وافادت وكالة مهر للانباء ان المتحدث باسم وزارة الخارجية سيد محمدعلي حسيني كتب تعليقا على تقرير خاطئ وغير منطقي لمساعد وزير الخارجية الامريكي ريتشارد بوتشر قدمه الى الكونغرس الامريكي انتقد فيه طلب ايران للعضوية في منظمة شنغهاي للتعاون , والتي اعرب فيها عن قلقه ازاء هذا الموضوع بناء على توقعاته على المدى البعيد (وهي توقعات خاطئة كالمعتاد).
واعتبر حسيني ان سبب اتخاذ مساعد وزير الخارجية الامريكي لهذا الموقف يعود الى ان مسؤولي الدبلوماسية الامريكية يفتقرون الى المعرفة الكاملة لطبيعة التعاون السلمي بين الدول الآسيوية , وتأثر امريكا بالتقاليد البالية من القرون الماضية ومحاولتها الحفاظ على تفوقها في باقي مناطق العالم , والحيلولة دون تحقيق التنمية الاقتصادية والامنية والرفاهية والسياسية في دول المنطقة واقامة تكتل قوي في آسيا نظرا لضمها روسيا والصين العضوين الدائمين في مجلس الامن , فضلا عن عجز امريكا في مواجهة التحرك الدبلوماسي الايراني والاجراءات المتميزة للحكومة التاسعة , والقلق الذي يساور واشنطن من ضمان استقرار الطاقة التي تحتاجها دول شرق آسيا وخاصة الصين من غرب آسيا ومن بينها ايران , ومحاولتها لزعزعة الاوضاع الاقتصادية والامني للدول الآسيوية.
واوضح حسيني ان اهداف الجمهورية الاسلامية الايرانية من الانضمام الى منظمة شنغهاي للتعاون يهدف الى تحقيق التضامن على اساس التعاليم الاسلامية والترحيب بالافكار الايجابية التي تضمن مصالح الشعوب كافة , والمشاركة في التنمية الاقتصادية والرفاهية والعلمية والامنية في الدول الآسيوية وتعزيز السلام والاستقرار على الصعيد العالمي , والتعامل البناء والتعاون النشط من خلال المنظمات الاقليمية وتعزيزها في اطار اهداف الامم المتحدة.

واكد ان من حق ايران الطبيعي العضوية في منظمة شنغهاي نظرا الى الاحتياجات والصلات المتبادلة بين ايران وبقية اعضاء المنظمة في مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد.
واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى ان اهتمام ايران للعضوية بمنظمة شنغهاي للتعاون يندرج في اطار السياسة الخارجية المتوازنة للجمهورية الاسلامية التي سعت الى توطيد الاواصر وآفاق التعاون مع باقي المنظمات الاقليمية في مختلف ارجاء العالم من مجلس تعاون دول الخليج الفارسي الى دول امريكا اللاتينية والدول الافريقية.
واكد ان مشاركة ايران في منظمة شنغهاي يأتي في سياق تشجيع الجهود المشتركة وتعزيز التعاون الجماعي , لذلك فان عضوية ايران تحظى بشرعية دولية كاملة وقبول وطني وعالمي , مشيرا الى قبول ايران بصفة مراقب والمشاركة الناجحة للرئيس الدكتور احمدي نجاد في الاجتماع السابق للمنظمة يعتبر من الخطوات الاولية والقوية التي اتخذها اعضاء المنظمة لقبول ايران عضوا جديدا.
ونصح حسيني مسؤولي الجهاز الدبلوماسي الامريكي الى احترام الارادة السياسية والجماعية للشعوب الحرة والقيام بدور مقبول لخدمة شعوب المنطقة ويليق بالشعب الامريكي بدلا من بث التشاؤم واتباع سياسات مدمرة ووضع العراقيل امام مسيرة تعزيز السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية والرفاهية في آسيا./انتهى/
تعليقك