وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في اليوم الثاني من زيارته إلى العراق مع رئيس مجلس نواب هذا البلد بالنيابة محسن المندلاوي وعدد من أعضاء ورؤساء الكتل في البرلمان العراقي.
وفي هذا اللقاء أشار رئيس السلطة القضائية في بلادنا إلى تحقيق أعلى مستوى من التواصل بين إيران والعراق في العصر الحالي، قائلا: "اليوم، العلاقة بين إيران والعراق في أعلى مستواها في السنوات الأخيرة"، مضيفا: "أمنيتنا عزة العراق وأمنه وتقدمه في كافة المجالات؛ نحن نؤمن بأن أمن وازدهار إيران والعراق مرتبطان ببعضهما البعض، وسنواصل الوقوف إلى جانب الشعب العراقي".
وقال محسني ايجئي: "ان قلوب الإيرانيين مرتبطة بالعراق بسبب وجود العتبات المقدسة والمراقد الشريفة لأهل بيت النبي(ص) وهذه سعة كبيرة ومنصة لتطوير العلاقات والتواصل بين إيران والعراق".
كما أشار إلى قرار البرلمان العراقي بشأن طرد القوات الأمريكية من هذا البلد وقال: "كما تؤكدون أنتم أعضاء البرلمان العراقي، يمكن لهذه الدولة أن تقف على قدميها ولا داعي لتواجد الأجانب ونأمل أنه بموافقة البرلمان العراقي وإجراءات حكومة هذا البلد، سيتم تقصير أيدي الأجانب من العراق".
ولفت حجة الإسلام والمسلمين محسني ايجئي، إلى أهمية توسيع التفاعل البرلماني بين جميع الدول الإسلامية، مضيفا: "إن التعاون والتفاعل بين برلماني إيران والعراق في حالة جيدة، لكن من الضروري رفع مستوى هذه التفاعلات والتعاملات".
وأضاف رئيس السلطة القضائية: "اليوم لإيران والعراق كلمة في القضايا الإقليمية والدولية وكلامهما صحيح. وفي هذا الصدد، يتعين على برلماني البلدين أيضا توسيع اتصالاتهما ليكونا أكثر تنسيقا في مواقفهما بشأن مختلف القضايا الإقليمية وتسهيل وتسريع نقل الخبرات لوضع وتعديل القوانين المناسبة".
وقال ايجئي: "نشهد اليوم الجرائم البشعة التي يرتكبها النظام الصهيوني بحق شعب غزة المظلوم والقوي. وتتم هذه الجرائم بدعم من أمريكا وبعض الدول الغربية؛ ولذلك فإن هناك حاجة إلى سن قوانين محددة ومتخصصة وتجريم بعض الأعمال الصهيونية لتوفير أساس لملاحقة ومحاكمة العناصر الإجرامية في المنطقة. وفي هذا المجال يمكن لبرلماني البلدين، إيران والعراق، أن يكونا رائدين".
وأكد: "مواقف إيران والعراق من القضية الفلسطينية قوية وواضحة، لكن هذا ليس كافيا ومن الضروري تشجيع الدول الإسلامية الأخرى على سن قوانين حاسمة في مجال التصدي للعدوان على الأراضي والبلدان الإسلامية، وإتخاذ إجراءات محددة للوقف الكامل للعلاقات السياسية والاقتصادية لجميع الدول الإسلامية مع الصهاينة".
وفي النهاية أشار رئيس السلطة القضائية: "اليوم تختلف وسائل ارتكاب الجرائم وطرق منعها وملاحقة المتهمين عن الماضي، ولذلك لا بد من مراجعة قوانين هذا المجال والاهتمام بتحديثها؛ ويمكن للبرلمانين الإيراني والعراقي أن يتفاعلا ويتعاونا في هذا المجال أيضا".
/انتهى/
تعليقك