وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه بدأت منذ لحظات كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى الـ15 لإنتصار تموز.
وقال السيد حسن نصرالله ان أهم مسؤولية اليوم على عاتق الجميع هي الحفاظ بقوة على انجازات ونتائج ومعادلات حرب تموز، واكد ان أهم إنجاز استراتيجي هو إيجاد ميزان ردع وقواعد اشتباك حامية وضامنة لأمن وأمان لبنان.
قال السيد حسن نصرالله ان إنجازات حرب تموز دخلت مرحلة جديدة من خلال المواجهة البطولية في معركة "سيف القدس"
واكد ان إنجازات حرب تموز دخلت مرحلة جديدة من خلال المواجهة البطولية في معركة "سيف القدس".
واشار انه على مدى 15 عاماً منذ حرب تموز لم تحصل غارة إسرائيلية على هدف في الأراضي اللبنانية، مؤكدا انه منذ 15 عاماً ولبنان ينعم بالأمن والأمان والهدوء والطمأنينة في سابقة منذ عام 1948.
ونوه ان الذي منع ويمنع العدو الإسرائيلي من شن غارات على لبنان هو خشيته من مواجهة كبيرة مع المقاومة، مشيرا ان الذي منع العدو من شن غارات على لبنان خشيته من تداعيات الحرب على جبهته الداخلية وجيشه.
وذكر السيد نصر الله ان العدو اليوم أكثر من أي زمن مضى قلق على وجوده بسبب ما يجري في فلسطين وتصاعد محور المقاومة.
واستطرد قائلا انه قبل 2006 وما بعدها كانت القضية المركزية للعدو الإسرائيلي سلاح المقاومة في لبنان وتطوره، وان بعض الفئات في لبنان تساعد العدو من حيث تعلم أو لا تعلم على تحقيق هدفه بنزع سلاح المقاومة، مؤكدا ان الإسرائيليين لم يستطيعوا من خلال غاراتهم في سوريا تحقيق أهدافهم لمنع تعاظم قدرات المقاومة. ما حصل قبل أيام تطور خطير جداً لم يحصل منذ 15 عاماً.
واضاف: كان الهدف من عملية القصاص للشهيد علي محسن قتل جندي إسرائيلي ولكن لم تتوفر الظروف لها. بعض الأعمال العدوانية عامل الزمن فيها جوهري والتأخر في الرد عليها يفقد الرد قيمته، وقال ان ردنا يوم أمس مرتبط بالغارات الإسرائيلية المباشرة على جنوب لبنان للمرة الأولى منذ 15 عاماً.
قال الامين العام لحزب الله ان رسالتنا للعدو أنكم قصفتم أرضاً مفتوحة فقصفنا أرضاً مفتوحة
واكد ان قدرات المقاومة الصاروخية النوعية تعاظمت وصولاً لامتلاكها أعداداً كبيرة من الصواريخ الدقيقة، وتعمدنا أن نرد في النهار من أجل ألا يشعر الناس بالخوف والرعب حرصاً منا عليهم وعلى مشاعرهم. نملك من الشجاعة أن نتحمل مسؤولية أعمالنا كما أن بياننا كقصفنا يكملان رسالتنا للعدو.
وقال: رسالتنا للعدو أنكم قصفتم أرضاً مفتوحة فقصفنا أرضاً مفتوحة. وأية غارة جوية لسلاح الجو الاسرائيلي على لبنان سيتم الرد عليها بشكل مناسب ومتناسب. ردّنا كان في إطار تثبيت المعادلات القديمة التي أراد العدو إسقاطها. مضيفا انه لن نفرط بإنجازات المقاومة في حرب تموز أياً تكن المخاطر لأن ذلك سيجعل العدو يستبيح البلد.
واكد انه أياً تكن الأوضاع الداخلية في لبنان، بالنسبة إلينا حماية بلدنا وشعبنا هي مسؤوليتنا الأولى، وقال السيد نصر الله للإسرائيليين: "لا تراهنوا على الانقسام اللبناني حول المقاومة لأنه ليس بجديد"، المقاومة فرضت على العدو الانسحاب في 2000 وسجلت عليه الانتصار في 2006 رغم الانقسام حولها. بيئة المقاومة هي أهل الصبر والتحمل وستكون دائماً في مواقع التضحية والصمود.
واشار الى ان أكبر حماقة سيرتكبها العدو عندما يقرر الذهاب إلى حرب مع لبنان. لا أريد الرد على أدعياء السيادة في لبنان الذي تباكوا بعد رد المقاومة.. فكل حسم خياره.
