وكالة مهر للأنباء، وداد زاده بغلاني: ان في اليوم 79 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أن القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي لم يتوقف منذ ساعات الصباح على مناطق شمال القطاع. وتستمر الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي تحاول التوغل إلى جباليا ومخيمها.
ان ما يجري من عمليات قتل وتصفية جسدية وتدمير ممنهج للمباني والمنشآت ليس له أي تفسير أو مبرر سوى أنه جزء من عمليات انتقام ممنهجة يدفع ثمنها المدنيون المشمولون بالحماية وفق القانون الدولي الإنساني.
ان بموجب القانون الإنساني الدولي، فإنه يتوجب على "إسرائيل" اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وضمان قدرتهم على توفير ظروف مرضية للسلامة والمأوى، مع التأكيد أن المدنيين الذين يختارون البقاء في المناطق المخصصة للإخلاء لا يفقدون حمايتهم ومن المحظور استهدافهم تحت أي مبرر.
أن وقف إطلاق النار فورا هو المطلب الأساسي الذي يجب أن يتحرك الجميع من أجل تحقيقه؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من جريمة الإبادة الجماعية التي تستهدف 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة، على أن يتبع ذلك تفعيل كل الآليات الدولية للتحقيق في الجرائم المقترفة، وصولا لتحقيق المساءلة والعدالة والإنصاف.
وحول القضية الفلسطينية اجرت مراسلة وكالة مهر حواراً صحفياً مع البرلماني الكويتي سابقاً الاستاذ "صالح عاشور" ونص الحوار فيما يلي:
صرح الاستاذ صالح عاشور ان هذه الهجمة الشرسة من قبل الكيان الصهيوني على قطاع غزة والتي ادت الى اكثر من 20 الف شهيد واكثر من 50 الف جريح معظمهم من النساء والاطفال للأسف كانت بدعم دولي وغربي برئاسة الولايات المتحدة الامريكية . وكذلك كان هذا الامر تجاوز لكل الاعراف والمواثيق الدولية.
وتابع القول ان بالنسبة للدول المطلة على الخليج الفارسي و الدول العربية على العموم شخصيا اعتقد هناك كان تراجع واضح عن دعم القضية الفلسطينية كما كانت في السابق، بعض الدول للاسف اتجهت الى التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل وبعضها كانت في الطريق ولولا عملية طوفان الاقصى لكانت اتجهت الى التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
ان القضية الفلسطينية ومايجري في قطاع غزة اجبر الدول العربية الى المراجعة الى انفسهم تجاه الكيان الصهيوني واقامة التطبيع معه ودعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكل ما لديهم من القوة سواء في الجانب السياسي والاعلامي والمادي حتى نتقلب على هذا الكيان الغاصب.
/انتهى/
تعليقك