٢٥‏/٠٧‏/٢٠٢٢، ١١:٤٥ ص

المتحدث باسم الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي:

إيران لن تتصرف في المفاوضات عاطفيا/لا يمكن للكيان الصهيوني أن يكون شريكًا للسلام في المنطقة

إيران لن تتصرف في المفاوضات عاطفيا/لا يمكن للكيان الصهيوني أن يكون شريكًا للسلام  في المنطقة

قال المتحدث باسم الخارجية الايرنية، ان إيران تفكر بالتأكيد في الاتفاق وهي مهتمة باتفاق يتم تشكيله في المستقبل القريب، لكنها بالتأكيد لن تتصرف عاطفيا وستأخذ في الاعتبار مصالح الشعب والبلد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي صباح اليوم (الاثنين) إن السياسة الأساسية للحكومة الثالثة عشرة هي عدم ربط الاقتصاد ومعيشة الشعب بعملية رفع العقوبات.

وأضاف إن النهج الآخر هو أن الجمهورية الإسلامية الايرانية ستواصل مسارالمفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر. وفي هذا الصدد، لم تترك الجمهورية الإسلامية الايرانية مسار المفاوضات.

استمرار المحادثات وتبادل الرسائل عن طريق "بوريل"

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن المحادثات وتبادل الرسائل من قبل "بوريل" مستمرة، مضيفا: تم تبادل مقترحات مختلفة حتى الآن، ودخلت بعض الدول مع نظرة ودية وقدمت مقترحات لتقريب وجهات النظر كما أثاروا.

ونوه كنعاني: في منطقتنا، بذل وزراء خارجية الدول الصديقة مثل سلطنة عمان وقطر والعراق جهودًا، وايضا بعض الدول الاوروبية بذلت جهودًا مبنية على حسن النية لخلق التقارب بما في ذلك إيطاليا وفرنسا. الحقيقة أننا جادون في التوصل إلى اتفاق جيد ومستقر يشمل مصالح الحكومة والشعب الايراني.

وأكد: أن إيران لديها الكثير من المرونة وقدمت مقترحات بناءة، ونعتقد أنه إذا كان الجانب الأمريكي، باعتباره الطرف الرئيسي في تحديد عملية محادثات رفع العقوبات، سيتصرف بشكل بناء مثل الجمهورية الإسلامية الایرانیة ويرد بشكل ايجابي على المبادرات الايرانية فنحن قريبون من الوصول الى الاتفاق.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: التقارب أو البُعد عن الاتفاق مرتبط بالقرار السياسي للحكومة الأمريكية.

وقال كنعاني: إيران تفكر بالتأكيد في الاتفاق وهي مهتمة باتفاق يتم تشكيله في المستقبل القريب، لكنها بالتأكيد لن تتصرف عاطفيا وستراعي مصالح الشعب والبلد.

"أسد الله أسدي" بريء / يجب الإفراج عنه دون قيد أو شرط

وردا على سؤال حول قرار المحكمة البلجيكية بحق أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المعتقل في هذا البلد، قال: "محادثاتنا واتصالاتنا مع الحكومة البلجيكية مستمرة". موقفنا هو نفسه كما في الماضي ولم يتغير. نحن نؤمن ببراءة دبلوماسي الجمهورية الإسلامية الايرانية ونؤمن بضرورة الإفراج دون قيد او شرط.

وأضاف المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: "الاتصالات مستمرة ونؤكد أن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو حرية دبلوماسي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذه المسألة مهمة بالنسبة لنا".

وأكد كنعاني: كما نؤكد على ضرورة الالتزام ببنود اتفاقية جنيف ونأمل أن نرى الإفراج عن هذا الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في ضوء المناقشات والمنهج المنطقي الذي ستتبناه الحكومة البلجيكية.

نتائج المفاوضات مع السعوديين كانت ايجابية

وفي شرحه لتفاصيل المفاوضات بين إيران والسعودية، قال: لحسن الحظ، أسفرت جولات المفاوضات الخمس بين إيران والسعودية، والتي استضافتها الحكومة العراقية في بغداد، عن نتائج طيبة ومشجعة.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: بعد قمة الرياض أجرى وزير خارجية العراق اتصالاً هاتفياً مع السيد أمير عبد اللهيان وأبلغه ببعض الأمور المتعلقة بقمة الرياض.

