وافادت وكاله مهر للانباء ان السيد محمد باقرالمهري في حوار مع "إيلاف" اتهم الفكرالسلفي بأنه مصدر الإرهابيين مطالباً بتقديم الفكر الشيعي كنموذج للإسلام الصحيح على مستوى العالم.
وهاجم وكيل المرجعيات الشيعية علماء المذهب الوهابي الذين يجيزون قتل الشيعة مناشدا الحكومات بمحاسبتهم وإيقافهم عند حدهم.
واعتبر ان الفكر الشيعي يجري ظلمه اليوم وانه يمثل الاسلام الحقيقي وخال من الشوائب ولو قدم للعالم لتم تقبله بسهولة.
وحول قضية ولاية المرأة وبأنها لا يجوز لها دينياً تولي منصب وزاري قال آيه الله السيد المهري ان الشيعة اختلفوا حول حق التصويت والترشيح للمرأة.
هناك بعض المراجع تحرمها وترى أنه نوع من الولاية العامة، أما غالبية المراجع الشيعية فترى أنه من الجائز أن تحصل المرأة على المنصب الوزاري إلا في بعض الوزارات.،مثلا وزارة الدفاع المسئولة عن الحروب لا يجوز للمرأة توليها.
وفي ما يتعلق ببعض المحاولات من بعض القوى في الكويت لتحكيم الشريعة الإسلامية بتعديل المادة الثانية من الدستورقال وكيل المراجع الدينيه في الكويت ان المادة الثانية تقول أن الشريعة مصدر رئيسي، وهذا لا يمنع أن يستفاد من مصادر أخرى.
واضاف : لكن مثل هذه القوى تريد أن تعدل المادة الثانية لتكون الشريعة المصدر الرئيسي الوحيد.
هذا أمر جيد إذا كان كل طائفة تحتكم إلى مذهبها، إما إذا كان هناك مذهب واحد هو من يريد يفرض سيطرته فهذا ما نعترض عليه.
وحول المحاولات الراميه الي توسيع ثقافه التطرف في الكويت قال آيه الله السيد المهري هنالك محاولات لنشر ثقافة متعصبة و" طالبانية"،ونحن نعارض هذا الأمر بشدة،ونحاول إيقاف هذا المد التكفيري المتعصب، وقد أصدرنا بيانات كثيرة حول هذا الموضوع،وقلنا أننا نخالف توجهات هذه الجماعات المتطرفة.
وفي ما يتعلق بقوانين منع الاختلاط ومحاربة الفنون والمحاولات الراميه الي أسلمة المجتمع الكويتي قال السيد المهري : نحن نؤيد كل ما يؤيده الشرع والإسلام وقضايا مثل الاختلاط وانتشارالانحلال والخلاعة لانؤيدها ، ولكن هناك جماعات متشددة يكفرون الشيعة والمسلمين الآخرين وهذه الفكره بدأت تنتشر وتبث سمومها مع تصاعد التوتر الداخلي في العراق وهؤلاء نحاربهم ونقف ضدهم.
واضاف : ان أحدى هذه الجماعات أرادت أن تقيم ندوة بعنوان" لنصرة إخواننا السنة في العراق" ولكن الحكومة الكويتيه رفضت ذلك المجتمع الكويتي مجتمع ديموقراطي وليبرالي ولا أخشى عليه من التعصب.
وحول حقوق الشيعه في الكويت قال وكيل المرجعيات :الشيعة أخذوا حقوقهم ولكن لا يعني هذا أن لا نطالب بالأكثر.
الدستور الكويتي يقر بالحقوق المتساوية للجميع، سنة وشيعة ولكنً وكلاء الوزارات الشيعة أقل ونحن نطالب بتكافؤ الفرص على أساس المساواة والمواطنة الصالحة.
وحول الاتهامات الموجهه ضد الشيعه بولائهم لايران قال السيد المهري ان بعض الجهات تتهم الشيعة بأن ولائهم لإيران وهذا غير صحيح.
نحن ولائنا الديني الأول لمكة المكرمة باعتبار الكعبة الشريفة ومن ثم المدينة المنورة حيث يوجد قبر رسول الله "ص" وبعد ذلك أماكننا المقدسة مثل قبر فاطمة الزهراء "س" ومرقد الإمام علي والإمام الحسين عليهما السلام وغيرها.
أما بالنسبة للولاء السياسي فهو لأوطاننا ، ولاء الشيعة في السعودية لوطنهم وولاء الشيعة في الكويت لبلدهم ونتبع التوجهات السياسية للقيادة الكويتية.
وحول سبب عدم تدريس الفكر الشيعي في الجامعات الكويتيه قال السيد المهري السبب هو ان الفقه الشيعي عميق. فقه الإمام جعفر الصادق يعتمد فيه على آبائه وأجداده حتى يصل إلى الله.
