وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية اشار خلال استقباله اليوم الآلاف من التلاميذ والطلاب التعبويين , الى احداث 4 نوفمبر / تشرين الثاني وخاصة خطاب الامام الخميني (رض) ضد قانون الحصانة القضائية للرعايا الامريكيين ونفي سماحته في عام 1964 وكذلك جريمة قتل التلاميذ في طهران من قبل مرتزقة امريكا في عام 1978 , مضيفا : ولو ان عملاء امريكا الحقوا الضرر بالشعب الايراني في هاتين الحادثتين , الا ان الشباب الايراني الحماسي والثوري رد بشكل قاطع وقاس على الحكومة الامريكية المتغطرسة من خلال استيلائه على السفارة الامريكية التي كانت وكرا للتجسس.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان مصير الشعوب مرتبط دوما بقراراتها التاريخية في الخضوع للهيمنة والصمت تجاه الغطرسة , او التصدي للسلطويين , مضيفا : ان الشعب الايراني اختار في هذا القرار المصيري الطريق الثاني , وكانت الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني (رض) صفعة قوية وجهها الشعب الايراني الى سنوات الغطرسة والتحقير والهيمنة الامريكية.
وتطرق سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى استمرار مقارعة نظام الهيمنة , مضيفا : ان القوى الاستكبارية والسلطويين لايستسلمون بسهولة , ولكنهم لن يتمكنوا من فعل شيء في مواجهة ارادة شعب ما وعزميته على مواصلة طريق الاستقلال والكرامة.
ولفت سماحته الى الثمن الذي تحمله الشعب الايراني من اجل استقلاله وكرامته بما فيها السنوات الثمان في مرحلة الدفاع المقدس , مؤكدا ان الشعب الايراني وشبابه في الوقت الحاضر هما مصدر الهام للعالم الاسلامي والعديد من دول العالم , ومكانة وشأن ايران الاسلامية في العالم ليست قابلة للمقارنة مع الماضي.
واكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة تعزيز الارادة والامكانيات الفكرية والروحية والمعرفة الدينية واستمرار طريق الابداع العلمي .
ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي هذه المساعي الدؤوبة بانها التعبئة الحقيقية للشعب , واشار الى الاسم المقدس للتعبئة , مضيفا : ان التعبئة هي السعي والحركة المترادفة مع تحمل المسؤولية في مسير استقلال واعمار البلاد , وان التعبئة العامة للشعب بمعنى الاستعداد واليقظة التامة لافراد الشعب وخاصة الشباب وكذلك المسؤولين في هذا الطريق المليء بالمفاخر والذي ستكون نتيجته تحصين البلاد والشعب من الاخطار.
واشار سماحته الى التقدم الذي احرزه الشعب الايراني في شتى المجالات وكذلك ازدياد الوعي والدوافع الثورية والاسلامية لدى الشباب , واصفا النجاحات العلمية في المجال النووي بانها احد نماذج تطور البلاد , واضاف : ان السبب الرئيسي لمعارضة القوى الاستكبارية وفي مقدمتها امريكا لهذا الموضوع , هو معارضتهم لتطور الشعب الايراني وقدرته العلمية , لان القدرة العلمية ستؤدي الى تعزيز الثقة بالنفس وترسيخ ارادة الشعب , وفي مثل هذه الظروف لايمكن اخضاع الشعب للهيمنة.
واشار قائد الثورة الاسلامية كذلك الى تصريحات مسؤولي البيت الابيض والدعايات والضجة التي تثيرها وسائل الاعلام الامريكية حول دور ايران في مقتل العسكريين الامريكيين في العراق , معتبرا اياها مجرد اكاذيب بحتة , واضاف سماحته قائلا : ان السياسات الحمقاء التي تنتهجها امريكا في العراق ادت الى مقتل جنودها , وان الادارة الامريكية بسبب هذه السياسات الخاطئة تتعرض الى انتقاد شعبها ايضا , ولكن لانها تفتقد للاجابة فانها تتهم ايران زيفا.
وقال آية الله العظمى الخامنئي : في الوقت الراهن فان المصدر الرئيسي لانعدام الامن في منطقة الشرق الاوسط هي امريكا , وان التدخلات الامريكية في العراق ولبنان وفلسطين ادت الى زعزعة الاستقرار.
واردف سماحته قائلا : ان الشعوب تدرك هذا الامر ولهذا السبب فان ايا من المسؤولين الامريكيين يذهب الى دولة ما فانه يواجه باحتجاجات شعبية واسعة وهذا يعنى العزلة وانهيار الهيمنة وهيبة قوة عظمى.
واختتم قائد الثورة الاسلامية قائلا : ان شجاعة وجرأة ووعي الشعوب كانت نتيجة ثورة وصمود الشعب الايراني لاسيما الشباب الذي لايخشون العدو ويتمسكون بالحق , وان الباري تعالى ينزل عليهم رحمته وبركاته./انتهى/
خلال استقباله التعبويين
قائد الثورة الاسلامية : استمرار كرامة واقتدار ايران رهن بتعزيز الوحدة والوفاق بين الحكومة والشعب
اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان آفاق مستقبل البلاد مشرقة للغاية , مؤكدا على اهمية تعزيز الوحدة والوفاق بين الحكومة والشعب.
رمز الخبر 578566
تعليقك