وفيما يلي نص البيان:
في تطور خطير لخطوات الكيان الصهيوني من أجل تقسيم المسجد الأقصى كمقدمة للسيطرة الكاملة عليه قامت حكومة الكيان الغاصب بإغلاق الأقصى ومنع أداء صلاة الجمعة فيه للمرة الأولى منذ نحو نصف قرن، معتقدين أنه في ظل انشغال الأمة في صراعاتها سوف يكون الأقصى وحيدا مكشوف الظهر، بل وأمعنت في اتخاذ القرارات وما يسمى "قانون القدس الموحدة" لترسيخ تهويد المدينة المقدسة.
إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته لن تسمح بتمرير هذه المخططات؛ فالمسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى بوابة السماء، معركة هوية وعنوان قضية دونه ترخص الدماء وتهون الأرواح.
وإننا إذ نشد على أيدي أهلنا المرابطين والمجاهدين في بيت المقدس ونحيي فيهم روح التحدي والتصدي للمستوطنين الإرهابيين الذين يدنسون الأقصى لنحيي شهداء عملية الأقصى الأبطال من عائلة جبارين، كما نحيي العلماء وأهل القدس الذين رفضوا الدخول للمسجد عبر البوابات الإلكترونية ونخص سماحة مفتي القدس، ونقول لشعبنا في القدس: نحن في معركة واحدة وحماس لن تسلمكم ولن تخذلكم، وأبناؤها يعرفون طريقهم لنصرة الأقصى.
وفي هذا المقام ندعو أبناء أمتنا التي ظلت عبر تاريخها تعتبر فلسطين والأقصى قضيتها المركزية أن تهب نصرة له ولقطع الطريق على محاولات الاستيلاء عليه في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الأمة.
كما نحيي المواقف الرسمية التي بادرت في التعبير عن رفضها لما يجري في الأقصى، وندعو جميع المؤسسات ذات الصلة وخاصة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التحرك العاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال.
وأدعو علماء الأمة إلى التحرك من أجل الأقصى المبارك والعمل على حشد الجهود الرسمية والشعبية لإفشال مخططات تهويده التي بدأت تخرج إلى حيز التنفيذ، وبذل كل جهد ممكن وخاصة الدعاء للمجاهدين بالنصر والتمكين.
كما ندعو القوى السياسية والنخب والمفكرين والإعلاميين على امتداد الأمة لتنظيم وقفات تضامن ومسيرات غضب وتضامن مع الأقصى.
"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
الإثنين، 23/ شوال/ 1438هـ
الموافق؛ 17/ يوليو/ 2017م
تعليقك