وأفادت وكالة مهر للانباء، انه في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء، قال بلينكن إن الضربات التي أُطلقت نهاية الأسبوع الماضي "كان يمكن تجنبها"، مشيرًا إلى أن إيران "قد تُخفي اليورانيوم عالي التخصيب، وتعطي الضوء الأخضر لتصنيع القنبلة النووية".
وأوضح بلينكن أن الضربة جاءت في وقت لا تزال فيه طهران – بحسب تقديرات الاستخبارات الأمريكية – لم تتخذ قرارًا نهائيًا بالتسلح النووي، مضيفًا أن بعض التقديرات تشير إلى أن إيران قد تحتاج ما بين 18 و24 شهرًا لإنتاج قنبلة نووية حال اتخاذها هذا القرار.
فرصة ضائعة
أشار الوزير السابق إلى أن اتفاق 2015 بين إدارة أوباما والقوى الكبرى "وضع البرنامج الإيراني في صندوق مغلق"، وكان يتضمن آليات صارمة لمراقبة الأنشطة النووية لطهران، مع إطالة "فترة الاختراق" إلى سنة كاملة، ما يمنح العالم وقتًا كافيًا للرد إذا قررت إيران المضي في إنتاج سلاح نووي.
وانتقد بلينكن انسحاب إدارة ترمب من الاتفاق عام 2018، معتبرًا أن هذا القرار كان بمنزلة "صبّ البنزين على النار"، إذ أدى إلى تسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم الإيراني، وقصّر الوقت اللازم لصنع قنبلة نووية إلى أيام أو أسابيع فقط.
الضربة لم تُنهِ البرنامج
أشار بلينكن إلى أن التقارير الأولية تفيد بأن الضربات الأمريكية تسببت في "أضرار جسيمة" للبنية التحتية النووية الإيرانية، لكنها "لم تدمرها بالكامل"، مشككًا في قدرة قنابل الاختراق الأمريكي (MOP) على تدمير مواقع محصنة وعميقة مثل موقع "فوردو".
وأوضح أن إيران قد تكون قد قامت بالفعل بتوزيع مخزونها من اليورانيوم المخصب في مواقع آمنة، مع الاحتفاظ بعدد كافٍ من أجهزة الطرد المركزي، ما يمكنها من مواصلة التخصيب بسرعة إذا قررت العودة للمسار العسكري.
وحذر بلينكن من تكرار سيناريو العراق عام 1981، عندما أدى قصف "مفاعل أوزيراك" إلى تسريع البرنامج النووي العراقي سرًا. وأضاف أن إيران، إن قررت التسلح، فإن بإمكانها بناء برنامج محصّن ضد الضربات الجوية، واستئناف التخصيب بسرعة.
/انتهى/
تعليقك