٠٢‏/١١‏/٢٠٠٨، ٣:٣٤ م

محللون في حديث لوكالة مهر:

الاعتدا الامريكي على سوريا يدل على مدى فشل السياسة الاميركية في المنطقة

الاعتدا الامريكي على سوريا يدل على مدى فشل السياسة الاميركية في المنطقة

صرح محللون في شؤون الشرق الاوسط ان الاعتداء الاميركي الاخير على سوريا بأنه يدل على مدى فشل سياستها في الشرق الاوسط و خاصة في العراق .

 وصرح ابوياسر عادل عون ممثل حركه امل اللبنانيه في ايران في حديث لوكاله مهر للانباء ان الاعتداء الامريكي علي سوريا دليل واضح علي فشل السياسه الامريكيه في الشرق الاوسط و خاصه فشلها في العراق في استتباب الامن و اعاده الاستقرار في هذا البلد و ايضا رفض الشعب العراقي للاتفاقيه الامنيه العراقيه الامريكيه او فرض الاتفاقيه الامنيه بالقوه حيث ان الاميركان يعتقدون بان بعض الدول في المنطقه مثل سوريا وايران وراء رفض العراقيين و الشعب العراقي لهذه الاتفاقيه المذله للشعب العراقي و لمستقبل العراق خاصه فيما يخص حريته و استقلاله .
 وحول اسباب هذه الغاره الامريكيه مع ان سوريا قررت ارسال سفيرها الي العراق و اعاده العلاقات الدبلوماسيه معها قال عادل عون هذا يضا فشل الاداره الاميركيه حيث انها  لم تستطع ان تحقق اي شي ء في الشرق الاوسط ولن تتمكن ان  تسيطر علي الشرق الاوسط، فهي قد فشلت في اقامه دوله فلسطينيه و احلال السلام ما بين الاسرائيليين و الفلسطينيين كما فشلت في افغانستان و باكستان و اخيرا فشلت في العراق ايضا .

 

 وحول العلاقه بين هذا الهجوم و الاتفاقيه الامنيه التي تصر الولايات المتحده علي توقيعها مع العراق قال رئيس مكتب حركه امل اللبنانيه في طهران العلاقه بالتاكيد واضحه بين هذه الاعتداء و الاتفاقيه الامنيه .
 وقال انيس النقاش المحلل اللبناني في حديث لوكاله مهر للانباء حول اهداف الولايات المتحده الامريكي من وراء  الهجوم علي سوريا ان الولايات المتحده تريد ان تقول انها تستطيع ان تخترق الحدود و تتابع المتسللين في كل مكان لتحرج سوريا في محاوله للحصول علي تنازلات سياسيه وامنيه .
 وحول اسباب الغاره الامريكيه رغم ان سوريا قررت ارسال سفيرها الي العراق و اعاده العلاقات الدبلوماسيه معها قال النقاش انه من المعروف ان الوضع الامني في العراق سيء جدا و اميركا تحتاج الي دول تقف معها وكل دوله لم تنصاع الي الشروط الاميركيه تواجه شتي الاعتداءات لاجبارها علي السير بشروطها .

 

 وحول العلاقه بين هذا الهجوم و الاتفاقيه الامنيه قال المحلل اللبناني بالتاكيد ان الاتفاقيه الامنيه جزء من هذا الهجوم لان اميركا في ورطه لم تستطع ان توقع الاتفاقيه بشروطها و لاتستطيع ان تبسط الامن بشكل جيد فلذا اميركا تحاول ان تجبر الدول محيطه بالمنطقه لكي تساعدها في هذا المجال
 كما صرح حسن هاني زاده المحلل في شؤون الشرق الاوسط في حديث لوكاله مهر للانباء ان الاعتداء الهمجي علي قريه سكريه في سوريا يدل علي مدي فشل السياسات الامنيه و الاقتصاديه والعسكريه الاميركيه في المنطقه وازدرائها لكل الموازين والعراف الدوليه .

                                                        

