وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه سافر نائب وزير الخارجية، سعيد خطيب زاده، إلى اليابان على رأس وفد يضم باحثين كبارًا من بلادنا. وخلال هذه اللقاءات، قيّم آخر التطورات المتعلقة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية على المستويات الدولية والإقليمية والثنائية، وقال: لا يمكن تجاهل الهجمات العدوانية والأعمال الإرهابية التي شنها الكيان الصهيوني بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في خضم المفاوضات، وتحت ستار الدبلوماسية الزائفة.
وأضاف سعيد خطيب زاده أن ما لم يجنوه من هذا الهجوم العدواني، لن يجنوه أبدًا بالسياسة.
وأكد نائب وزير الخارجية ورئيس مركز الدراسات السياسية والدولية أن المواجهة المشرفة لقوات الدفاع ووحدة الشعب الإيراني غير المسبوقة قد أبطلت جميع التصريحات المغلوطة التي روّج لها الكيان الصهيوني ومناوئوه لعقود.
وأضاف خطيب زاده أنه في ظل انعدام الثقة الحالي، فقد حدد قائد الثورة الاسلامية الأطر بشكل شامل، وسنمضي في نفس الاتجاه، لكننا نعلم أن النتيجة لن تكون استسلامًا أبدًا. وقال إننا لم نتراجع أبدًا عن الدبلوماسية، ولكن ليس علينا إثبات حسن نوايانا.
في جانب آخر من كلمته، قال نائب وزير خارجية بلادنا إن تصرف الدول الأوروبية الثلاث بتفعيل ما يسمى بآلية التراجع كان خطأً فادحًا من المنظور القانوني والسياسي والاستراتيجي، وهو غير قانوني جوهريًا وآثاريًا، ولم يُسفر إلا عن إبطاله وإبعاده عن الساحة الدبلوماسية.
وأكد أنه من الناحية القانونية، انتهى العمل بقرار مجلس الأمن رقم 2231 في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وأن الدول الأعضاء الـ 121 في حركة عدم الانحياز، والدولتان الدائمتان في مجلس الأمن اللتان صادقتا عليه، تُمثلان صوت المجتمع الدولي.
وأكد رئيس مركز الدراسات السياسية والدولية أننا لسنا غافلين عن أي احتمال في المستقبل، ونحن عازمون على الدفاع بقوة عن السيادة الوطنية وشعب إيران. وخلص إلى أنه يجب علينا التغلب على الهيمنة والتنمر في العلاقات الدولية من خلال التعاون في الأطر متعددة الأطراف.
وقال خطيب زاده في مقابلة تلفزيونية مع شبكة NHK اليابانية، ردا على أسئلة من كبير مراسلي الشبكة، مع تأكيده على تصميم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على حماية مصالحها وحقوقها في الأطر التي وضعها قائد الثورة الاسلامية، "إذا دخلت أميركا بإرادة حقيقية للتوصل إلى اتفاق من موقف متكافئ، وتحدثت باحترام، وتخلت عن الأوهام التي تدور في ذهنها، فسيكون كل شيء قابلا للتحقيق".
/انتهى/
تعليقك