وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن الميادين، ان اليوم الأربعاء، بتنظيم تظاهرات أمام وزارة التجارة وشركات تصنيع الأسلحة لوقف تصدير السلاح إلى "إسرائيل".
وفي التفاصيل، تجمع متظاهرون في موقع شركة "BAE Systems" في غلاسكو، وذلك في عيد العمال، استجابةً لدعوات لعرقلة تدفق الأسلحة إلى "إسرائيل".
وتُعدّ شركة "BAE Systems" إحدى شركات الأسلحة الرائدة في المملكة المتحدة، حيث تنتج 15% من المكونات المطلوبة لطائرات "F-35"، والتي سبق أن استخدمها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أثناء قصفه لقطاع غزة.
وتقوم الشركة أيضاً ببناء سفن فرقاطة من النوع "26"، والتي سيجري تزويدها بالدروع التي تم تطويرها في "إسرائيل"، بحسب صحيفة "ذا ناشيونال" الاستكتلندية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين قوله: "نحن نقوم بفرض الحظر بأنفسنا، وبذلك نجلب التضامن الأسكتلندي لشعب فلسطين الذي عانى من أهوال وإذلال خلال 75 عاماً من الاحتلال".
بدورها، قالت جوستين، وهي نقابية من غلاسكو: "لقد رأينا عمالاً في جميع أنحاء المملكة المتحدة يشاركون في أعمال التضامن مع فلسطين، بما في ذلك التبرع بالمال والوقت والموارد، وبناء العلاقات واتخاذ إجراءات مباشرة".
وتابعت: "في عيد العمال هذا، نفكر بشكل خاص بزملائنا العمال في فلسطين، الذين شوه الاحتلال والإبادة الجماعية الحالية حياتهم".
كما أكّدت أنّ "إغلاق مصانع الأسلحة يضر بأرباح أصحاب العمل والمساهمين".
وتتعالى الأصوات في الغرب، في مؤسسات رسمية وغير رسمية، من أجل وقف تسليح "إسرائيل" بسبب عدوانها على قطاع غزة، وارتكابها لحرب الإبادة فيه.
وكشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن أحدث أرقام لحجم الأسلحة التي تصدرها المملكة المتحدة إلى "إسرائيل"، أنّ المملكة سمحت بتصدير سلع عسكرية بقيمة 57 مليون جنيه إسترليني تقريباً إلى "تل أبيب" في الفترة من 2022 إلى حزيران/يونيو 2023.
وبيّنت الصحيفة أنّ هذه الأرقام لا تشمل التراخيص "المفتوحة" التي لا تحد من كمية أو قيمة الصادرات، مشيرة إلى أنّ المملكة المتحدة تزود "إسرائيل" بما يصل إلى 15% من قيمة طائراتها من طراز F-35 التي تستخدم في الغارات الجوية.
ومنتصف شهر آذار/مارس الفائت، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ أكثر من 130 برلمانياً بريطانياً وقّعوا رسالة موجّهة إلى وزير الخارجية ديفيد كاميرون تدعوه للضغط فوراً على الحكومة لإيقاف مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل"، وتسلّط الضوء على الإجراءات التي اتخذتها دول أخرى، وآخرها كندا.
/انتهى/
تعليقك