وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه عقد الاجتماع الثلاثي بين إيران وروسيا وجمهورية أذربيجان حول تطوير التعاون في مجالي الترانزيت والطاقة، اليوم الاثنين؛ وهو اجتماع تم تحديد هدفه الرئيسي بالوصول إلى ترانزيت سنوي يبلغ 15 مليون طن من البضائع بين الدول الثلاث.
وعُقد هذا الاجتماع بحضور السيدة فرزانه صادق، وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيراني، وألكسندر نوفاك، نائب رئيس وزراء روسيا، وشاهين مصطفيوف، نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان في باكو. وشدد مسؤولو الدول الثلاث خلال هذا اللقاء على تسريع تنفيذ المشاريع التحتية وإكمال طرق النقل ضمن إطار الممر الدولي شمال–جنوب.
وقالت الوزيرة فرزانه صادق في شرح نتائج هذا الاجتماع: "كان محور المحادثات الأهم هو التأكيد على تحقيق هدف عبور 15 مليون طن من البضائع بين الدول الثلاث. يتم حالياً إعداد خارطة طريق حول كيفية تحقيق هذا الهدف، وتم الاتفاق على متابعة تنفيذها بسرعة أكبر."
وأضافت، في إشارة إلى التقدم في استملاك الأراضي لمسار سكة حديد رشت–آستارا: "نظراً للمسار الإيجابي في تحضير البنى التحتية، يمكن لتنفيذ خط سكة حديد رشت–آستارا أن يعمل كأحد الحلقات الرئيسية في سلسلة ترانزيت شمال–جنوب ويوفر الأرضية لتحقيق هذا الهدف."
وفي هذا الاجتماع، بالإضافة إلى القضايا التحتية، تم دراسة الموضوعات الجمركية والعمليات الإدارية المتعلقة بالعبور. وشددت وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الايرانية على أن "جزءاً مهماً من التحديات العابرة يتعلق بالإجراءات الجمركية، وبناءً على ذلك تم الاتفاق على أن تقوم الدول الثلاث من خلال إنشاء نظام رقمي مشترك، بتسهيل تبادل البيانات والوصول إلى المعلومات العابرة."
كما كان محور الطاقة أحد أقسام المحادثات المهمة؛ حيث تم تبادل الآراء حول توسعة ممرات الطاقة الكهربائية والغاز وإمكانية ربط شبكات الطاقة للدول الثلاث.
وفي الخلاصة النهائية، اتفقت إيران وروسيا وجمهورية أذربيجان على توسيع تعاونها في ثلاثة مجالات رئيسية تشمل: تطوير النقل متعدد الوسائط (الحديدي والبرّي والموانئ)، وتسهيل الإجراءات الجمركية والرقمنة في العبور، وتعزيز تبادلات الطاقة.
ويعتقد الخبراء أن نتائج هذا الاجتماع يمكن أن تعمل كخطوة فعالة نحو تفعيل الممر الدولي شمال–جنوب بالكامل؛ وهو مسار سيصبح أحد الطرق الحيوية للتجارة الإقليمية والعالمية من خلال ربط موانئ إيران في الخليج الفارسي بموانئ روسيا في بحر قزوين.
تعليقك