١٣‏/١٠‏/٢٠٢٥، ٤:٣٦ م

"سلام غزة" و ادعاء ترامب لتبرير الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية

"سلام غزة" و ادعاء ترامب لتبرير الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية

ادّعى الرئيس الأمريكي، قبيل اجتماع شرم الشيخ ودخوله الأراضي المحتلة، أنّ "اتفاق سلام قطاع غزة يمكن أن يكون أعظم إنجاز حققه حتى الآن، وإذا لم يكن أمره بشنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو (حزيران)، لما كان قادراً على الوصول إلى اتفاق سلام في قطاع غزة."

وأفادت وكالة مهر للأنباء أنّ دونالد ترامب اليوم الاثنين أطلق هذا الادعاء أثناء وجوده داخل طائرته الخاصة "إيرفورس وان"، في مقابلة هاتفية مع الموقع الأمريكي Axios، بالتزامن مع استعدادات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح ما لا يقل عن 20 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة.

ووفقاً لبيانات وزارة الصحة في قطاع غزة، أسفرت الحرب هناك حتى الآن عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني.

وألقى ترامب صباح اليوم خطاباً في الكنست (برلمان الاحتلال الإسرائيلي). كما سيجتمع خلال زيارته القصيرة للأراضي المحتلة مع عائلات الأسرى الإسرائيليين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأعرب الرئيس الأمريكي أيضاً عن حرصه على المشاركة في مؤتمر دولي سيُعقد مساء الاثنين في شرم الشيخ بمصر، دعماً لاتفاق السلام.

وادّعى ترامب أنّ الدول المشاركة في هذا المؤتمر تُظهر أنّ العالم متحد بشأن خطة السلام الخاصة به.

وأشار ترامب إلى أنّه لا يعلم سبب عدم توقع حضور نتنياهو هذا الاجتماع، مضيفاً أنّ المضيفين المصريين قدّموا قائمة الضيوف.

كما قال الرئيس الأمريكي إنّه يرى أنّه من الجيّد أن يشارك السيّد/ محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، في هذا الاجتماع.

ادعاء ترامب بشأن إيران

وفي جزء من المقابلة، أكّد وأشار ترامب إلى أن التوصل إلى اتفاق غزة لم يكن ممكنا لولا العملية العسكرية التي أمر بها ضد المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي، مؤكدا أن إضعاف إيران جعل "حماس" أكثر استعدادا للتسوية.

وأعاد الرئيس الأمريكي الإشارة إلى البرنامج النووي الإيراني، مدعيًا أن "إيران كانت على بُعد شهرين أو أقل من بناء قنبلة نووية"، وزعم أننا "دمرنا منشآتها النووية بـ 14 قنبلة".

يأتي هذا الادعاء على الرغم من تأكيد طهران مرارًا وتكرارًا على الطابع السلمي للبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورفضها القاطع للادعاءات الأمريكية والغربية في هذا الصدد.

دون أن يتطرق إلى دعم واشنطن العسكري والسياسي للكيان الصهيوني في صنع الحرب في المنطقة، خاطب الرئيس الأمريكي إيران قائلًا: "توقفوا عن تهديد جيرانكم، وأوقفوا تمويل الميليشيات، واعترفوا بحق إسرائيل في الوجود".!

ورغم أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني انتهكا الأراضي الإيرانية خلال المفاوضات الإيرانية الأميركية، إلا أنه واصل ادعائه بأنه "متى كنتم مستعدين فنحن مستعدون؛ وهذا سيكون القرار الأفضل لإيران وسوف يحدث".

وأضاف ترامب: "أشكر الدول العربية والإسلامية على التزامها بإعادة إعمار غزة".

ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الكنيست الإسرائيلي أن "اليوم يوم تاريخي لمستقبل الشرق الأوسط. 20 سجينًا يعودون إلى عائلاتهم اليوم".

وادعى: "اليوم عصر ذهبي لإسرائيل والشرق الأوسط، وكذلك لأمريكا. أُقدّر جميع الدول العربية والإسلامية التي اتحدت وضغطت على حماس لإطلاق سراح السجناء".

وفيما يتعلق بالعلاقة الوثيقة مع جاريد كوشنر، أضاف الرئيس الأمريكي: "علاقتي مع جاريد كوشنر مهمة للغاية لأنه حقق إنجازًا مميزًا للغاية وأوصلنا إلى "اتفاق إبراهيم"."

وأضاف: "أتوقع أن يُعرف ماركو روبيو في التاريخ بأنه أعظم وزير خارجية للولايات المتحدة".

وادعى ترامب: "أنهينا ثماني حروب في ثمانية أشهر بعد عودة الأسرى الإسرائيليين؛ وزودنا إسرائيل بالعديد من أفضل أسلحتنا".

وادعى: "انتهى الكابوس المؤلم للإسرائيليين والفلسطينيين".

أشار ترامب أيضًا إلى حرب أوكرانيا، مدعيًا: "توقعتُ أن يكون إنهاء حرب أوكرانيا سهلًا وأن يستمر الاجتماع بين بوتين وفيتكوف 15 دقيقة، لكن بعد 30 دقيقة اتصلوا بي وقالوا إن الاجتماع لم ينتهِ بعد. استمر ذلك الاجتماع خمس ساعات".

يذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي بدأ الحرب ضدّ قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 بهدفين رئيسيين: القضاء على حركة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين من المنطقة، إلا أنّه فشل في تحقيق هذه الأهداف واضطرّ إلى التوصّل إلى اتفاق مع حركة حماس لتبادل الأسرى.

وفي 29 سبتمبر 2025، كشف ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، عن خطته المكوّنة من 20 بنداً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تهدف وفقه لإنهاء الحرب وإعادة إعمار المنطقة. ومع ذلك، أثارت هذه الخطة انتقادات واسعة من مختلف الأطراف، بدءاً من الفصائل الفلسطينية ووصولاً إلى منظمات حقوق الإنسان والمحللين الغربيين.

/انتهى/

رمز الخبر 1963714

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha