وأفادت وكالة مهر للانباء، انه رد سفير إيران والمندوب الدائم لها لدى الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، على التصريحات التهديدية لمستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، مشددا: "في تصريحاته الأخيرة في معهد واشنطن في 4 مايو 2023، هدد مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باستخدام القوة ضد برنامجها النووي السلمي من خلال الاعتراف بحرية عمل الكيان الصهيوني ضد إيران".
وأضاف: "لا شك أن هذه التصريحات غير المسؤولة والاستفزازية والمتشددة، تنتهك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وخاصة الفقرة 4 من المادة 2ـ، بالإضافة إلى ان مثل هذه التصريحات لا تعني فقط تواطؤ الولايات المتحدة في أي أعمال إرهابية أو عدوانية من قبل الكيان الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك ضد منشآتها النووية السلمية، بل يعد بمثابة قبول المسؤولية من قبل الولايات المتحدة عن دورها في المساعدة والتسهيل ودعم العمليات الإرهابية والتخريبية الإسرائيلية ضد المسؤولين والعلماء والشعب والمنشآت النووية السلمية في إيران... لذلك، وفقًا للقانون الدولي، فإن الولايات المتحدة مسؤولة عن عواقب مثل هذه الأعمال غير القانونية".
وتابع إيرواني: "لقد أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائمًا أن امتلاكها للتكنولوجيا النووية هو للأغراض السلمية حصريًا ولم تسع إلى تصنيع أسلحة نووية ولن تفعل ذلك أبدًا، فإذن الادعاء بأن امريكا لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية هو تشويه للواقع ومحاولة يائسة أخرى من قبل الولايات المتحدة لتقدم مصالحها السياسية".
وأكد المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة: "ان على أمريكا أن تكف عن نشر الادعاءات الكاذبة والمعلومات الخاطئة حول برنامج إيران النووي السلمي"، مبينا: "ان الجمهورية الإسلامية، بينما تحذر من أي حسابات خاطئة أو مغامرة ضد برنامجها النووي السلمي، تؤكد على حقها الطبيعي والمشروع وفقًا للقانون الدولي في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية مواطنيها ومصالحها ومرافقها والدفاع عنها، وتحتفظ بسيادتها ضد أي عدوان، بما في ذلك أي أعمال إرهابية أو عسكرية أو تخريبية".
يذكر انه ادعى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض يوم الجمعة (5 أبريل) أن الولايات المتحدة تسعى لحل دبلوماسي فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، على الرغم من كل العراقيل التي تواجهها الحكومة في سبيل إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.
تعليقات سوليفان هي جزء من السياسة المزدوجة التي تتبعها إدارة بايدن منذ توليه الحكم في امريكا تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة السلطة.
مانتهى/
تعليقك