١٤‏/١٠‏/٢٠٢٣، ٩:٥٦ ص

خاص لـ"مهر"؛

ماذا يعني دخول أنصار الله في المعركة مع الكيان الصهيوني؟

ماذا يعني دخول أنصار الله في المعركة مع الكيان الصهيوني؟

أحدثت معركة طوفان الأقصى، وهي العمليات التي تقوم بها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد الصهاينة والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة، صدمة تاريخية للصهاينة.

وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي: انه تسبب عدم الاستعداد والتحذير الأمني من قبل أجهزة استخبارات الكيان الصهيوني في مقتل أكثر من ألف إسرائيلي وأسر نحو 150 آخرين على أيدي قوات المقاومة خلال ساعات قليلة. وكتب مايكل فريدمن، كاتب في صحيفة نيويورك تايمز، في هذا الصدد: «كان تفسير المخابرات الإسرائيلية هو أن حماس كانت تستعد لعمل لن تجرؤ على القيام به أبداً؛ في حين أن هذا الحكم كان خاطئا ومن باب الكبرياء ولكن حماس في المقابل شن هجوماً من البر والبحر كان ناضجاً ومتطوراً بشكل لا يصدق.

لقد أظهرت معركة طوفان الأقصى مدى ضعف الجيش الصهيوني أمام أي عملية هجومية. وهذه الثغرة الأمنية هي مشكلة التي تم التحذير منها مراراً وتكراراً من قبل الصهاينة وخبراء الشبكات العبرية في السنوات الأخيرة.

وتقول صحيفة هآرتس اليسارية، في مذكرة، إن استراتيجية بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني دمرت بالكامل، والعلاقات مع الولايات المتحدة متوترة كما لم يحدث من قبل. ومن دون أميركا، التي تعتبر حليفاً مهماً جداً لإسرائيل، ليس من الواضح أن هذا الكيان يمكن أن يستمر ولو ليوم واحد.

وجاء في المذكرة: "إننا نواجه الآن عاصفة سبق أن حذر منها المحللون من حرب متعددة الجبهات. إيران وحماس وحزب الله سعداء بالفوضى المستمرة داخل إسرائيل. لماذا لا تؤدي كل هذه الصراعات إلى إضعاف قوة الردع الإسرائيلية وتدمير مكانتها الدولية؟ والكيان الوحيد الذي من المتوقع أن يتغير في المستقبل القريب في المنطقة هو إسرائيل، وليس إيران".

أنصار الله يرفعون شعار "الموت لإسرائيل"

وبعد أحداث الصحوة الإسلامية في اليمن، تكرر قلق الصهاينة بشأن الوضع في اليمن ومستقبل مضيق باب المندب والسبيل الوحيد لربط الموانئ الجنوبية مثل إيلات بالمياه المفتوحة. وفي العام الماضي ومع تراجع التوترات في هذه الأرض التاريخية، زاد قلق الصهاينة. وبعد اللقاءات بين قادة السعودية وحكومة صنعاء، أي أنصار الله، وقبل تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية، دق الإعلام والمحللون الصهاينة ناقوس الخطر.

إن حركة أنصار الله لديها الكثير من الأفكار المعادية لليهود والصهيونية، وحتى في الشعار القديم لهذا الحزب هناك الموت لإسرائيل. الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام".

قدرة أنصار الله على فتح جبهة جديدة ضد الصهاينة خطيرة وحاسمة

توقعوا مفاجأة؛ نحن في طريقنا! هذه هي الجمل التي نشرها المركز الإعلامي لحكومة أنصار الله في اليوم الخامس من معركة طوفان الأقصى.

كما هدد قائد أنصار الله في اليوم الثاني بأنه إذا تدخل الأمريكيون بشكل مباشر في حرب غزة، فإن هذه الجماعة ستدخل الحرب أيضاً بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة وحققت الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية لأنصار الله تقدما مذهلا في العامين الماضيين وأثارت قلقا كبيرا لدى المصادر الغربية.

إن قدرة أنصار الله على فتح جبهة جديدة ضد الصهاينة خطيرة وحاسمة لدرجة أن محمد ضيف، القائد العسكري لحركة حماس، ذكر اليمن إلى جانب إيران وسوريا والعراق في رسالته الصوتية:

الإخوة الأعزاء في المقاومة الإسلامية في لبنان واليمن وإيران والعراق وسوريا.

اليوم هو اليوم الذي ترتبط فيه مقاومتكم بمقاومة إخوانكم في فلسطين، ليفهم العدو الجاهل أن الوقت قد حان.

لقد أصبح قتل القادة والعلماء شيئاً من الماضي. لقد انتهى زمن نهب ثرواتكم من قبل الصهاينة. لقد ولى زمن القصف اليومي على سوريا والعراق من قبلهم. لقد ولى زمن الذين أغمضوا أعينهم عن الانقسام بين الأمة الإسلامية وحدوث الحرب الأهلية. لقد حان الوقت لتتكاتف كافة القوى العربية والإسلامية لتنظيف المقدسات الإسلامية وأرض فلسطين من دنس المحتلين.

الكيان الصهيوني لا يواجه جبهات متعددة فحسب، بل يواجه أيضاً مجموعة متنوعة من الجبهات

ويمكن رؤية الخوف من تهديد قوة الطائرات المسيرة التابعة لحماس في تقرير وسائل الإعلام الصهيونية في العام الماضي. وذكرت قناة I24، نقلاً عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أن تل أبيب لا تستبعد مواجهة عسكرية مع “حزب الله اللبناني” خلال الفترة المقبلة، وتتوقع إمكانية استهدافها بطائرات يمنية مسيرة.

وزعمت هذه المصادر أن إيران تسعى من خلال حزب الله إلى توجيه ضربة قوية لتل أبيب من أجل إعادة قواعد الصراع بين الجانبين. في غضون ذلك، فإن "الخطر الحقيقي الذي تواجهه إسرائيل يكمن في اليمن، واحتمال استهداف إسرائيل من قبل أنصار الله في ظل تنسيقها مع حزب الله أصبح أمرا واقعا".

وبحسب هذه المصادر، فإن "حزب الله يخدع إسرائيل من خلال إضاءة الجبهة الشمالية، لكن إسرائيل تدرس أيضاً إمكانية فتح الجبهة من الجنوب عبر طائرات الحوثيين المسيرة".

نهاية الكلام

إن الكيان الصهيوني لا يواجه جبهات متعددة فحسب، بل يواجه أيضاً مجموعة متنوعة من الجبهات. تتمتع جبهة أنصار الله اليمنية بدعم شعبي جدي في القتال ضد الغزاة، ولديها طريق ممكن وبسيط من الناحية العسكرية عبر البحر الأحمر للوصول إلى الصحراء الجنوبية لإسرائيل وقاعدة ديمونة النووية.

/انتهى/

رمز الخبر 1937585

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha