أفادت وكالة مهر للأنباء، بأن اجتماعًا متخصصًا حول مكافحة الغبار عُقد بمبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على هامش جمعية الأمم المتحدة للبيئة، بحضور كبار مسؤولي الأمم المتحدة وممثلين عن عدد من دول المنطقة، حيث تم التأكيد على ضرورة التعاون الدولي للسيطرة على هذه الظاهرة العابرة للحدود.
وفي هذا الاجتماع، أشادت المتحدثة الافتتاحية، إنغريد أندرسن، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بمبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإدراج هذه القضية على جدول أعمال جمعية الأمم المتحدة، وبالتدابير التي اتخذتها إيران على مدى السنوات العشر الماضية لمواجهة هذا التحدي الكبير، كما شرحت خبراتها في مجال مكافحة الغبار.
وأشارت إلى أن العواصف الترابية لم تعد مقتصرة على غرب آسيا، وأن آثارها باتت ملموسة في الدول الأوروبية أيضًا، مؤكدةً على ضرورة تطوير وتعزيز التدابير العالمية في هذا المجال.
وأضاف أندرسون: "يُعدّ تطوير أنظمة الإنذار المبكر، ومنع انتشار البؤر الساخنة التي يُمكن السيطرة عليها، ومكافحة التصحر، والحدّ من مراكز الغبار النشطة، تدابير أساسية تتطلب تعاونًا دوليًا".
وتحدثت في الفعالية أيضًا نائبة الرئيس ورئيسة منظمة حماية البيئة، شينا أنصاري، موضحةً وضع إيران في التعامل مع ظاهرة الغبار والتدابير المتخذة، مؤكدةً أن العقوبات الأحادية الجانب ألحقت ضررًا بهذا المجال أيضًا، وعرقلت الوصول إلى التقنيات اللازمة للتنبؤ بالعواصف ورصدها، فضلًا عن تثبيت مراكز الغبار والسيطرة عليها.
وأشارت إلى الطبيعة العابرة للحدود لهذه الأزمة، مؤكدةً أن هذه القضية تتطلب تعاونًا دوليًا أكثر من أي وقت مضى، وأن على المؤسسات البيئية الدولية إيلاء المزيد من الاهتمام وتوفير المزيد من الفرص لمواجهتها.
وعقب الحفل، عُقدت جلستان متخصصتان: حضر الجلسة الأولى مسؤولون من الأمم المتحدة، من بينهم ممثلون عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والبرنامج الأوروبي لإدارة ظواهر الغبار، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، حيث تمّ استعراض التدابير العالمية لمكافحة الغبار.
وفي جزء آخر من الاجتماع، قدم ممثلو ثلاث دول، هي السعودية وتركيا وأوزبكستان، تقارير عن وضع هذه الظاهرة في بلدانهم والتدابير المتخذة.
وقد شكل عقد هذا الاجتماع المتخصص خطوة جادة نحو ترسيخ أهمية قضية مكافحة العواصف الترابية في منظومة القضايا البيئية العالمية، ودعماً دولياً لمبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إدراج هذه القضية على جدول أعمال جمعية الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
/انتهى/

تعليقك