ونوه الى انه قد يكون ردنا على الغارات الجوية في أي مكان من شمال فلسطين المحتلة فخياراتنا مفتوحة. وان نشر حادثة شويا كان أمراً مشيناً.. حين شاهدت المشاهد تأثرت بها فكيف الحال بالناس. الصواريخ في الراجمة هي دليل على انضباطية المقاومين لأن القرار كان بإطلاق 20 صاروخاً.
وقال السيد نصر الله لأهالي شويا وحاصبيا: لو كنا نستطيع أن نطال تلك المنطقة من القرى الشيعية وبيوتنا لفعلنا، الحكم العسكري فرض علينا إطلاق الصواريخ من المنطقة التي أطلقت منها، المجموعة التي أطلقت الصواريخ مارست أعلى درجات الانضباط والوعي، عندما رأيت مشاهد شويا تمنيت لو أمكنني الوصول إلى الشباب لأقبل جباههم وأيديهم، الذي اعتدوا على مجموعة المقاومين في شويا هم من عالم آخر، ليس أهالي شويا من اعتدوا على المجموعة ونقدر كل من وقف إلى جانب المقاومة، لا لتحميل أهالي شويا وطائفة الموحدين الدروز مسؤولية الاعتداء على المجموعة المقاومة.
واكد السيد نصر الله ان من اعتدى على إخواننا يجب أن يحقق معهم من قبل الأجهزة ويحاكموا أمام القضاء، مباشرة بعد انفجار مرفأ بيروت بدأ الاستثمار السياسي المقبوض ثمنه أميركياً وسعودياً، كل الجهات التي ساهمت بالتحقيق وصلت إلى استنتاج واحد بأنه لا وجود لسلاح ولا ذخائر في المرفأ. بعد سقوط الفرضيات التي حاولوا من خلالها ربط انفجار المرفأ بحزب الله لجأوا لموضوع النيترات. هل هناك أتفه وأسخف وأبشع من اتهام حزب الله بتخزين النيترات في مرفأ بيروت؟، كل ما قيل منذ انفجار المرفأ لا يستند لمنطق، ولا هدف له سوى التشويه والابتزاز وتضييع الحقيقة.
حزب الله لا يخشى التحقيق لأنه ليس متهماً من قبل الأجهزة القضائية في قضية انفجار المرفأ، ما يخشاه حزب الله هو تضييع الحقيقة
واشار السيد نصر الله انه لو أردنا التوظيف لقلنا إن من أتى بالنيترات هي الجهات الداعمة للجماعات المسلحة بسوريا، الذين أساؤوا لشهداء وجرحى المرفأ هم الذين نشروا أخباراً كاذبة لتضليل التحقيق والرأي العام. والذين أساؤوا للشهداء والجرحى هم الذين حولوا قضية إنسانية ووطنية إلى قضية سياسية وطائفية، حزب الله لا يخشى التحقيق لأنه ليس متهماً من قبل الأجهزة القضائية في قضية انفجار المرفأ، ما يخشاه حزب الله هو تضييع الحقيقة لذلك على القضاء إعلان ما تم التوصل إليه حتى الآن.
واستطرد مؤكدا ان ما نطالب به هو إعلان نتائج التحقيق الفني والتقني، وقال السيد نصر الله لأهالي الشهداء والجرحى في انفجار مرفأ بيروت: "لا تقبلوا بتوظيف دماء أبنائكم سياسياً"، التحقيق القضائي في قضية انفجار مرفأ بيروت مسيّس ويخضع للاستنسابية. وقال السيد نصر الله لعوائل شهداء المرفأ: لا تسمحوا للمجرمين وبعض أصحاب التاريخ في القتل بتوظيف دماء أبنائكم. ما حصل في خلدة هو مجزرة وليس حادثة قامت بها عصابة من المجرمين والقتلة.
واكد انه بعد مجزرة خلدة صبرنا عن حكمة وضبطنا شارعنا ورفضنا الانجرار لمعركة داخلية، المطلوب توقيف جميع المتورطين في ارتكاب مجزرة خلدة في أسرع وقت وإحالتهم إلى القضاء، المطلوب حلّ جذري لمسألة الاعتداء على الناس وقطع الطريق المؤدي إلى الجنوب، الذين يصرّون على الاعتداء الناس وقطع الطرقات وتهديد البلد في سلمه الأهلي يجب اعتقالهم، مشكلتنا ليست مع عرب خلدة والعشائر العربية بل مع المجموعة المجرمة القاتلة.
وقال السيد نصر الله: أتابع شخصياً قضية مجزرة خلدة وسنرى إلى أين ستصل الأمور وبعدها لكل حادث حديث.
/انتهى/
تعليقك