وكالة مهر للأنباء - القسم العربي: ازدادت التعقيدات في سوريا واصبحت مركزا لايلبث ان يخلو من محاولات الاعداء لزيادة الضغوطات عليها، وتتكرر المحاولات مرّة اخرى في التدخل من اجل تحقيق اهدافهم الاستراتيجية السافرة والمحافظة على علاقتهم مع التنظيمات المؤيدة لها.
وهذه المرّة وجّه الأعداء أطماعهم الى الشرق السوري في تخطيط منهم للسيطرة على ثروات تلك المنطقة مدّعين بان أهدافهم نبيلة وأنهم يريدون مد يد العون لااكثر، ولكن اصالة العشائر في سوريا ووعيهم كانت اكبر بكثير من ادعاءاتهم.
فاجابوا بالرفض القاطع لأي تدخل تركي او امريكي، وأنهم في المرة القادمة سيجيبون بردة فعل أُخرى لاتُحمد عقباها ان حاولوا التدخل. واكدوا على انتمائهم الوطني والعربي لسيادة الدولة السورية.
وفي هذا الصدد أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، حوار صحفي مع المحامي والكاتب السياسي ودكتور العلاقات الدولية "د.بشير بدور".
وهاكم نص المقابلة:
* دكتورنا الكريم لماذا رفضت العشائر للتدخل الأمريكي في سوريا ؟ وهل لذلك تاثير على تحرير آبار النفط و الغاز ؟
رفض العشائر بشكل واضح للتدخل الامريكي في حقوقهم الوطنية انما يشكل اعتداء على حياتهم ويشكل انتهاكا على سيادة قرارهم، ونستطيع ان نقول ان الاعمال الاجرامية التي يقوم بها الامريكي بشكل مباشر اوغير مباشر عبر ادواته المصنعةاستخباراتيا انما هي خرق للسيادة السورية اولا وخرق للقانون الدولي وايضا انتهاك لحرمة العشائر بشكل شخصي
اليوم عندما نتحدث عن أي مكون سوري من مكونات الدولة السورية انما نتحدث عن مجتمع انتمائي، له جذور وله تاريخ له حقوق وله واجبات والعشائر العربية السورية ذات امتداد وتاريخ يتجذر بالدولة السورية لعشرات الآلف من السنين، فهم من ابناء الدولة السورية حقوقا وواجبا وتاريخا وانتمائا.
من هنا يمكن ان نعّرف ان رفضهم بشكل واضح للتدخل الامريكي في حقوقهم الوطنية انما يشكل اعتداء على حياتهم ويشكل انتهاكا على سيادة قرارهم، ونستطيع ان نقول ان الاعمال الاجرامية التي يقوم بها الامريكي بشكل مباشر اوغير مباشر عبر ادواته المصنعةاستخباراتيا انما هي خرق للسيادة السورية اولا وخرق للقانون الدولي وايضا انتهاك لحرمة العشائر بشكل شخصي.
اذاً جملة من الاسباب واضحة المعالم تشكل فيصل هاما في حياة العشائر العربية السورية تستدعي رفض الوجود الامريكي بكافة اشكاله واعتقد اليوم ان نواة المقاومة من ابناء تلك العشائر قد بداءات بالتحرك وسمعنا الكثير منها في طرب مواقع عملائه وايضا بشكل مباشر للوجود الامريكي هذا يؤكد على صلابة الموقف من تلك العشائر ومدى اهمية انتمائهم الوطني وارتباطهم بالأرض وبالتاريخ.
اذا اي تحرك يهدف الى طرد الامريكي او طرد وكلائه بالمنطقة من تنظيمات تكفيرية او مليشيات انفصالية يعطي ابعاد استراتيجية ( ان كانت على المستوى السيادي او السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي ) ويعطي مكونا وطنيا هاما.
بالطبع من المكونات الهامة استعادة ابار النفط من ايدي تلك العملاء وهذا بطبيعة الحال سيعود بالنفع الى الموارد الاقتصادية للدولة السورية، اذا تحرك العشائر في هذا الاطار بشكل رسمي او مجتمعي شخصي لابد ان يحقق الاهداف المغتصبة من قبل الامريكي والتركي وتلك الجماعات المأجورة من هنا نقول ان اولوية المقاومة ضرورة حتمية في مواجهة المحتل وطرده واستعادة القرار السيادي على الموارد الاقتصادية للدولة السورية.
* ماهي أسباب واهداف التدخل التركي والامريكي في سوريا ؟ وماذا تقولون عن رفض هذا التدخل ؟
عندما نتحدث اليوم عن صمود محور المقاومة ايضا نتحدث عن هزيمة هذا المشروع الامريكي والذي كان يرد منه احتلال المنطقة بشكل كامل عبر ادواته التكفيرية والارهابية اما الاحتلال التركي اعتقد انه لا يرقى الى مستو اكثر من انه عميل ذهبي للولايات المتحدة الامريكية وهو انما ينفذ اجندة امريكية إسرائيلية ضمن احلام وردية كان قد وعد بها وبشكل عام يمكن القول ان انتصار محور المقومة على هذا المشروع شكل انقساما دولياً واعطى صبغة جديدة لقيادة العالم من الاحادية القطبية الى التعددية القطبية وهذا طبعا بفضل دماء الشهداء والصمود الاسطوري لمحور المقاومة ونظرية الانتماء التي تربط هذا الشعب بهذه الارض.
التدخل في سورية توصيفا قانونيا هو اعتداء على سيادة دولة عضو هام في المنظمات الدولية وايضا انتهاك سافر للقانون الدولي وعدم احترم الشرعية الدولية وربما نتحدث بشكل مباشر ونقول لما الهدف سورية، هنا نعطي الاشارة الى ان التاريخ السوري والدولة السورية اليوم كانت دائما ترفض الاملاءات الغربية والامريكية وخاصة ما يخص السيادة الوطنية والقضية الرئيسة الفلسطينية وهذا شكل نزعة اجرامية لدى دول الغرب باعتبارهم الداعم الرئيسي للكيان الإسرائيلي الغاصب.
* كما تعلمون فإننا نشهد في هذه الأيام تنامي للعلاقات الإيرانية السورية على مُختَلف الأصعدة، كيف تقرأون هذا التنامي للعلاقات الثنائية ؟
العلاقة بين الدولة الإسلامية الايرانية والدولة السورية ليست وليدة المصالح وليست وليدة الوضع الراهن .
هناك تاريخ يجمع هذان البلدان هناك عقيدة من الارتباط هذه العقيدة تحمل صبغة من الكرامة ومن الانسانية اضافة الى التقارب الاجتماعي النوعي بين البلدين ونضيف ايضا ان عدوا واحدا يتربص بنا ويريد لنا الشر ومحو تاريخنا وانتمائنا الوطني والانساني والاسلامي.
لذلك نقول ان العلاقة هي حاجة وطنية حاجة اجتماعية حاجة اقتصادية لا يمكن التفريط بها.
/انتهى/
تعليقك