٢١‏/١٢‏/٢٠٢٥، ٤:٢٥ م

سفير إيران لدى الصين : طهران وبكين تمتلكان قدرات كبيرة لتعزيز التعددية

سفير إيران لدى الصين : طهران وبكين تمتلكان قدرات كبيرة لتعزيز التعددية

 قال سفير إيران لدى الصين "عبد الرضا رحماني فضلي" : إن طهران وبكين، بوصفهما فاعلين مستقلين من دول الجنوب العالمي، تمتلكان قدرات كبيرةمن اجل تعزيز التعددية القطبية في إطار المؤسسات الناشئة.

وأفادت وكالة مهر للـأنباء، انه جاء ذلك في مقال نشره "رحماني فضلي" عبر صحيفة "الشعب" الصينية، حيث نوه بأن الاجتماع الثلاثي بين إيران والصين والسعودية الذي عقد مؤخرا في طهران، يعد مثالا عمليا على تنفيذ مبادرة الأمن العالمي.

وأوضح السفير الإيراني في بكين، أن العالم اليوم يواجه أزمات متراكمة في 4 مجالات رئيسية؛ السلام، بسبب استمرار النزاعات وضعف الحلول الدبلوماسية، والتنمية، نتيجة الفجوة بين الشمال والجنوب، وأزمات الديون، ومشاكل إدارة سلاسل الموارد، وعدم العدالة في الوصول إلى الموارد، والأمن، بسبب تنامي التهديدات العابرة للحدود مثل الإرهاب وأزمات الطاقة والغذاء والأمن السيبراني، فضلا عن أزمة الحوكمة، التي تظهر في ضعف المؤسسات الدولية وانتشار المعايير المزدوجة والإجراءات الأحادية.

وأشار إلى، أن تجاوز هذه التحديات لا يمكن أن يتم إلا من خلال التعاون والحوار وبناء الثقة، وتعزيز الترابط الاقتصادي والاستثمار المشترك، وتفعيل الأطر الإقليمية ومتعددة الأطراف، مع مشاركة حقيقية للدول المستقلة في وضع القواعد الدولية.

وتابع "رحماني فضلي"، أن التعاون بين دول الجنوب العالمي يكتسب أهمية متزايدة، لأنه يقدم نموذجا عمليا للتعاون القائم على المصالح المتبادلة، بدلا من التنافس وسياسات الاحتواء؛ مؤكدا أن إيران والصين تمتلكان فرصا كبيرة لتعزيز التعددية، خاصة مع انضمام إيران الكامل إلى منظمة شنغهاي للتعاون، ثم إلى مجموعة الـ"بريكس"، ما يفتح المجال أمام تعاون أوسع في الأمن والتنمية وإصلاح النظام الاقتصادي العالمي.

كما اعتبر مبادرة "الحزام والطريق"، انها اصبحت في غضون السنوات الاخيرة احد رموز التعددية الحديثة، إلى جانب مبادرات الصين في مجالات التنمية والأمن والحوكمة والحضارة، التي وفرت أرضية أوسع للتعاون بين الدول المستقلة.

وخلص سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الصين الى القول : إن اجتماع إيران والصين والسعودية في طهران يعكس تطبيقا عمليا لمبادرة الأمن العالمي، وإن تعاون دول الجنوب يمكن أن يمهد الطريق لنظام دولي أكثر توازنا وعدالة، قائم على الثقة والاحترام والمصالح المشتركة.

/انتهى/

رمز الخبر 1966431

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha