وقال عريب الرنتاوي رئيس مركز القدس للدراسات ومقره مدينة عمان الاردنية في تصريح خاص لوكالة مهر للانباء ان القضية الفلسطينية ما زالت بين مختلف القوى والمعسكرات نقطة تقاطع استراتيجي بين مختلف الاستراتيجيات الفلسطينية والدولية والمحلية .
واضاف ان في هذا المجال ما زالت الصراع الذي يولد ويفرخ الكثير من الصراعات الثانوية والجانبية في هذه المنطقة ما زالت العنصرالرئيس في عدم الاستقرار بين عناصر الشرق والغرب عموما ، مازالت في الحقيقة هي السبب الذي يجمع الامة ويفرقها في الآن ذاته ، يجمعها عندما تحتدم المواجهة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ويفرقها عندما تختلف الاراء والتصورات عندما يدعو خيارالى مفاوضات الى الابد وبين خيار يدعو الى مقاومة الى الابد وخيار يجمع بين خياري التفاوض والمقاومة في آن واحد.
وفي معرض حديثه عن الابعاد الاقليمية والدولية للقضية الفلسطينية بعد ستين عاما من النكبة اكد انه نحن نتحدث عن قضية جوهرية وستظل كذلك طالما لم تجد حلا عادلا ودائما ومقبولا من قبل الشعب الفلسطيني والامتين العربية والاسلامية.
وحول قراءته لمستقبل القضية الفلسطينية في ضل ما نشهده من تكتلات فلسطينية واقليمية ودولية قال مدير مركز القدس للدراسات: لا شك ان الوضع الفلسطيني يتميز في الحقيقة بكثير من الصعوبة والتعقيدات فمن جهة السلطات الصهيونية ماضية في حصارها واجتياحاتها لقطاع غزة ، وماضية في سياساتها في التوسع الاستيطاني وتهويد مدينة القدس بشكل خاص وكذلك في الكيان الصهييوني اليوم قيادة كل ما تفعله الان هو كسب الوقت وشرائه من اجل فرض حقائق جديدة في فلسطين وفي المنطقة عموما.
مضيفا : ان الانقسام الفلسطيني هو الانقسام الاخطر وغير المسبوق في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية في التصدي لهذا العدوان ، وان الانقسام العربي الاقليمي بين ما يسمى بمعسكر الاعتدال وبين ما يسمى معسكر المقاومة والممانعة يضعف فرص توحيد جهود الامة خلف نظام سياسي دفاعي كفاحي واحد لتمكين الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه ، وجود المحافظين الجدد في راس وقمة الادارة في الولايات المتحدة ساهم في زيادة المواجهة والتصعيد وخلق مشاكل كبرى في هذه المنطقة .
واكد الزنتاوي ان كل هذه العوامل تجعل الوضع الفلسطيني وضعا صعبا لكن المستقبل في الحقيقة الشعب الفلسطيني اثبت خلال مئة عام من مقاومة لهذه الموجة الاستعمارية انه متمسك بحقوقه ولن يفرط بها وانه اثبت انه قادر على المواجهة تلو الاخرى والانتفاضة تلو الاخرى ، الثورة تلو الثورة وصولا لزلزال حقوقي.
واشار المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في الاردن انه كانت هناك مخططات لالغاء الهوية الفلسطينية ، الشعب الفلسطيني استعاد هويته ومقولته ، كانت هناك مقولات تقول انه ارض لشعب بلا ارض ، اثبت الشعب الفلسطيني انه صاحب هذه الارض الاصلي وانه حقوقه فيها وانه غير قادر على التصرف.
واضاف مديرمركزالقدس للدراسات الفلسطينيه انه ما نشاهده من استعدادات عالية من اجل الكفاح والنضال حتى استرداد الحقوق للشعب الفلسطيني يعطي الثقة للجميع بانه لا مستقبل لهذه المنطقة ككل ما لم يكون هناك مستقبل للشعب الفلسطيني فوق وطنه وما يتمكن الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه تقرير مصيره وبناء دولة مستقلة وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين على قاعدة القرارات الدولية ذات الصلة./انتهي /
ستون عاما من المقاومه
مدير مركز القدس : مستقبل المنطقه رهن بمستقبل الشعب الفلسطيني
اكد مدير مركز القدس للدراسات ان ان القضية الفلسطينية بعد 60 عاما من النكبة و40 عاما من الهزيمة واكثر من 100 عام من الصراع مازالت تشكل خط تماس رئيسي في هذه المنطقة .
رمز الخبر 681321
تعليقك