١١‏/١١‏/٢٠٢١، ٧:٣٨ م

رئيس منظمة ألوان للحوار والثقافة لـ"مهر":

العراق يمر بمنعطف خطير/ الساحة العراقية تعيش جدلية نزاهة الانتخابات

العراق يمر بمنعطف خطير/ الساحة العراقية تعيش جدلية نزاهة الانتخابات

قال الباحث والاكاديمي الدكتور، حيدر البرزنجي، ان العراق يمر بمنعطف خطير ومخاض عسير والساحة العراقية تعيش جدلية نزاهة الانتخابات والتشكيك بنتائجها.

وكالة مهر للأنباء - القسم العربي: انفجرت وسائل الاعلام بمقالاتها وبمحلليها لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وبحثوا اسباب محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفته متسائلةً: من المستفيد الحقيقي من استهداف الكاظمي ؟.

فبلغة التحقيقات فان المعيار والمبدأ الاول في اي تحقيقات جنائية هو البحث عن المستفيد، وانطلاقا من هذا المبدأ يمكن البحث عن الجهة التي تقف وراء هذه المحاولة.

وفي هذا الشأن اجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، "وردة سعد"، حوارا صحفيا مع الباحث والاكاديمي ورئيس منظمة ألوان للحوار والثقافة الدكتور "حيدر البرزنجي واتى نص الحوار على الشكل التالي:

* ما هو الهدف من وراء محاولة الاغتيال الفاشله لرئيس الوزراء العراقي ؟، ومن المستفيد ؟

الهدف والغاية هو اعطاء صورة ذهنية لما حدث يوم الجمعة من اغتيال او من قتل لعدد من المتظاهرين وجرح مجموعة اخرى، بحيث يتم سحب الضغط الاعلامي والتعاطف المجتمعي، ويتم تهيئة الامور بطريقة طبيعية دون ان يكون لها ارتدادات اعلامية كبيرة وخطيرة.

اما الموضوع الآخر فهو محاولة استعطاف او استرجاع التعاطف الدولي والاقليمي من اجل ابقائه لفترة اطول بعد ان ايقن انه لا يمكن ان يبقى لرئاسة الوزراء في المرحلة القادمة، اما فيما يخص التداعيات فلا اظن انها ستكون كبيرة وخطيرة، طالما ما زال هناك حكماء، ما زال هناك عقلاء، ما زال هناك مفاتيح للحل، ونسأل من المستفيد هذا الامر؟ بالطبع في كل جريمة ننظر الى المستفيد، وهنا ان نظرنا سوف نعلم ان المستفيد هو حكومة السيد الكاظمي وشخصه، لماذا؟ حتى يتم التغطية على ما حصل يوم الجمعة ويتم كسب مكاسب سياسية".

لا شك ان توقيت عملية الاغتيال الفاشلة دقيق وحساس حيث يمر العراق بمنعطف خطير ومخاض عسير والساحة العراقية تعيش جدلية نزاهة الانتخابات والتشكيك بنتائجها.

* ما انعكاسات هذا الحادث على ملف الانتخابات وما مصير التظاهرات في محيط المنطقة الخضراء ؟ وهل هذا الحادث سيساهم بتوحيد القوى السياسية وتصحيح مسار العملية السياسية ؟

الولايات المتحدة الاميركية تحاول ان لا تخلي الساحة من وجودها، مع اقتراب خروجها، تريد ان تضع بديلا عنها ووكيلا بالنيابة عنها يقوم كقائم اعمال حيث تستطيع من خلاله ان تمارس دورها بعيدا عن الواقع، وهذا جزء من الحرب الناعمة التي تريد ان تستخدمها الولايات المتحدة، التوقيت غير جيد لمحاولة انهاء التظاهرات والتخلص من المتظاهرين وقد كشفت الامور، والشارع غير مكترث، هذا الحادث ينعكس ايجابا فقد يذهب بإتجاه لملمة الاوراق وتوحيد القوى السياسية تحديدا الشيعية التي تحاول ان تتخلص وتقلص من الفجوة التي حصلت قبل سنوات.

