أفادت وكالة مهر للأنباء أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت في تقرير لها ، أن القوات العسكرية الإسرائيلية حاولت بشكل غير ناجح اختطاف "أحمد سرحان"، أحد القادة البارزين في كتائب "ناصر صلاح الدين"، الجناح العسكري للجنة المقاومة الشعبية في قطاع غزة.
وبحسب المصادر الفلسطينية، فإن أحد جنود الجيش الإسرائيلي، الذي تنكر في هيئة لاجئ غزي، حاول اعتقال أحمد سرحان حيًا. وفي إطار هذه المحاولة الفاشلة، شنت القوات الجوية الخاصة للجيش الإسرائيلي أكثر من 30 غارة جوية ومدفعية على خان يونس، مما أسفر عن استشهاد سرحان واعتقال زوجته وأبنائه.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الهدف من هذه العملية كان اعتقال الشهيد أحمد سرحان حيًا و"استخراج معلومات" منه حول الأسرى الإسرائيليين. ووفقًا للتقارير الفلسطينية، تم نقل جثمان أحمد سرحان إلى مستشفى ناصر في خان يونس بعد إجراء عملية جراحية. وقد تم نشر صور من موقع الاغتيال في قطاع غزة، تظهر القوات الخاصة الإسرائيلية التي دخلت خان يونس وهي تحمل حزمة من المراتب كجزء من تمويهها.
كما أفادت مصادر إخبارية لبنانية بأن أحد الجنود الإسرائيليين تنكر في هيئة نساء لاجئات في غزة، وكان يحاول الوصول إلى منطقة غرب شارع صلاح الدين شمال خان يونس. ووفقًا للتقارير اللبنانية، كان هذا الجندي يسعى للحصول على معلومات حول مكان احتجاز الأسرى الإسرائيليين من خلال اعتقال أحمد سرحان، لكنه فشل في ذلك.
تشير التقارير الإخبارية إلى أن العملية الوحشية للجيش الإسرائيلي في خان يونس استمرت حوالي 40 دقيقة، وشملت أكثر من 30 هجومًا مختلفًا على المنطقة. كما أفادت شبكة "العربية" السعودية في وقت مبكر من صباح اليوم بأن جنديًا خاصًا إسرائيليًا دخل مركز خان يونس لتنفيذ مهمة إنقاذ الأسرى الإسرائيليين، كما تم رصد القوات البرية للجيش في "عملية خاصة". من جهة أخرى، أكدت السلطات الأمنية الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي في خضم عملية "عربات جدعون"، لكن لم يتم إنقاذ أي أسير حتى صباح اليوم.
تشير التقارير العربية إلى أن الاحتلال استهدف مستشفى ناصر، مما أسفر عن إصابة واستشهاد العشرات. كما تم الإبلاغ عن انقطاع الإنترنت في مناطق مختلفة من خان يونس نتيجة لهذه الهجمات.
وفقًا لتقرير "يديعوت أحرونوت"، جاءت هذه الهجمات في ظل تصاعد العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وبعد قرار الحكومة الأمنية الإسرائيلية الليلة الماضية باستئناف دخول المساعدات الإنسانية المحدودة إلى القطاع.
تشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد وسع من غاراته الجوية والبرية على غزة بهدف الضغط على حركة حماس لقبول مطالب إسرائيل في المفاوضات الجارية وغير المباشرة في قطر، بوساطة ممثلين أمريكيين. وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يوم الأحد عن بدء العمليات البرية في مناطق مختلفة من قطاع غزة كجزء من عملية "عربات جدعون". وأكد الجيش اليوم أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، بدأت القوات العسكرية، سواء النظامية أو الاحتياطية، عمليات برية واسعة في جميع أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة.
تعليقك