نحن نعتقد أن الفقه الإسلامي الصحيح هو فقه الإمام جعفر الصادق عليه السلام ولكن في الموسوعة الفقهية الكويتية تم للأسف إبعاده.
الناس الأذكياء يبعدون فكر الإمام الصادق "ع" لأنهم يخشون أن يراه الناس ويقارنون بينه وبين الأخرى،ولكن نحن الشيعة لا نخاف من كتب السنة وهي موجودة في بيوتنا.كل كتب السنة موجودة لدي شخصياً، نحن نريد تعويد الناس على تقبل الرأي الآخر وذلك يجب أن يدرس فقه الإمام جعفر الصادق.
وفي ما يتعلق ببعض المناهج التي تثير العداء ضد الشيعه قال السيد المهري انه في المناهج الدراسية لا يوجد اهتمام في أهل البيت.
في بعض العقائد لجماعات معينة تقول أن زيارة قبر النبي "ص" أو الإمام علي "ع" هي بدعة وحرام.
مثل هذه الأفكار موجودة في مناهج الكويتية للمرحلة التاسعة والعاشرة، في أحدى الدروس يتم تعريف الشرك الأكبر بأنه زيارة قبور الأولياء والصالحين وذبح القرابين لهم ومن يفعل ذلك فهو مشرك.
هذا أمر غير صحيح ومضلل، نحن نعبد الله ولا نعبد غيرهو عندما نذبح الذبيحة نذكر أسم الله عليها ولكن نقدم ثواب هذه الذبيحة إلى روح العباس أو الحسين عليهما السلام .
ونحن تحدثنا مع القيادة السياسية وطالبنا بإلغائها ووعدونا بذلك ولكنها لازالت موجودة.
وحول التخوف من الطموح السياسي لدى الشيعة قال السيد المهري هذه غير صحيحة. لا يوجد شيعي يذهب إلى مسجد ليدفع السنة للتشيع.
و لا يذهب شيعي إلى سوريا مثلالينشر المذهب الشيعي.ولكن بعد انتصار حزب الله اللبناني الشيعي على الصهاينة في العام الماضي أصبح هناك إعجاب بالشيعة لأنهم الجماعة الوحيدة التي وقفت بوجه الصهيونية.
الناس تفاعلوا بأن أن يطلب منهم أحد ذلك.
وحول الاتهامات ضد الشيعه بشان تورطهم المزعوم في العمليات الارهابيه قال وكيل المرجعيات في الكويت :لا يوجد شيعي واحد كان مع المفجرين الانتحاريين في 11 سبتمبر ولا تفجيرات جزيرة بالي ولا تفجيرات فنادق الأردن.
كلهم كانوا من السلفيين، نحن الشيعة لدينا حرام ولا يجوز أن تذهب روح الحيوان فكيف بالإنسان.
وحول الفكر التكفيري قال المهري ان الفكر التكفيري هو من السلفيين وليس من الشيعة، وهناك مع الأسف علماء من السلفيين يدعمون الأفكار الباطلة ويزرعون في عقول هؤلاء الشباب تعاليم تأمرهم بقتل الشيعة.
هناك الكثير من العلماء من يفتون بذلك وهم أساس المشكلة، أنا أطالب الحكومات بمحاسبة هؤلاء وإيقافهم عند حدهم.
هذه فتاوى تكفيرية تقول أن الشيعي الذي يمارس طقوس عاشوراء هو كافر ويجب قتله، وفي كل عاشوراء يكون هناك هجوم على الشيعة من قبل مجموعة إرهابية.
واضاف ايه الله المهري ان الفكر الشيعي الأصيل والصحيح والخالي من الشوائب هو الذي يمثل الإسلام، أنا متأكد إذا تم طرحه على مستوى العالم فسيتم تقبله بسهولة.
ليس هناك شيعي واحد ينحر الناس، كما يحدث في العراق وأنا أطالب بتقديم الفكر الشيعي كنموذج للإسلام الصحيح على مستوى العالم.
يذكر انه لم يتسن لوكاله مهر للانباء الاتصال بمكتب آيه الله السيد محمد باقرالمهري في الكويت للتاكد من صحه ما نسب اليه وما مدي صحه هذه المقابله التي نشرها موقع ايلاف / انتهي /
أعتبر وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت آيه الله السيد محمد باقر المهري أن إبعاد المذهب الجعفري في المناهج الدراسية في الكويت وخارجها يعود إلى عمق هذا المذهب، وخشية المتطرفين من أن يسيطر على عقول الناس،
رمز الخبر 647227
تعليقك