* ماذا عن السفارة الاميركية التي تمتلك أجهزة استشعار ومنظومة السي رام التي وضعتها وتعمل لمسافة ٥ كيلومترات بينما يبعد منزل السيد الكاظمي عشرات الامتار ،لماذا لم تكشف هذه الاجهزة الطائرات المسيره التي وصلت الى منزل رئيس الوزراء؟

من الواضح جدا ان كل الدلائل تدل على ان هناك حدث وامر دبر بالليل بالاتفاق والتوافق مع هذه الجهة التي لا تريد للبلد ولا للعباد خيرا، بالتالي هم يحاولون بقدر ان يحدثوا شيء تعجز الكتل عن مواجهته، وهذا ما يحاولون الآن القيام به.

ردود فعل دولية واقليمية صدرت عقب محاولة الاغتيال الفاشله للسيد الكاظمي وابرزها من ايران التي سريعا دانت هذا العمل ومن يقف وراءه واعلنت دعمها لاستقرار العراق، وسريعا اتت زيارة قائد فيلق القدس في حرس الثوره اللواء اسماعيل قاآني والتقى الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

* ما أهمية ودلالات ورسائل وتوقيت هذه الزياره ؟

طبعا محاولات تبرير الامر يجب ان تكون، وهناك رسائل وردت من خلال مجموعة اعلامية تُستخدم من اجل هذا الغرض، ردود الافعال الدولية والاقليمية التي اعقبت هذه الحادقة وادانت هذا العمل، واعلنت طبعا دعمها للاستقرار في العراق، تأتي في سياق اعطاء زخم دولي، وزيارة السيد قآاني طبعا هي بدعوة من الكاظمي، حتى يتم تهدئة الاوضاع ورفع شكوى الى الامام علي الخامنئي، بدعوة انه لم يستطع حماية نفسه (الكاظمي).

وبالتالي يجب ان تتحدثوا مع اصدقائكم في الداخل، وتجعلوهم يكفون عن هذه الضربات في حين لم يتم التأكد حتى الآن من هو الذي قام بالقصف عن طريق الطائرات المسيرة والصواريخ، وبالمقابل اي عمل ولو بمقاربات كان بمحيط السفارة الاميركية سوف يسقط.

كما لا ننسى ان زيارة السيد قآاني هي من اجل التهدئة واطفاء نار الفتنة، هناك امن مشترك، هناك علاقة استراتيجية متكاملة، هناك تعدد ادوار ووحدة هدف، بالتالي عندما يأتي السيد قآاني بطلب من الحكومة ورئيس الحكومة اعتقد ان هناك حلحلة سوف تكون في الايام القليلة المقبلة.

* ماذا عن قدرة السلطات الامنية العراقيه على إجراء التحقيقات وكشف الفاعلين كما وعد الكاظمي ؟ وبالتالي عدم السماح بإدخال هذا الملف في البازار السياسي لتجنيب العراق من الدخول في صراعات لا طائل منها ؟

يجب ان يكون ان هناك نوع من التحقيق الشفاف والكامل والبعيد كل البعد عن القوات الامنية بحيث لا تخضع لأي اجندات.

القوات الامنية غير قادرة على المضي في تحقيق هذا الملف، بإعتبار ان هذا الملف امني خطير، يجب ان يبقى طي الكتمان حتى تبقى دوائر واصابع الاتهام تشير الى ان المقاومة هي من قامت بقصف هذا المكان، وبالتالي بدأت هذه الحكومة وبدأ السيد الكاظمي يتخبط يمينا ويسارا لعله يكسب التأييد الذي يريد، الان هو يستخدم هذه الورقة اي الجمهورية الاسلامية من اجل ابقائه لولاية اخرى، ولكن نقول انه يمكن ان ينهار البلد اذا رجع السيد الكاظمي مرة اخرى"./انتهى/

رمز الخبر 1919661

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha