وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في الذكرى الـ10 للحرب على سوريا، إنّ الأخيرة تعرضت "لحرب إرهابية"، لكنّها "صمدت وانتصرت".
وحذر المقداد، في حديث إلى الميادين، الاحتلال الإسرائيلي من أنّ "الرد آتٍ لا محال"، مضيفاً أنّ سوريا قادرة على الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، وأنّها "هي من يتحكم في الرد"، لافتاً إلى أنّ الاعتداء الإسرائيلي على سوريا جاء بعد الاعتداء الإرهابي لـ"داعش". الأمر الذي قالت الخارجية السورية إنه يُظهر التنسيق الدقيق بينهما.
وتابع: "لن نرتاح إلاّ بعد تحرير كل ذرة تراب من بلادنا، ولا نقول إننا انتصرنا بصورة كاملة، فالتنظيمات الإرهابية لا تزال موجودة".
وقال المقداد إن "النظام التركي يواصل دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا عبر انتهاك ميثاق الأمم المتحدة"، لافتاً إلى أن "الاحتلال الأميركي يواصل نهب ثروات سوريا من نفط وقمح في الجزيرة السورية، وسوريا مصممة على تحرير كل ذرة تراب من أراضيها المحتلة".
وأكد وزير الخارجية السوري أنّ الاحتلال الأميركي لا يزال يجثم شمالي شرقي البلاد، مشيراً إلى وجود عملية تجنيد لمقاتلين شمالي البلاد.
وأضاف أن "سوريا حريصة على تعزيز العمل العربي المشترك على نحو يخدم الشعوب العربية".
ولفت إلى أنه "لا بد من تغيير الأولويات العربية، وأقول انظروا إلى واقعنا، نحن نعاني التشتت"، مضيفاً: "أعتقد أنّ دولاً عربية كثيرة تدعم سوريا وعودتها إلى الجامعة العربية".
وتابع "يجب أن نصحح العلاقات العربية العربية من أجل التنمية في بلادنا، والمقاومة اللبنانية هي الأحب إلى قلوبنا"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن أن نرتاح إلاّ عندما تتحقق علاقات عربية إيرانية، وإيران ليست عدوة للعرب"، على حدّ تعبيره.
وقال إنّ زيارة وزير حكومة الاحتلال نفتالي بينيت لموسكو "تثبت الطبيعة النازية لإسرائيل ودفاعها عن النازية الجديدة".
وبشأن الأزمة في أوكرانيا، أعرب المقداد عن وقوف بلاده إلى جانب روسيا، لأنّ "الغرب المتوحش لم يعد قادراً على ضبط النفس"، وقال "نحن وقفنا إلى جانب روسيا لأن الغرب هو من دعم الإرهاب في سوريا، ولولا صمود سوريا لكان الغرب قد سيطر على كل العالم".
وأشار إلى أن "الغرب شجع أوكرانيا على الانتماء إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، ويدعم النازية فيها"، لافتاً إلى أنّ "روسيا دولة كبرى وستحقق أهدافها في أوكرانيا".
/انتهى/
تعليقك