وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي وزير الأمن الايراني، حجة الاسلام اسماعيل خطيب ومساعديه ومدرا الوزارة يوم الأربعاء الماضي المصادف 19 فبراير.
وفي هذا اللقاء، اعتبر آية الله الخامنئي الحفاظ على الروح والنهج الثوري في وزارة الأمن على مدى سنوات طويلة كواحدة من الميزات والامتيازات المميزة لهذه الوزارة، وقال: "إن وزارة الأمن كيان ثوري حقيقي ملتزم بالثورة، وكما بقيت العناصر القديمة في هذه الوزارة ثورية، فإن قواها الجديدة تتحرك أيضاً على طريق الثورة، وهذه نعمة كبيرة".
ووصف سماحته الالتزام بمبادئ الثورة بأنه السبيل الوحيد لحل مشاكل البلاد، مشددًا على أن تجاوز التحديات في المجالات الاقتصادية، السياسية، الثقافية، والاجتماعية يتطلب التوكل على الله، والثبات على مبادئ الثورة، والمتابعة الجادة لتنفيذ الخطط والقوانين الجيدة القائمة، والعمل على تعويض التأخيرات السابقة.
وأشار إلى أن وضع الخطط لحل مشكلات البلاد أمر ضروري، لكن الأهم هو تحقيق نتائج ملموسة وواقعية، مضيفًا أن الاجتماعات والتخطيط لن يكون لهما فائدة ما لم تُترجم إلى نتائج عملية، وهو ما يستدعي متابعة مستمرة ودؤوبة.
وأكد قائد الثورة أن من واجبات الأجهزة الاستخباراتية التعاون مع الحكومة، مشيرًا إلى أن وزارة الأمن يجب أن تتعاون مع جميع الحكومات لضمان نجاح إدارة البلاد. وأضاف أن التعاون الاستخباراتي مع الحكومة يعني القيام بعمل استخباراتي جيد وفعّال.
كما شدد على ضرورة التنسيق بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية على جميع المستويات، وأكد أهمية تهذيب الكوادر الأمنية أخلاقيًا ومعنويًا إلى جانب مهامهم المهنية.
وأشاد الإمام الخامنئي بالمشاركة الحماسية للشباب في مسيرات 10 فبراير رغم التحديات والمؤامرات، معتبرًا ذلك تجليًا لإرادة الله في تعزيز الإسلام عبر الجمهورية الإسلامية. كما أشار إلى التظاهرات المناهضة للصهيونية في أوروبا وحتى في الولايات المتحدة، وارتفاع مستوى التأييد العالمي للقضية الفلسطينية، معتبرًا ذلك مثالًا آخر على الإرادة الإلهية في نصرة المظلومين.
وفي بداية اللقاء، قدّم حجة الإسلام والمسلمين خطيب، وزير الأمن، تقريرا حول إنجازات الوزارة وبرامجها في التصدي للتهديدات الأمنية وإحباط عمليات التجسس التي تستهدف البلاد.
/انتهى/
تعليقك