٢٩‏/٠٨‏/٢٠٢٣، ١٢:٣٠ م

"هيومن رايتس ووتش": العام الماضي الأكثر "دموية" في تاريخ عدوان الاحتلال بحقّ الأطفال

"هيومن رايتس ووتش": العام الماضي الأكثر "دموية" في تاريخ عدوان الاحتلال بحقّ الأطفال

أكدت "هيومن رايتس ووتش" أن ّجيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم كبيرة بحقّ الأطفال الفلسطينيين، خلال الشهور الماضية، تضمنت عمليات قتل وإعدام ميداني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه يستمرّ جيش الاحتلال في الوتيرة نفسها من الإجرام، متجاوزًا كلّ الأعراف والقوانين مرتكبًا أبشع المجازر بحقّ الأطفال. وبهذا الصدد، أكدت "هيومن رايتس ووتش" أن ّجيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم كبيرة بحقّ الأطفال الفلسطينيين، خلال الشهور الماضية، تضمنت عمليات قتل وإعدام ميداني.

وقالت: "إن العام الماضي كان الأكثر "دموية" في سياق عدوان الاحتلال على الأطفال الفلسطينيين في الضفة خلال 15 عامًا الماضية"، مشيرةً إلى أنّ 23 طفلًا فلسطينيًا استشهدوا حتى تاريخ 22 آب/أغسطس. وأضافت أنّها حققت في أربع عمليات قتل أطفال فلسطينيين ارتكبها جيش الاحتلال ما بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 وآذار/ مارس 2023.

وأشارت المنظّمة إلى قضية استشهاد الطفل محمود السعدي (17 عامًا) برصاص قوات الاحتلال، خلال سيره إلى المدرسة قرب مخيم جنين للاجئين في 21 تشرين الثاني 2022. وأضافت: "وقف محمود على جانب الطريق، منتظرًا توقف أصوات إطلاق النار من بعيد، ولم يكن يحمل أي سلاح أو مقذوفات، بحسب قول أحد الشهود، وما أظهره فيديو لكاميرا مراقبة اطلعت عليه "هيومن رايتس ووتش". وتابعت: "بعد توقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية، أصابت محمود طلقة واحدة أُطلقت من مركبة عسكرية إسرائيلية على بعد نحو 100 متر ولم يكن هناك أي مقاتلين فلسطينيين في المنطقة".

كما ذكرت قضية استشهاد الطفل محمد السليم (17 عاما)؛ إذ قالت المنظّمة إنّه: "أصيب برصاصة في ظهره في أثناء هروبه من جنود الاحتلال بعد قيام مجموعة من أصدقائه بإلقاء حجارة - بحسب الادعاءات - وزجاجات حارقة على آليات عسكرية دخلت قرية بالقرب من مسقط رأسه في عزون".

وفي قضية أخرى، أضافت: "أطلق قناص إسرائيلي النار على وديع أبو رموز (17 عامًا)، من الخلف في أثناء تواجده مع مجموعة من الشبان يرشقون الحجارة ويطلقون الألعاب النارية على سيارات الشرطة في القدس حوالي الساعة 10 مساء في 25 يناير/كانون الثاني 2023، بحسب شاهدين، وقد قيّدت قوات الاحتلال وديع بسريره في المستشفى، وضربته ومنعت أقاربه من زيارته، واحتجزت جثمانه لأشهر بعد وفاته، وطالبت عائلته بدفنه بهدوء في الليل".

وتابعت: "في كل الحالات؛ أطلقت قوات الاحتلال النار على الجزء العلوي من أجساد الأطفال، من دون إصدار إنذارات أو استخدام وسائل شائعة أقل فتكًا كالغاز المسيل للدموع أو قنابل الصوت أو الرصاص المطاطي". وأضافت: "قُتل آدم عيّاد (15 عامًا) برصاصة قاتلة من الخلف في مخيم الدهيشة للاجئين، في 3 كانون الثاني، بينما كانت مجموعة من الفتيان تقذف الحجارة على القوات الإسرائيلية".

وأشارت إلى تقرير أصدرته "هآرتس" العبرية، في كانون الثاني الماضي، كشفت فيه أنّ: "جيش الاحتلال سمح للجنود إطلاق النار على الفلسطينيين إذا كانوا قد ألقوا حجارة أو زجاجات حارقة سابقًا". وأكدت أنّ قوات الاحتلال قتلت ما لا يقلّ عن 614 فلسطينيًا في قطاع غزة والضفة، صنفتهم "الأمم المتحدة على أنّهم مدنيون" خلال هذه المدة.

/انتهی/

رمز الخبر 1936360

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha