وافادت وكالة مهر للانباء ان بيانا مشتركا صدر في ختام زيارة الرئيس العراقي جلال طالباني لطهران , جاء فيه : بناء على دعوة من الدكتور محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية وفي اطار توسيع وتنمية العلاقات الودية والاخوية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية العراق فقد قام الرئيس العراقي جلال طالباني بزيارة رسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية لمدة ثلاثة ايام على راس وفد سياسي واقتصادي.
واضاف البيان : ان الرئيس العراقي التقى مع قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي واجرى جولتين من المباحثات مع الدكتور محمود احمدي نجاد والتقى مع كبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية وهم رئيس السلطة القضائية ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ووزير الخارجية وامين المجلس الاعلى للامن القومي.
واشار البيان الى ان الجانبين بحثا القضايا الثنائية والاقليمية والدولية في اجواء سادها التفاهم والمودة.
واوضح البيان المشترك ان الجانبين ونظرا للمشتركات العديدة والصلات التاريخية والثقافية والدينية العريقة بين البلدين الجارين المسلمين واحترامهما لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر والتزامهما بالتعهدات الناشئة عن المعاهدات الثنائية الموثقة لدى الامم المتحدة , ينشدان تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات السياسية والامنية والنفطية والصناعية والاقتصادية والثقافية.
وتؤكد الجمهورية الاسلامية الايرانية على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة اراضي واستقلال العراق , وتعلن دعمها للعملية السياسية وتشكيل المؤسسات الديمقراطية المنتخبة عن الشعب العراقي وارساء السيادة الكاملة للشعب العراقي على ثرواته الطبيعية ووحدة اراضيه وبناء مستقبله السياسي على اساس الدستور العراقي الجديد.
ورحبت الجمهورية الاسلامية الايرانية بالارادة الراسخة للحكومة العراقية المنتخبة في احلال الامن والاستقرار في هذا البلد واجراء مشروع المصالحة الوطنية لحكومة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي كما تعلن دعمها التام لاستمرار هذا المشروع في اطار فرض السيادة الوطنية والامن والاستقرار الدائم في العراق.
ودان الجانبان بشد استمرار الاعمال الاجرامية والتخريبية للمجموعات الارهابية في العراق مؤكدا ضرورة التصدي لهدذ الممارسات الارهابية.
وتعلن الجمهورية الاسلامية الايرانية استعدادها لتقديم المساعدة الى العراق حكومة وشعبا لتعزيز الوحدة الوطنية وانهاء النزاعات الداخلية وترسيخ الوحدة والاخوة بين الشعب العراقي الواحد.
واعرب الجانبان عن ارتياحهما لمواصلة زيارة رعايا ايران والعراق الى المدن والعتبات المقدسة في البلدين , واكدا اهمية تذليل بعض العقبات القائمة في المراكز الحدودية وتقديم مزيد من التسهيلات ودراسة امكانية زيادة عدد الزوار.
واشار البيان المشترك الى طلب الجانب الايراني من الجانب العراقي السعي لفتح المجال الجوي لتسيير رحلات مباشرة بين طهران وبغداد من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد الجانبان على ضرورة الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين بشان افتتاح قنصليات ايرانية في مدينتي اربيل والسليمانية وكذلك فتح قنصلية عراقية في مدينة مشهد المقدسة ونقل القنصلية العراقية بشكل مؤقت من خرمشهر الى اهواز.
واشار البيان الى اهمية المشاركة في عملية اعادة الاعمار والتنمية الاقتصادية في العراق ودورها الاساسي في احلال الامن والاستقرار الدائم في هذا البلد والمنطقة , واكد على ضرورة مشاركة ودعم جميع الدول وخاصة الدول المجاورة والصديقة في هذا المجال.
واعربت الحكومة العراقية عن تقديرها للدعم الشامل الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجالات السياسية والاقتصادية واعادة اعمار العراق.
واعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية استعدها للمشاركة في عملية اعادة البناء في العراق , داعية الحكومة العراقية الى مساعدة الشركات الايرانية في تنفيذ المشاريع العمرانية والخدمية واعادة البناء في هذا البلد.
ودعا البيان الايراني والعراقي المشترك الى الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات السابقة في مجالات مد انابيب النفط والمشتقات النفطية وربط شبكتي سكك الحديد في البلدين وانشاء خطوط نقل الطاقة الكهربائية الى العراق.
ورحبت الجمهورية الاسلامية الايرانية بالقرار الاخير للحكومة العراقية بشان طرد عناصر زمرة المنافقين الارهابية واعتبار الاسراع في تنفيذه خطوة ايجابية من اجل توسيع وتوطيد العلاقات بين البلدين.
وذكر الجانبان بجرائم نظام صدام ضد الشعب العراقي وعدوانه العسكري على الجمهورية الاسلامية الايرانية والكويت , واكد ضرورة اجراء محاكمة عادلة وشفافة لصدام وبقية اركان النظام العراقي السابق.
وفي ختام الزيارة اعرب الرئيس العراقي جلال طالباني عن شكره لحسن الضيافة والحفاوة التي لقيها من حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية , موجها دعوة الى الدكتور محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية للقيام بزيارة رسمية للعراق./انتهى/
تعليقك