وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه لم يكن الصهاينة حاضرين في اجواء الازمة اللبنانية فقط، بل انهم باتوا على تواصل مع شخصيات لبنانية ومع صناع للراي العام ومن ضمنهم بعض الفنانين وغيرهم.
وبحسب ما كشف صحافيون صهاينة على تواصل دائم مع هؤلاء، فان الجامع المشترك هو العداء لحزب الله والرهان على التخلص منه. الصحفية الصهيونية المختصة بالشؤون العربية سمدار بيري كشفت عن محدثات حصلت بين لبنانيين وصهاينة للتوصل الى تفاهمات لم تحددها.
وقالت لوسي هاريش، اعلامية صهيونية "ارى في العامين الاخيرين ان المزيد من الشبان ومن اشخاص معروفين جدا مثل فنانين لبنانيين الذين يقولون لقد علمونا على مدى سنوات على كراهية اسرائيل لكن تبين ان الامر ليس كذلك. الى اي درجة نحن نحاول عبر اصدقائنا في الدول العربية الاتصال بعد المحادثات التي جرت مع جهات لبنانية لنؤكد ان توجهنا للسلام وانه بامكاننا ذلك بمساعدة الامارات".
وقالت سمدار بيري، محللة اسرائيلية للشؤون العربية "تحدثت الى بعض المتظاهرين في لبنان في الاسبوع الماضي ... وقد حصلت جولة محادثات غامضة بين لبنانيين واسرائيليين من دون معرفة من شارك فيها من اجل عقد روابط لكن ذلك لم يكلل بالنجاح. هم يقولون لماذا لا نصنع السلام مع اسرائيل، ولو لم يكن حزب الله موجودا في لبنان فإنني اعتقد انه سيكون لدينا علاقات سلام وعلاقات جيدة مع اللبنانيين."
مدير معهد ابحاث الامن القومي الصهيوني اكد ان على تل ابيب ان تستثمر في الازمة الداخلية اللبنانية كعنصر اساسي في حربها للتخلص من الصواريخ الدقيقة لحزب الله.
وقال اودي ديكل، مدير معهد ابحاث الامن القومي الصهيوني "اعتقد ان هذا هو الوقت لنغير طريقة التعاطي لنوجد جهات في سوريا تحاول واخراج ايران من هناك ونفس الامر في لبنان، فربما تحصل اوضاع معينة يكون فيها على اسرائيل استغلال الفرصة ان تعالج بشكل مركز مشكلة الصواريخ الدقيقة، اي ان نستغل الحدث ويجب ان نحاول دائما من خلف الستار ايجاد تحالف يساعد الشعب اللبناني لان لبنان في النهاية على حدودنا وليس في الجزء الجنوبي من الكرة الارضية".
الخبير الصهيوني اكد ان على تل ابيب ان تبني لنفسها الخيارات الهجومية في لبنان لتكون قادرة ساعة الحاجة وان عليها ان تكون لديها القدرة على بلورة قواعد اللعبة وان تعالج تهديدا جوهريا جدا على حدودها.
/انتهى/
تعليقك