وأوضح كنعاني: في هذا الحديث، أشار "فؤاد حسين" إلى أن "محمد بن سلمان" ولي عهد السعودية، على هامش قمة الرياض، أبدى استعداده لإجراء حوار سياسي رسمي وعام بين البلدين إيران والسعودية في الاجتماع المقبل.

واضاف: انه نظرا للإرادة الايجابية للطرفين، سيعقد الاجتماع المقبل على المستوى الرسمي والسياسي في بغداد وسيكون خطوة ملموسة وكبيرة في اتجاه التعزيز والاستئناف لإقامة علاقات بين البلدين، كما انه نحن نقدر تصرفات الحكومة العراقية في هذا الصدد.

ضرورة اتخاذ حل سياسي لحل الازمة الاوكرانية الروسية

وحول استمرار الحرب في أوكرانيا، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية بلادنا: إن إيران تعارض أي استراتيجية عسكرية وحربية تجاه أي دولة في المنطقة. من الضروري حل الخلافات بالطرق السياسية.

وأضاف كنعاني: نحن نؤمن بضرورة اتخاذ حل سياسي بين روسيا وأوكرانيا، ولم يحدث أي تغيير في الموقف العملي والسياسي لإيران.

فرنسا مستعدة للعب دور إيجابي ومساعد في المفاوضات

وفي شرحه لتفاصيل المحادثة الهاتفية بين الرئيس حجة الإسلام رئيسي وإيمانويل ماكرون، قال: هذه المكالمة الهاتفية كانت تطوراً دبلوماسياً مهماً. في الآونة الأخيرة، أجريت محادثة هاتفية بين وزيري خارجية البلدين، ونقل الجانب الفرنسي هذه النقطة إلى السيد أمير عبد اللهيان أن ماكرون لديه آراء حول عملية التفاوض يمكن أن تساعد في تقريب وجهات نظر الطرفين الرئيسيين في مفاوضات.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: إلى جانب نقل هذه الرسالة، قدم وزير الخارجية الفرنسي تعليقاته وآرائه في هذا الصدد.

وأوضح كنعاني: أن المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيسان، والتي استمرت لمدة ساعتين، كانت تكملة للمحادثة الهاتفية لوزيري الخارجية بشأن ملف مفاوضات رفع العقوبات.

ونوه كنعاني أنه في الوضع الحالي فإن الحكومة الفرنسية مستعدة للعب دور إيجابي ومساعد في هذا الإطار ونأمل أن تكون خطوة مفيدة.

نعتبر تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية غير فنية ومهنية

وردا على تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال: لا نعتبر تصريحات مدير عام الوكالة فنية ومهنية، وندعوه للالتزام بمبادئ الحياد و العدل وتجنب التصريحات ذات الدوافع السياسية.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن بعض تصريحات غروسي هي نفس تصريحات الكيان الصهيوني، موضحًا أنه يجب احترام مبدأ الحياد والاستجابة لنوايا إيران الحسنة.

وأضاف كنعاني:عليه أن ينتبه إلى القدرات النووية غير المشروعة للكيان الصهيوني وأن ترسانات هذا الكيان ليست تحت إشراف الوكالة وتشكل خطراً على المنطقة والبيئة.

الاستقرار والأمن في أفغانستان مهم بالنسبة لإيران

وبشأن آخر التطورات في أفغانستان، قال: لدينا حدود مشتركة حوالي 900 كيلومتر، وأي تطورات تطرأ مهمة لإيران، ونحن مهتمون للتطورات والاستقرار والأمن في هذا البلد.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: بالإضافة إلى سنوات الاحتلال الطويلة لأراضي هذا البلد، شهدنا رحيلًا غير مسؤول للحكومة الأمريكية. تهدف جهود إيران إلى المساعدة في إعادة الاستقرار والسلام إلى هذا البلد في إطار التفاعل البناء مع الهيئة الحاكمة لأفغانستان والتعاون مع جيرانها.

