٠٣‏/١٢‏/٢٠٢٥، ١١:٢٢ ص

السفير البرازيلي: هناك امكانيات كبيرة لتطوير التعاون بين ايران والبرازيل

السفير البرازيلي: هناك امكانيات كبيرة لتطوير التعاون بين ايران والبرازيل

صرح السفير البرازيلي لدى إيران قائلاً: إن الزراعة والأمن الغذائي يتصدران أولويات التعاون بين إيران والبرازيل، وأن محافظة قزوين تمتلك الإمكانيات اللازمة لتكون قاعدةً لهذا التعاون.

وافادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى أندريس فراس غيماريش بمحافظ قزوين اليوم الأربعاء. وقال: "أشكركم على دعوتكم، ويشرفني أن أكون ضيفًا على شعب قزوين في أول زيارة لي لهذه المحافظة".

وفي إشارة إلى بدء مهمته في إيران في يوليو/تموز من هذا العام، قال: "خلال هذه الفترة، أتيحت لي الفرصة لزيارة عدة محافظات، وعندما وصلت إلى طهران برًا، تعرفت على قطاعات زراعية إيرانية مختلفة خلال رحلتي".

وأضاف غيماريش: "تتمتع إيران والبرازيل بعلاقات دبلوماسية منذ أكثر من 120 عامًا، وهناك إمكانيات كبيرة لتطوير التعاون بين البلدين".

الزراعة والأمن الغذائي؛ المحور الرئيسي للتعاون

أكد السفير البرازيلي أن شهرة البرازيل لا تقتصر على كرة القدم والزراعة، مؤكدًا: تمتلك إيران إمكانيات واسعة للتعاون الثنائي، ونحن هنا اليوم لمناقشة الفرص التي ستبني مستقبل العلاقات بين البلدين.

وأشار إلى أن أولويتنا الأولى هي الزراعة، ثم الأمن الغذائي، مؤكدًا: لا شك أن هناك إمكانيات للتعاون الواسع بين بلدنا وبلدكم في مجال بعض المنتجات، بما في ذلك البيض واللحوم والدجاج، ويمكن تحسين معايير التصدير في هذا المجال.

وأضاف غيماريش: واجهت البرازيل مشاكل في الأمن الغذائي في الستينيات والسبعينيات، ولكن بفضل البحث والتكنولوجيا، تمكنت اليوم من مضاعفة إنتاجية أراضيها الزراعية، والآن أصبحت خبراتنا القيّمة في زيادة الكفاءة وإدارة المياه وتطبيق التقنيات الجديدة جاهزة للنقل إلى إيران.

وأضاف: نحن مستعدون أيضًا لإجراء محادثات متخصصة حول الزراعة خارج الحدود الإقليمية ونماذج أخرى للتعاون في مجال الزراعة، والتي سأتحدث عنها لاحقًا.

التعاون في مجالات البيئة والطيران وتبادل التكنولوجيا

أشار السفير البرازيلي لدى إيران، مشيرًا إلى القدرات العلمية والصناعية الواسعة التي تتمتع بها البرازيل، إلى أن: "البرازيل، بعدد سكانها البالغ 200 مليون نسمة، والتي تحتل المرتبة العاشرة في الاقتصاد العالمي، تتمتع بخبرات مهمة في مجالات الفضاء والطيران ونقل التكنولوجيا. كما نفذنا مشاريع مشتركة مع إيطاليا، وأنتجنا بعض المعدات الجوية والعسكرية التي نقلنا التكنولوجيا إليها، والتي ينبغي أخذها في الاعتبار فيما يتعلق بإيران".

وأضاف غيماريش: "لدينا أيضًا خبرات قيّمة في مجال البيئة وإدارة الموارد المائية، وتعلمنا كيفية إدارة الموارد المائية رغم قلة الأمطار وتحويل التهديدات إلى فرص. كما أن نقل المعرفة والتكنولوجيا يُعد أحد الركائز المهمة للعلاقات الدولية، ونشاركه مع شركائنا".

علاقات تمتد لـ 120 عامًا؛ التخطيط للمئة عام القادمة

في جزء آخر من كلمته، قال السفير البرازيلي: "تمتد علاقات بلادنا الدبلوماسية مع إيران لقرن وعقدين من الزمن، وعلينا التخطيط للمئة عام القادمة. نعلم أن الواردات والصادرات في إيران تواجه صعوبات، لكن هذا لا ينبغي أن يعيق التعاون بين البلدين".

وفيما يتعلق بالعوامل المهمة لرفع العقوبات، أشار غيماريش إلى أن "هناك مجالات لم تتأثر بالعقوبات، بما في ذلك السياحة والتعليم والبحث العلمي وتبادل الطلاب".

وفي إشارة إلى الطاقة الاستيعابية لإيران في قطاع السياحة، قال: "يدرس العديد من الطلاب البرازيليين في إيران، لكن عدد الطلاب الإيرانيين في البرازيل أقل. يصطف الناس من جميع أنحاء العالم لمشاهدة تاريخ اليونان وروما وأمريكا الجنوبية بشراء تذاكر باهظة الثمن، لكن إيران، وخاصة قزوين، بما تزخر به من كنوز تاريخية، تستحق هذا الاهتمام".

قزوين؛ نقطة التقاء للتعاون المستقبلي

وفي الختام، أشار غيماريش إلى كفاءات محافظة قزوين قائلاً: "تتمتع هذه المحافظة بإمكانيات واسعة في مجالات الصناعة والزراعة والبيئة والتعليم، ونحن على استعداد للتعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك المنتجات الغذائية والإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا والسياحة. واليوم، نزرع بذور هذا التعاون، ونحن على ثقة بأن ثماره ستُرى في المستقبل".

/انتهى/

رمز الخبر 1965717

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha