أفادت وكالة مهر للأنباء أن جيش الاحتلال الصهيوني، والذي يواجه نقصًا حادًا في القوات بسبب الحرب المستمرة في غزة ولبنان وزيادة الخسائر، يسعى لتشجيع الإسرائيليين على الانضمام إلى قوات الاحتياط عبر تقليل مدة الخدمة. وجاء هذا القرار بعد انخفاض غير معتاد في عدد المتقدمين للخدمة. وقد ذكرت قناة i24 أن الجيش سيخفض مدة الخدمة لجنود الاحتياط من متوسط 20 أسبوعًا في عام 2024 إلى 9 أسابيع فقط في عام 2025. كما تقرر أن يتم تنفيذ الخدمة في فترة متصلة بدلاً من فترات متقطعة لتجنب الضغط المتزايد على جنود الاحتياط.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش قلق من انخفاض يتراوح بين 15% إلى 25% في نسبة الخدمة بين قوات الاحتياط، حيث لوحظ أن نسبة الجنود الذين ينفذون أوامر الاستدعاء قد تراجعت بنحو 20%. وقد أشارت الصحيفة إلى أن آلاف الجنود يرفضون الخدمة بسبب الإرهاق الشديد الناتج عن الاستخدام المكثف لقوات الاحتياط، وهو ما يتوقع أن يستمر حتى عام 2025.
من جهتها، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" قبل أسابيع أن 13 ألف جندي من أصل 17 ألفًا أعربوا عن عدم رغبتهم في العودة للخدمة العسكرية مجددًا. كما أشارت قناة *كان* إلى أن جنود الاحتياط يواجهون صعوبات كبيرة، حيث يرغبون في المشاركة في الخطوط الأمامية ولكنهم في الوقت ذاته يريدون الحفاظ على حياتهم، إذ فقد العديد منهم عائلاتهم وأعمالهم.
ويواجه الجيش الإسرائيلي تحديات كبيرة وسط تصاعد الخلافات الداخلية ونقص حاد في الأفراد، بالإضافة إلى رفض اليهود الحريديم أداء الخدمة العسكرية. وقد تكبد الجيش خسائر فادحة في أكثر من جبهة خلال العام الماضي، ما أدى إلى حالة من الإرهاق الشديد في صفوفه.
/انتهى/
تعليقك