وحول الادعاء الأمريكي بشأن التعاون العسكري بين إيران وروسيا، قال كنعاني: إن الحكومة الأمريكية تسعى لإثارة قضايا منحرفة ونشر الاشاعات وخلق نوع من الانقسامات الوهمية، مضيفا انه لا تساهم هذه الإشاعات في السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وهي من الحيل المستمرة للحكومة الأمريكية في إثارة عدم الاستقرار وخلق التوتر والأزمات في المنطقة.

ليس لدينا أي خطط لتقليص مستوى العلاقات مع السويد

وبشأن استدعاء السفير الإيراني لدى السويد وإمكانية تقليص العلاقات، قال: ليس لدينا أي خطط لتقليص مستوى العلاقات مع السويد. وبحسب الحكم الذي كان غير مبدئي وبناء، استدعينا السفير الايراني الى طهران لبعض المشاورات، وليس لدينا أي نية لتقليص العلاقات السياسية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية: وجهة نظرنا هي حل هذه المشكلة في حوار ثنائي مع السلطات السويدية، وقد عبرنا عن وجهات نظرنا بوضوح ومحادثاتنا مستمرة.

وذكر كنعاني أننا أكدنا أن وجهة نظر منظمة سيئة السمعة ومن منظور هوية منظمة إرهابية لا ينبغي أن تستخدم كأساس لاعتقال مواطن إيراني. ما حدث غير سار ونحاول إقناع السلطات السويدية بتصحيح هذه العملية وسنستخدم كل الإمكانيات لتحرير مواطننا.

لا يمكن للكيان الصهيوني أن يكون شريكًا للسلام والاستقرار في المنطقة

وبشأن الدور التخريبي للكيان الصهيوني في المنطقة، قال: مواقفنا من الكيان الصهيوني واضحة منذ تشكيله حتى الآن، فهو المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار والاضطراب.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "المجتمع الدولي يتجاهل جرائم هذا الكيان الصهيوني".

وقال كنعاني: إن محاولة دمج هذا الكيان في الهياكل السياسية والأمنية لهذه المنطقة خطر على المنطقة ولا يمكن لهذا الكيان أن يكون شريكاً في السلام والاستقرار في المنطقة. مضيفا انه أعرب أكثر من 76٪ من سكان المنطقة عن معارضتهم لتطبيع العلاقات مع الصهاينة.

وعن القمة الأخيرة في طهران قال: ان هذه القمة كانت ناجحًتا للغاية وأن التعاون المتعدد الأطراف يمكن أن يكون نموذجًا فعالاً لحل النزاعات الإقليمية.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "المشاكل على الحدود المشتركة بين سوريا وتركيا معقدة والدليل الرئيسي لذلك هي سياسات التدخل للحكومة الأمريكية والدعم العلني والسري لبعض الجماعات هناك".

وقال كنعاني: تم التأكيد في قمة طهران وفي المحادثات الثنائية مع السلطات التركية على ضرورة حل الخلاف في شمال سوريا بالتعاون المشترك بين الحكومة السورية وتركيا.

لم يتحدد موعد زيارة وزير الخارجية الايراني الى الكويت

وحول زيارة وزير الخارجية الايراني الى الكويت، قال كنعاني لم يتحدد الموعد الدقيق لهذه الرحلة.

كما قال المتحدث باسم الخارجية الاير انية بخصوص التطورات في العراق: أمن العراق مهم جدا بالنسبة لنا. نحن سنقف مع الأشقاء العراقيين لمحاربة الإرهاب وتحقيق وحدة أراضيهم والحفاظ عليها.

وأضاف كنعاني: نحن نعتبر أمن العراق أمننا ولن نتوقف في مساعدة إخواننا العراقيين على استقرار أمنهم.

وقال: الإرهاب خطر مشترك لنا ولحكومة العراق وتركيا. كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن إلغاء التأشيرات الكازاخستانية للمواطنين الإيرانيين .

/انتهى/

رمز الخبر 1925446

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha