٠٣‏/٠٤‏/٢٠٢٤، ٣:٠٩ م

محلل سياسي عراقي في حوار خاص لـ "مهر"؛

إسرائيل هاجمت القنصلية الإيرانية للهروب من مأزقها وأزمتها الحالية

إسرائيل هاجمت القنصلية الإيرانية للهروب من مأزقها وأزمتها الحالية

قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي "قاسم سلمان العبودي" أنّ الهجوم الإرهابي الأخير على القنصلية الإيرانية في سوريا يعود إلى ارتباك الصهاينة لمواجهة محور المقاومة.

وكالة مهر للأنباء_ القسم الدولي: ان عقب الهزائم الساحقة التي لحقت بالكيان الصهيوني من قبل المقاومة الفلسطينية، هاجمت إسرائيل، مساء الاثنين 1 أبريل 2024، مبنى القنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق بصواريخ، مما أسفر عن استشهاد العميد محمد رضا زاهدي، قائد في حرس الثورة الإسلامية، وعدد من المجاهدين البواسل ومستشارين عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى في سوريا.

وعلى خلفية هذه القضية الحساسة، أجرت وكالة مهر حواراً صحفياً مع الكاتب والمحلل العراقي استاذ "قاسم سلمان العبودي"، ونص الحوار فيما يلي:

**يوم الاثنين الماضي، استهدف الكيان الصهيوني في هجوم وحشي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق. من وجهة نظركم ما هي أهم أهداف إسرائيل من هذا العمل الإرهابي؟

في محاولة يائسة للخروج من المأزق الذي صنعته المقاومة الإسلامية، قصفت دولة الاحتلال الصهيوني القنصلية الإيرانية في دمشق، في ظل توتر شديد في المنطقة. من خلال التحليل الأولي لهجوم الصهاينة على القنصلية الإيرانية في سوريا، يتضح أنّ الصهاينة يعانون من ارتباك وحيرة شديدة، وذلك نتيجة للمقاومة الباسلة التي تبذلها المقاومة الإسلامية في عمق الأراضي المحتلة، مما أدى إلى شلّ قدرة الكيان الصهيوني على التفكير السليم واتخاذ القرارات الصائبة.

لذلك، نعتقد أن الهدف الخفي وراء هذا الهجوم على القنصلية الإيرانية هو الهروب إلى الأمام، وذلك بعد أن تعرض العدو الصهيوني لهجمات متعددة من قبل محور المقاومة من البر والبحر.

ومن خلال تصريحات مسؤولي الكيان الصهيوني، يتضح لنا مدى الضغط النفسي والعقلي الهائل الذي يتعرض له هذا الكيان المتهاوي. فهم يحاولون تبرير فعلتهم الشنيعة، وأعلنوا أنهم استهدفوا معسكرًا عسكريًا إيرانيًا في دمشق.

إنهم يسعون للهروب من تبعات انتهاكهم لقانون حقوق الإنسان الدولي، ولكن هذه المحاولات لا تعفي الكيان الصهيوني من العواقب الدولية لهذا الهجوم، لأن هذا الكيان قد هاجم قنصلية إحدى الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. كما أن الهجوم على أراضي دولة أخرى ليست في حالة حرب معلنة قد يُعتبر بمثابة إعلان لحالة حرب.

**خلال الأشهر الستة الماضية من حرب غزة، لم يحقق الكيان الصهيوني أيًا من أهدافه في هذه الحرب. ونتيجة لذلك، واجه هذا الكيان احتجاجات واسعة النطاق من قبل الصهاينة داخل الأراضي المحتلة. ما رأيك في العلاقة بين هذا الهجوم الإرهابي وفشل نتنياهو؟

كان أحد الأهداف الأخرى للهجوم الصهيوني على القنصلية الإيرانية في سوريا هو تشتيت انتباه الرأي العام الصهيوني الذي خرج إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة. نتنياهو هو الشخص الذي فشل في إدارة الحرب ضد حماس وكتائب القسام.

أصبح سلاح المقاومة الفلسطينية وأدواتها لمواجهة الكيان الصهيوني المحتل تهديدًا حقيقيًا للصهاينة، وأهانت غرور جيشهم الذي لا يُقهر.

ولذلك، لطالما اتهمت إيران من قبل الصهاينة بأنها المسؤولة الوحيدة عن تطوير وتقدم القوات الفلسطينية، وذلك لأن إيران تعلن صراحةً عن دعمها للشعب الفلسطيني. وكان آخر دعم إيراني قبل وقوع هذا الهجوم الإرهابي هو استقبال الجمهورية الإسلامية لقادة الفصائل الفلسطينية الذين يناضلون ضد الاحتلال الصهيوني.

**الکيان الصهيوني شنّ هجمات متعددة على مواقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة منذ بدء حرب غزة، في محاولة لجذب إيران إلى حرب مباشرة. هل تعتقد أن هذا الكيان سينجح في تحقيق هذا الهدف؟

نعتقد أن الهدف الرئيسي للهجوم الإرهابي الصهيوني هو جرّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مواجهة عسكرية مباشرة، وذلك لحشد الدعم الدولي للاحتلال. ونعتقد أن ردّة فعل إيران لن تكون وفقًا لتوقعات الصهاينة. ستردّ إيران على هذا العمل الإرهابي في الوقت والمكان المناسبين وبالطريقة المتناسبة مع طبيعة هذه المواجهة.

/انتهى/

رمز الخبر 1942891

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha