١١‏/١٠‏/٢٠٢٥، ٢:٣٢ م

مظاهرات حاشدة في الأوروغواي؛ قطع العلاقات مع "الكيان الصهيوني" المطلب الرئيسي

مظاهرات حاشدة في الأوروغواي؛ قطع العلاقات مع "الكيان الصهيوني" المطلب الرئيسي

نظّم مؤيدو فلسطين في الأوروغواي مظاهرات في مونتيفيديو، وفي وقت متزامن في 19 مقاطعة من مقاطعاتها، مطالبين حكومة أوروغواي بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني والاعتراف بالإبادة الجماعية في غزة حيث طالب المتظاهرون بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

وكالة مهر للأنباء: صرحت نائبة الرئيس كارولينا كوزة لأول مرة بوجود "إبادة جماعية" ضد الشعب الفلسطيني. وكانت حكومة أوروغواي قد رفضت حتى الآن استخدام هذا المصطلح، مما أثار استياء المدافعين عن الشعب الفلسطيني المضطهد.

في المظاهرات التي شهدتها العاصمة، كُتب على إحدى الملصقات العديدة التي عُرضت مخاطبةً الرئيس ياماندو أورسي: "في مواجهة برد الدمار، المقاومة الوحيدة المقبولة هي أن تغلي دمك. لا تكن أبدًا غير مبالٍ في مواجهة الإبادة الجماعية". على بُعد أمتار قليلة، عُلّقت لافتة كُتب عليها: "أطفال غزة ليسوا تهديدًا"، وتعلوها دمى وألعاب متنوعة.

مظاهرات حاشدة في الأوروغواي؛ قطع العلاقات مع "الكيان الصهيوني" المطلب الرئيسي

"نعلم أن هذه ستكون أكبر مسيرة شهدناها على الإطلاق. بعد عامين من هذه الإبادة الجماعية، يكاد يكون من المستحيل عدم إدانتها، والناس يُعبّرون عن ذلك في الشوارع، وكرمز للإنسانية، يجب أن تتوقف هذه الوحشية التي تحدث في فلسطين والتي ترتكبها إسرائيل"، هذا ما صرّحت به دانييلا لوبيز، النقابية ومنسقة المظاهرة، لصحيفة لا دياريا. "هذا رمز للإنسانية، يجب أن تتوقف هذه الوحشية التي تحدث في فلسطين والتي ترتكبها إسرائيل". وأشارت لوبيز إلى أن مسيرة أخرى من أجل فلسطين في 29 فبراير/شباط 2024 جمعت 15 ألف شخص، وتعتقد أن "التضامن آخذ في الازدياد". وتابعت: "الجميع يتحدث عن فلسطين، وهي معركة كبيرة يجب خوضها. يجب أن نرفع صوتنا، يجب ألا نخشى التعبير، يجب أن ندين الإبادة الجماعية".

ووفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية التي جمعتها منظمة أطباء بلا حدود، فقد قُتل 66,148 شخصًا في غزة وجُرح 168,716 شخصًا في الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 1 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام. علاوة على ذلك، لا يعمل أي مستشفى في القطاع بكامل طاقته؛ ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى تعمل جزئيًا حتى الآن. وقد حضر المسيرة ناشطون وأعضاء من حزب الجبهة العريضة (FA). وقررت الجبهة العريضة الانضمام إلى الدعوة في اجتماعها السياسي المستدير يوم الاثنين، وأصدرت بيانًا أدان "الإبادة الجماعية التي ارتكبتها حكومة بنيامين نتنياهو" ودعت إلى "إنشاء ممر إنساني فوري لإدخال الغذاء والدواء" إلى قطاع غزة.

حضر رئيس هذه القوة السياسية اليسارية، فرناندو بيريرا، المسيرة، وكذلك نائبة الرئيس كارولينا كوزي، التي وصفت لأول مرة ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية. وقالت: "هناك إبادة جماعية".

وفي حديثها لوكالة أنباء "سوبراجادو"، ردًا على سؤال حول طلب قطع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية، قالت كوزي إن أوروغواي "لعبت دورًا هامًا في احترام القانون الدولي وفي محاولة اقتراح ودعم السعي للتوصل إلى اتفاقيات". وأشارت إلى أن قطع العلاقات أمرٌ يخص السلطة التنفيذية؛ ومع ذلك، قالت إنها لا تعتقد "أن الأمر سيحدث بهذه الطريقة". وأضافت: "لا أعتقد أنه من الصواب ربط الوضع المروع والمأساوي للشعب الفلسطيني بالإفراج عن الرهائن". كما تعتقد أن الوضع في غزة يُمثل إبادة جماعية. واختتمت قائلة: "أنا هنا أشارك في المسيرة وأتمنى السلام وأفضل الظروف الإنسانية".

مظاهرات حاشدة في الأوروغواي؛ قطع العلاقات مع "الكيان الصهيوني" المطلب الرئيسي

عبّرت الشعارات التي رُفعت خلال المسيرة عن المشاعر العامة لهؤلاء الناس، الذين ربما لم يكونوا يعرفون بعضهم البعض، لكنهم اجتمعوا من أجل قضية مشتركة. من بين الشعارات التي رددها الناس: "كان هذا مستشفى، وليس قاعدة عسكرية"، "يا دولة صهيونية، أنتم إرهابيون"، "انتظري يا غزة، العالم ينهض"، "أين العقوبات المفروضة على إسرائيل؟ إنها غير مرئية". احتج أكثر من 100 يهودي أوروغواياني على أفعال إسرائيل في غزة، ودعوا إلى قطع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية.

أكد أحد المشاركين اليهود في المظاهرة أن "الصهيونية أيديولوجية عنصرية وفوقية ترتكب إبادة جماعية"، وقال: "إسرائيل لا تمثل اليهود المنتشرين في جميع أنحاء العالم". وأضاف: "لا يمكن الخلط بين الصهيونية واليهودية واليهود. نحن لا نؤمن بأننا الشعب المختار؛ لسنا شعبًا متفوقًا على أي شعب آخر". تلا النائب السابق كريستيان ميرزا بيان تضامن مع فلسطين، جاء فيه أن أهداف إسرائيل "ليست، كما يُقال، تدمير منظمة، بل إبادة شعب ووجوده وذاكرته". وأضاف: "يجب محاكمة من يحكمون إسرائيل، الذين يمثلون أسوأ يمين متطرف في العالم، على جرائمهم ضد الإنسانية".

مظاهرات حاشدة في الأوروغواي؛ قطع العلاقات مع "الكيان الصهيوني" المطلب الرئيسي

إسرائيل تكذب؛ هذه ليست حربًا على المقاومة، بل حرب عنصرية واستعمارية ضد شعب بأكمله". ودعا البيان الحكومة مجددًا إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية وإدانتها، والترويج لها والمطالبة بـ"التحقيق فيها ومحاكمتها"، وقطع العلاقات مع إسرائيل "حتى تحترم القانون الدولي". "أوقفوا بيع اللحوم لإسرائيل لتأجيج الإبادة الجماعية! دعونا نتوقف عن شراء الأسلحة التي تُجرّب على الأطفال الفلسطينيين. الصمت تواطؤ، والتقاعس تواطؤ، حان وقت العمل. السلام ليس مجرد غياب القنابل، بل "الحرية مع العدالة".

/انتهى/

رمز الخبر 1963648

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha