وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها أشارت مجلة "فورين أفيرز"(العلاقات الخارجية) الأمريكية إلى العلاقات الجيدة التي تجمع إيران مع الشيعة والعلويين والأكراد في سوريا، وحتى مع جزء من المعارضة السنية في البلاد، وذكرت أن طهران تسعى لإعادة بناء موقعها في هذه المنطقة.
وأشارت هذه المجلة الأمريكية إلى المشاعر المعادية للصهيونية التي تسود بين بعض فصائل المعارضة السورية المسيطرة على دمشق، وقالت إن إيران قد تدخل في مفاوضات حتى مع "تحرير الشام" (أهم جماعة من المعارضة السورية) بسبب وجود مشاعر معادية للصهيونية داخل بعض مستويات قيادتها.
واقترحت "فورين أفيرز" على المسؤولين الأمريكيين دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمشاركة في المفاوضات المتعلقة بمستقبل سوريا، نظراً للدور الإيجابي الذي يمكن أن تؤديه إيران في تثبيت الأوضاع هناك.
ودعت المجلة الأمريكية أيضًا إلى مراعاة المخاوف الأمنية لإيران في سوريا، مضيفة أن مشاركة إيران في المفاوضات الإقليمية قد تسهم في تحقيق استقرار طويل الأمد في سوريا.
وكتبت "فورين أفيرز": التعاون بين إيران وأمريكا في سوريا يمكن أن يفتح الباب أمام مفاوضات دبلوماسية شاملة في مجالات أخرى.
وبحسب وكالة مهر، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سعت دائمًا للمساهمة في تحقيق الاستقرار والسلام في دول المنطقة. ويعد تعاون إيران مع أمريكا في تثبيت الأوضاع في العراق بعد سقوط صدام واحدًا من أبرز الأمثلة على الدور الإيجابي الذي تلعبه طهران في تعزيز استقرار الدول المجاورة.
/انتهى/
تعليقك