٠٦‏/٠٨‏/٢٠٠٧، ٨:٣٢ م

الاتحاد الاوروبي يحظر استيراد الماشية ومشتقاتها من بريطانيا

الاتحاد الاوروبي يحظر استيراد الماشية ومشتقاتها من بريطانيا

قرر الاتحاد الاوروبي حظر استيراد الماشية الحية واللحوم ومنتجات الالبان من بريطانيا التي صنفت الاثنين "منطقة عالية الخطورة " بعد اكتشاف بؤرة اصابة بالحمى القلاعية في احدى مزارعها.

ووافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان المفوضية الاوروبية وبريطانيا طرحتا في البدايه حظرا اقل اتساعا لا يشمل سوي المنطقه المحيطه ببؤرة الحمى القلاعية التي كشفت في جنوب شرق انكلترا لكنهما فضلتا في النهايه تطبيق مبدأ الوقاية القصوى "لتفادي انتشار الفيروس ", كما صرح فيليب تود المتحدث باسم المفوضيه المكلف القضايا الصحية.  
ولا يشمل اجراء "المنطقة عالية الخطورة " الذي يحظر استيراد كل انواع الماشية الحيه من ابقار وخنازير وغنم ومشتقاتها, ايرلندا الشمالية.  
وسيتعين علي السلطات الجمركيه خصوصا التاكد من تطهير عجلات السيارات الخارجه من البلاد بطريقه مناسبه.  
الا ان الخبراء البيطريين للدول ال 27 الذين سيجتمعون بعد ظهر الاربعاء في بروكسل , قد يخففون هذا الاجراء الوقائي الصارم.  
وقال خبير اوروبي ان السلطات البريطانيه التي لم تنته بعد من تحقيقها المتعلق بكتشاف مصدر اصابه المزرعة بالحمى القلاعية , لم تكن مستعده الاثنين لتحديد منطقة عالية الخطورة اكثر حصرا. 
وكانت بريطانيا الدائمه الاتصال بالسلطات الصحيه الاوروبيه , اخذت المبادره منذ السبت , غداه اكتشاف البوره المصابه , وقامت بوقف كل اذونات التصدير. 
وقال تود الاثنين معلقا "نشعر بالارتياح للسرعه التي حددت بها السلطات البريطانيه نوع الفيروس ". 
واعلنت لندن مساء السبت ان نوع الفيروس "يشبه الي حد بعيد" عصيه يستخدمها مركز بيربرايت العلمي الذي لا يبعد سوي خمسه كلم فقط عن المزرعه المصابه.  
وتضم مدينه بيربرايت معهد الصحه الحيوانيه , الهيئه العامه المعروفه التي تعد "المختبر المرجعي للاتحاد الاوروبي في ما يتعلق بالحمي القلاعيه ", كما اوضح المتحدث. 
ويوجد في هذه المدينه ايضا مختبر "ميريال انيمال هيلث" الخاص بانتاج الادويه المتعلقه بالامراض الحيوانيه   وهو واحد من اربعه مختبرات يسمح لها الاتحاد الاوروبي ب "التعامل مع فيروس الحمي القلاعيه الحي لانتاج اللقاحات ". 
واوضح خبراء الصحه في بروكسل ان فيروس الحمي القلاعيه سبق ان تسرب بالفعل "اكثر من مره في الثمانينات " من المختبرات المتخصصة.     
واكتشف هذا المرض عام 1910 الباحث الالماني فردريش لوفلير الذي تسببت ابحاثه في تفشي العدوي في المزارع المجاوره   وازاء غضب المزارعين , اضطر لوفلير الي اللجوء مع قواريره الي جزيره في بحر البلطيق محظر دخولها. 
وبعد وباء عام 2001, اجري الاتحاد الاوروبي عام 2003 مراجعه عميقه لتشريعه في مجال مكافحه الحمي القلاعيه , مخفضا علي سبيل المثال عدد المختبرات المسموح لها بالتعامل مع الفيروس الحي واللقاحات.  
ولا يشكل هذا الفيروس الشديد العدوي خطرا علي الانسان , لكنه مهلك بالنسبه للماشيه ويلحق خسائر اقتصاديه فادحه بمربي الماشيه في الاتحاد الاوروبي.  
واثار اتساع حجم وباء الحمي القلاعيه الثاني في بريطانيا بين شباط/فبراير وايلول /سبتمبر 2001 صدمه في البلاد مع عزل الفين و30 حاله والقضاء علي اكثر من سته ملايين راس ماشيه قبل حرقها./انتهى/ 
     
رمز الخبر 530729

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha