم دموية واعتداء وقتلا
وانتصر الفلسطينيون والمسلمون والأحرار في هذه الجولة ولكننا أمام أشر أهل الأرض وأحقر المخلوقات وأكثرهم دموية واعتداء وقتلا، فهم قتلة معتدون مجرمون بوصف القرآن الكريم لهم. ومؤيدون من دول الطاغوت الشيطاني أمريكا وبريطانيا وفرنسا ويبتغون تسليم الأقصى وفلسطين واستسلامها، وعندما أيقن أهل الحق المؤمنون أن الله أمرنا بالجهاد وصون حرمات ومقدسات الإسلام ونصر المستضعفين، وأنه تعالى لن يرضا عنا ولن نحلم بجنته تعالى مالم يبذل كل أبناء الأمة رجالا ونساءً الغالي والنفيس لتحرير مقدساتنا وأرضنا ونصرة اخواننا في الإسلام والعروبة وأخوة الدم أهل الحق والأرض.
ما لم نخرج المحتل من مسرى رسول الله صلوات الله عليه وآله، واسترجاع فلسطين كل فلسطين في وعد إلهي يتحرك له أبناء الأمة المؤمنون، وقد حان وعد الآخرة من نصر محتوم ووعد إلهي وصفقة ربانية، فنسأل الله تعالى لنا والمؤمنين من أبناء أمتنا أن يخلصنا له بخالصة الدين جهادا مقدسا نلقى به الله تعالى راضيا عنا مبيضين وجوهنا بين يديه ومبرئين ذمتنا أمامه ناصرين إخواننا المستضعفين جهادا بالمال والنفس والموقف وفي كل مجال واتجاه.
جهادا نحفظ به الإسلام والمسلمين ومقدسات الإسلام والمسلمين لنكون حقا ممن يؤمن بالله وآياته ونصر مسرى رسوله صلوات الله عليه وآله. كما قال تعالى (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) ونحن في أول جولات الحتميات الثلاث جولات النصر الحتمي والتي يتحقق بها وعد الآخرة كما ذكرها السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي دام الله عزة: (حتمية هزيمة العدو الإسرائيلي وزوال هذا الكيان وحتمية خسران المطبعين برهاناتهم النفاقية الخبيثة والرخيصة وحتمية نصر اخواننا الفلسطينين ) ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله وحان وعد الآخرة./انتهى/
تعليقك