الجعفري يرد علي وزير الخارجيه السعودي ويفند اي تدخل ايراني في العراق

 ونقلت وكاله مهر للانباء عن موقع " شبكه كربلاء " ان رئيس الوزراء العراقي " ابراهيم الجعفري " قد وصف تصريحات وزير الخارجية السعودية في هذا الشأن بغير صحيحة وقال "  ان العراق دولة ذات سيادة وله تاريخه ومكوناته وهو يتفاعل مع كافة الدول بناءً على المصالح والمخاطر المشتركة ويلبي الاستحقاقات الجغرافية كحقائق مع دول الجوار ولا نسمح لاحد بالتدخل في سيادتنا وننطلق في ذلك مع موقع العراق في المنظومتين العربية والاسلامية ولايجوز اعتماد التصريحات الاعلامية والانسياق ورائها لكننا ينبغي ان نتسمك بمبدا توضيح الوجه المشرق للهوية العراقية وارادة الشعب العراقي وتحديد مسار تعامله مع الاخرين بدور مستقل ومتكامل " .
 جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب انتهاء الجلسة الثالثة والعشرين لمجلس الوزراء والذي تناول فيه اهم المواضيع المطروحة على جدول الاعمال وقال " لقد اجريت سلسلة من اللقاءات الجانبية مع الرئيس الباكستاني ونظيريه التركي والاسترالي والملك عبدالله الثاني والرئيس الايراني والكثير من رؤوساء العالم وتحدثت معهم بشكل مفصل وكانت هناك مشتركات للحديث مع هؤلاء وحسب طبيعة العلاقة مع هذه الدول وكان القاسم المشترك في هذه اللقاءات هو مصلحة العراق ".
 واضاف " اننا نتحرك ونعمل باتجاه عودة العلاقات العراقية - السورية الى الوضع الطبيعي لها على اساس ان يكون الطرف الاخر عملياً وواقعياً وملتزماً لانجاح المبادرة ولازالت حدودهم مفتوحة ويتسلسل عبرها الإرهابيون وهذا ليس اتهاماً بل هو حقيقة موجودة على الارض ".
 وفي هذا الإطار قال الشيخ " همام حمودي " القيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عضو الجمعية الوطنية في تصريح لـ" العالم الآن" في معرض رده على تصريحات وزير الخارجية السعودية مؤخرا بشأن التدخل ايران في العراق " إن سياسة السعودية في أفغانستان أوصلت الطالبان إلى الحكم " مشيرا إلى أن السعودية بعيدة عن الوضع العراقي.
 وكان وزير الخارجية السعودية " سعود الفيصل " قد صرح بأن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة في العراق تعمق من التفرقة الطائفية بين العراقيين وقال في كلمة ألقاها بمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك " أن تلك السياسة ترقى إلى حد تسليم العراق إلى إيران لتمارس نفوذها عليه " . 
 ودعا الولايات المتحدة إلى توحيد الصف العراقي وقال " إنه إذا سمح بقيام حرب أهلية في العراق فستكون تلك هي نهايته " مشيرا إلى أن نشوب نزاع من هذا القبيل سيدفع إيران إلى التدخل بسبب مصالحها في جنوب العراق حيث تعيش الأغلبية الشيعية، وتركيا التي تخشى قيام دولة كردية مستقلة في الشمال. / انتهي/