أفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قد تم التعرف على هذه النقوش الحجرية مؤخرًا في مدينة آباده التابعة لمحافظة فارس. وأكد أبو الحسن أتابكي، الكاتب والباحث التاريخي، أن الفحوصات الأولية في موقع الاكتشاف تشير إلى أن هذه الكتابة الحجرية كانت مخفية في كهف صغير.
وأشار هذا اللغوي إلى أن النقش يحتوي على أمر ببناء "دخمك" (قبر) وقد تم عمدًا إخفاؤه عن أنظار الزوار منذ تاريخ كتابته وحتى اليوم، مما يجعل الوصول إليه صعبًا.
وأوضح أتابكي أنه من خلال الفحوصات التي أجراها حول هذه النقش، توصل إلى أن النقش يتعلق بقبر صخري بسيط أو أحد المدافن في كتلة صخرية، والتي يطلق عليها خطأً من قبل السكان المحليين "خرفت خانه". وأشار إلى أن أحد هذه المدافن يقع على مسافة قريبة من النقش المذكور، على شكل كتل من الحجارة.
وأضاف أتابكي أن مستندات النقش المكتشف بالخط الفهلي في آباده، والذي يعود إلى أواخر الفترة الساسانية، قد تم تسليمها إلى خبير التراث الثقافي في محافظة فارس لتسجيلها كأثر وطني، وأن القراءة الكاملة لهذا النقش ستُنشر قريبًا في مقالات علمية في المجلات المحلية.
وقال هذا اللغوي إن كتابة هذه النقش تشير إلى أن تاريخه يعود إلى ما قبل النقوش الفهلوية في "كلات بهمن" أو "قلعة جبري" في هذه المنطقة.
من جانبه، أشار بابك پارسا جم، المرشد السياحي الذي ساهم في اكتشاف هذا النقش، إلى أن هذه الكتابة الفهلوية تشكل جزءًا من الهوية الجديدة لمدينة آباده، الواقعة حول "الإمام عكاش"، والتي يمكن أن تُحدث تحولًا في تاريخ وهوية هذه المنطقة.
تُعتبر مدينة آباده بوابة دخول محافظة فارس من الشمال. وتظهر الحفريات الأثرية أن الاستقرار في المنطقة الحالية لآباده يعود إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، حيث كانت هذه المنطقة عبر التاريخ مركزًا لاستقرار القوافل والتجارة بين شمال وجنوب إيران.
/انتهى/
تعليقك