وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قد اقيم مراسم الاحتفال بالذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية في السفارة الايرانية في لندن حضره شخصيات سياسية وسفراء ودبلوماسيون ومسؤولي الشركات التجارية وصحفيين وشخصيات ثقافية وأكاديمية وخبراء.
وفي هذا الحفل، صرح حسيني متين بأنه تم التأكيد باستمرار على التزام ايران بالتفاوض والدبلوماسية باعتبارهما الوسيلة المفضلة لمعالجة المخاوف الوهمية بشأن أنشطتها النووية. ولكن من المؤسف أن الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية قررت التخلي عن المفاوضات وإثارة قضايا غير ذات صلة.
وفي إشارة الى الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني، دعا القائم بأعمال السفارة الايرانية في بريطانيا الولايات المتحدة والدول الأوروبية التخلي عن أساليب الضغط والعقوبات غير الفعالة، واتباع مسار سياسي قائم على الحوار والحل الدبلوماسي للقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
كما اكد على انه بالتعاون وحسن النية يمكن التوصل الى حل سلمي ومستقر يخدم مصالح جميع الأطراف.
تدخل القوى الأجنبية يعقد قضايا المنطقة
وعن ظاهرة الإرهاب الشريرة وقضايا الأمن الإقليمي، اكد القائم بأعمال السفارة الايرانية قي بريطانيا على ان التغلب على الإرهاب يتطلب عملا جماعيا وتعاونا شاملا، مع الأخذ في الاعتبار مصالح المجتمع الدولي، مضيفا بأن ايران تدعم وتؤكد على الجهات الإقليمية أن تلعب دورا في حل الأزمات، لأن تدخل قوى من خارج المنطقة يزيد من تعقيد الأمور.
واضاف حسيني متين إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على اتباع نهج شامل في مجال الأمن الإقليمي، موضح بأن هدف ايران هو خلق "أمن مستقر" في المنطقة باستخدام نموذج "المنطقة القوية" و"الشبكة الأمنية". ولذلك فإن اتخاذ خطوات محددة، مثل إنشاء "منتدى الحوار والتعاون الإقليمي"، من شأنه أن يعزز الجهود الجماعية من أجل تحقيق الاستقرار المستدام.
هجمات التحالف الأمريكي ضد اليمن ستؤدي الى تفاقم التوترات في المنطقة
وعن التطورات في فلسطين والبحر الأحمر، اعتبر حسيني متين بأن استمرار احتلال فلسطين هو أخطر مشكلة أثرت على المنطقة والعالم، معربا عن امله في أن يكشف حكم محكمة العدل الدولية في الشكوى المقدمة من جنوب افريقيا ضد الكيان الصهيوني عن جرائم الحرب المرتكبة في الأراضي المحتلة ويكون نقطة انطلاق لمحاسبة كافة مجرمي الحرب وسلطات الكيان الصهيوني المسؤولة عن الإبادة الجماعية في غزة.
وتابع انه إذا توقفت الدول الغربية عن دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على وقف جرائمه في غزة، فلن يكون لدى فصائل المقاومة أي سبب لمواصلة أعمالها، مشيرا الى ان الغرب لا يحد من اعمال الاحتلال الإسرائيلي بل ايضا بدأ في قصف البنية التحتية لدول المنطقة، بما في ذلك اليمن.
كما اعتبر أن الهجمات العسكرية التي تشنها قوات التحالف الأمريكية ضد اليمن لا يبررها "الدفاع المشروع" في إطار القوانين الدولية، ولا يأذن بها صراحة أو ضمنا من قبل مجلس الأمن الدولي وهذه الأعمال غير قانونية ولا تؤدي إلا إلى زيادة التوترات في المنطقة.
/انتهى/
تعليقك