 واضاف هاني زاده ان الاعتداء الاميركي علي الناس الابرياء في سوريا والعراق وباكستان وافغانستان اظهر ان العالم يتجه نحو شريعه الغابه التي تسعي الاداره الاميركيه الحاليه فرضها في العالم اذ ان صمت الموسسات الدوليه وبالتحديد مجلس الامن علي تلك المجازر خير دليل علي ان شريعه الغاب هي السمه الغالبه في التعاملات الدوليه.
 واضاف المحلل في شوون الشرق الاوسط ان سوريا دوله مستقله وعضو فاعل في الامم المتحده وفي الجامعه العربيه ومنظمه الموتمر الاسلامي وحركه عدم الانحياز ومن هذا المنطلق فان انتهاك سيادتها من  قبل اميركا يعتبر انتهاكا لكل الاعراف والقوانين الدوليه وكان من المفترض ان تصدر تنديدات قويه من قبل هذه الموسسات وتتخذ كل الاجراءات المطلوبه للحد من تكرار مثل هذه الاعتداءات علي باقي الدول.
واضاف حسن هاني زاده ان الاعتداء علي مواطنين ابرياء في سوريا لا يعتبر عملا عسكريا هاما بل بالعكس يدل علي مدي تخبط القوات الاميركيه في العراق وهزيمتها النكراء امام العراقيين وهذا العمل الاجرامي جاء استرضاءا للكيان الصهيوني الذي يعتبر سوريا القلعه الصامده امام المد الصهيوني.
 واضاف هاني زاده ان الاداره الاميركيه الحاليه وبالتحديد حزب الجمهوري الذي يري انه سوف يخسر الانتخابات الرئاسيه يسعي الي  تدويل ازمته في العراق لتوريط الحزب الديموقراطي في مشاكل اقليميه وعالميه جمه لا يمكن للرئيس الاميركي القادم ان يتعامل معها وهذا الارث المشووم سوف يتركه جورج بوش الي الرئيس الاميركي القادم. 
 من جانبه قال محمد صالح صدقيان محلل شؤون الشرق الاوسط و رئيس مركز العربي للدراسات الايرانيه في حديث لوكاله مهر للانباء ان في هذه الخطوه التي قامت بها الطائرات الامريكيه تعتبر الاول من نوعها حيث تنطلق الطائرات الامريكيه من الاراضي العراقيه لاراضي دول الجوار و بالتالي قصف مواقع في داخل الاراضي السوريه بمثابه رساله ربما ان القوات الامريكيه اتخذت قرارا لتوسيع رقعه عملياتها لتشمل اراضي الجوار العراقي .
 واضاف هذه الخطوه، خطيره جدا و بالتالي عندما راينا بان هذه الخطوه ربما تنسجم مع قصف الطائرات الامريكيه التي انطلقت من الاراضي الافغانيه لتقصف مواقع في داخل الاراضي الباكستانيه و انا اعتقد انها قد تكون رساله موجهه او تنوي القوات الامريكيه ضرب مواقع ربما حتي في غير سوريا ،ربما تقصد مواقع في داخل الاراضي الايرانيه بحجه ان هناك ارهابيين او هناك دعم للارهاب في داخل العراق .
 واضاف انا اعتقد ان الولايات المتحده الامريكيه اذا استمرت في مثل هذه الخطوات سيبقي الموقف خطير جدا و يجب علي الاداره الامريكيه او القوات الامريكيه في داخل العراق الا تتخذ مثل هذه الخطوات وسيله للتغطيه علي سياسه الاداره  الامريكيه الفاشله او ارغام الوضع الاقليمي في المنطقه للمساهمه في التوقيع علي الاتفاقيه الامنيه بين العراق و بين الولايات المتحده الامريكيه لاني اعتقد ان الاداره الامريكيه الحاليه تضغط علي كل الاطراف في المنطقه من اجل التوقيع علي الاتفاقيه الامنيه

 

 وحول العلاقه بين هذا الهجوم و الاتفاقيه الامنيه التي تصر الولايات المتحده علي توقيعها مع العراق قال صدقيان ان ضرب المواقع المدنيه في داخل الاراضي السوريه سيكون له انعكاسا علي القياده العراقيه حيث انها ستصر علي موقفها الرافض للتوقيع علي الاتفاقيه الامنيه مع الولايات المتحده الامريكيه.
 واعرب عن اعتقاده ان الاداره الامريكيه غير مرتاحه الي تحرك اقليمي اولا و الي تحرك عراقي بعدم توقيع علي هذه الاتفاقيه و بالتالي هي اراد ت ان توجه رساله و اني اخشي ان  تكون خطوه قادمه ضرب مواقع في الحدود الايرانيه العراقيه.
 وحول اسباب هذه الغاره الامريكيه مع ان سوريا قررت ارسال سفيرها الي العراق و اعاده العلاقات الدبلوماسيه قال صدقيان انا اعتقد ان هذا الهجوم ترتبط اولا بالاتفاقيه الامنيه و ترتبط ثانيه بالانتخابات الرئاسيه الامريكيه لان الاداره الامريكيه الحاليه تريد ان توظف التوقيع علي الاتفاقيه مع العراق في الانتخابات الامريكيه من اجل دعم المرشح الجمهوري جان مكين .
 هذا وقد صرح رئيس مكتب وكاله انباء سوريا (سانا) محسن رسوق في حديث لوكاله مهر للانباء، ان هذا العمل،عمل ارهابي و مدان بكل كلمه و هو اعتداء علي سياده مستقله و عضو في الامم المتحده و هذا ان يدل علي شي ء يدل علي عدوانيه الاداره الامريكيه الحاليه ان تقوم باعتداء علي الدول الاسلاميه ما بين فتره واخري.
 وحول الرساله التي تريد اميران توجهها من خلال هذا الاعتداء قال رسوق ان الرساله  واضحه وهي رساله عدوانيه للجميع يعني لايمكن فهم هذا العمل الاجرامي الا انه عمل عدواني و لااخلاقي و ينتهك القانون الدولي بالدرجه الاولي و لامبرر له ابدا.
 وحول العلاقه بين هذا الاعتدا و الاتفاقيه الامنيه صرح المحلل السوري ان هذا مؤشر قوي علي وجوب عدم توقيع مثل هذه الاتفاقيه يعني اميركا تريد التوقيع علي الاتفاقيه الامنيه مع العراق و تنطلق من الاراضي  العراقيه للاعتداء علي دول اخري فهي بالاصل اعتداء علي سوريا و ثانيا اعتداء علي السياده العراقيه ايضا يعني قامت بهذا الهجوم من داخل العراق و هو انتهاك لسياده العراق و ايضا انتهاك لسياده سوريا يعني مخالف للقانون الدولي و جميع اعراف الدولي.
 وحول تزامن هذه الغاره مع قيام سوريا بارسال سفيرها الي العراق قال رئيس مكتب سانا يف طهران ان امريكا باعتبارها دوله محتله في المنطقه لاتحب و لاترغب بالتقارب بين الدول العربيه و الاسلاميه فالعراق بلد شقيق و اسلامي و لها علاقات قويه و طيبه مع سوريا وامريكا تريد من خلال هذه الاعمال تحاول ايجاد عدم الثقه بين الطرفين ./انتهي /
اجري الحوار: رضا مهري

رمز الخبر 776015

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha